الحلقه العاشره

308 20 0
                                    

ومن العشق ما عشق
الحلقه العاشره
****************
فى جناح يامن...
كانت صبا تتجول فى الجناح بغضب وغيظ...
صبا بغيظ: هو مفكر نفسه اي.. عشان يقعدنى هنا... اووووف...
ليدخل يامن وهى تتمتم مع نفسها.. وهى غافله عن هذا الذى ينظر لها..
فأكملت صبا وهى تقلد يامن: انتى تقعدى هنا متتحركيش.. انا يامن المحمدى.. وكلمتى تمشي ع الكل.. هاهاها... هو اصلا عامل زى الرجل الاخضر بجسمه دا.. ثم قالت بإنتباه غافله عن هذا الذى يحاول التحكم فى ضحكته: لا.. هو انا كدا هظلم الراجل الاخضر... وكل م يشوف وشى متنزليش متعمليش متحطيش.. اوووووف... كأنه يعرفنى من زمن.. ع اساس انه مش عارفنى امبارح.. يووووه.. م انتى كمان ي صبا غبيه وتسكتى.. دا انتى كل الطلاب بيخافو بس من عينك يجى دا ويخوفك..
ليرد يامن من خلفها وهو يصتنع البرود: بس مش كلهم يامن المحمدى..
صبا وهى لم تنتبه: ع رايك.. هى البلد ناقصه.. كفايه واح....... انتبهت ع حديثها ونظرت خلفها وجدته يقف بثقه ويضع يده فى جيبه... صبا لنفسها: يخربيت برودك ي اخى...
صبا بإرتباك: ا.. اننت... هنا من امته..
يامن بلا مبالاه: مش مهم.. يلا عشان الناس مستنيه تحت... وعندما ادار وجهه.. كانت صبا ع حفت الجنون...
صبا بغضب: استنى عندك...
ليلتفت لها يامن ببروده المعتاد: نعم...
صبا وهى ع وضعها: ياريت تحترمنى شويه.. وتراعى انى مراتك حتى لو فتره معينه وتنتهى لحد الوقت دا تحترمنى...
اقترب منها يامن وامسك زراعها بقوه: قصدك ان انا مش محترم...
لتسحب صبا يدها منه بقوه: انا معرفكش عشان اقول عليك مش محترم... وبعدين انا مقولتش انك مش محترم انا قولت تحترمنى.. واتفضل بقا... وعندما حاول ان يرحل كى لا يفعل شئ يندم عليه اوقفته صبا مره اخرى ولكن بلطف..
صبا: يامن..
يامن بتأفف: اللهم طولك ياروح... ي نعم..
صبا بلطف طفولى: مش هتمسك ايدى زى العريس.. وتقولى ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي...
يامن لنفسه: لدرجه دى انتى وصلتى لدا.. وصلتى انك تطلبى الحنان... اي اللى انا بقوله دا...
يامن: واقولك كدا لى دا تمثيل.. رأى يامن الدموع مكتومه فى عينها وقبل ان يقترب تحدثت صبا بصرامه..
صبا بصرامه: انا اقصد تعمل كدا اودام الناس مش هنا ي استاذ... ثم تحركت ومشيت امامه...
يامن لنفسه: اكيد زعلت.. طب اصلحها ازاى طيب
******************
فى الحفله..
كانت جميع العائلة المحمدى يرحبو بالضيوف.. وفى هذا الوقت اطفئت الاضواء وثبت ضوء واحد ع هاذين الوسيمين... وكانو ينزلون من ع الدرج.. وكان يامن يمسك صبا من خسرها ومحتضنها بشده... اما صبا فكانت تحاول فك حصاره...
يامن وبصوت انتبه الجميع له: اهلا بيكم.. اظن انا غنى عن التعريف.. مش محتاج اعرف نفسى.. انهارده الحفله كانت احتفال بعيد جواز عمى الاستاذ وليد المحمدى.. وزوجته سهيله المحمدى... وانا حبيت انى اعلن جوازى كمان انهارده.. اقدملكو مراتى... مدام صبا المحمدى...
تعالات الهمهمات.. اما صبا فلم تنتبه لحديثه بل كانت تفرك.. من لمساته..
يامن وهو يبتسم ويجز ع اسنانه: اثبتى بقا.. وافردى وشك عشان الناس..
صبا بغيظ طفولى: شيل ايدك..
يامن: مينفعش الناس..
صبا: انت ممكن تمسك ايدى.. انما تحط ايدك.. كدا وتحضنى لا..
يامن وهو ينظر لها بدهشه: نعم.. انتى مراتى..
صبا بغيظ: مش حكاية كدا انا عارفه انه مش حرام.. بس..بس..
يامن: بس اي..
صبا بتزمر: بصراحه كدا انا بغير.. ولمستك دى انا ماسكه نفسي بالعافيه والله.. وانا...
حاول يامن ان يتحكم فى ضحكته ولكنه لم يستطيع... ليضحك ضحكه رنانه.. اظهرت وسامته اكثر... ولكن كانت الصدمه ع عائلته وجميع من بالحفل.. احقا.. احقا هذا يامن... الذى لا يبتسم ابدا.. هل هذا هو يضحك. بشده... اما صبا كانت تنظر له بغيظ وغضب... وتريده ان يتركها..
صبا يتزمر: سيبنى بقا ي يامن.. الله...
وبعد ان تركها يامن توقف عن الضحك بصعوبه ونظر للجميع.. وجد الجميع صامت وينظر له..
يامن بإبتسامه: اي ي جماعه.. مبتشفوش قبل كدا عريس بيضحك مع عروسته...
نيار بفرحه: الففف الففف مبروك ي ابيه.. عقبال م تجبلنا زين الصغير..
اقترب يامن منها وقبل جبينها وامسك وجنتها بخفه: عقبال م افرح بيكى...
كانت صبا تنظر لهما بحسره وفرح فى نفس الوفت فهى كانت تتمنى ان يكون اخيها مثل يامن..
نظر يامن ل صبا وفهم انها حزينه من اخيها... ف اقترب منها وضمها اليه هى ونيار..
يامن بحنان وحب صادق: ربنا يخليكم ليا ياااارب...
نيار بحب وهى تبادله: ويخليك ليا ي احلى بابا...
اما صبا كانت فى حيره.. فهى لم تشعر بالأمان قد.. ولكن لماذا معه هى تشعر بالامان.. والراحه.. فتلقائيا... رفعة يدها وقامت بضمه بقوه... وكأنها كانت تنتظره... واخيرا ابتعدت عنه..
نيار بمرحها: عارفه ي دكتوره.. متستغربيش انى بقول احيانا لأبيه يامن ي بابا.. لأنى فعلا بحسه بابا.. الله يرحمه..
صبا بإبتسامه: ربنا يرحمه.. ويخليلك يامن..
نيار بفرحه: ياااارب... واحلا حاجه بقا ي دكتوره انك هتذكريلى.. اللللهههههه..
صبا بإبتسامه ع مراحها: اولا انا زى اختك الكبيره.. متقوليش دكتوره... كلمينى عادى.. قوليلى صبا.. وبعدين بقا انا فى الكليه.. غير البيت.. فى الكليه جد.. فى البيت هزار الصبح..
لتدخل يقين ومازن..
يقين بمرح: ايووووه فاكره زمان ي صبا.. كنا بنضحك للصبح...
نظرت لها صبا والدموع فى عينها ولكنها تحكمت فى نفسها
صبا بعتاب وحزن والألم: وانتى قولتيها.. ككننااا.. ككننااا...
حاول مازن تلطيف الاجواء: ااا.. ااه.. عارفه ي صبا.. يقين كان ع طول نفسها انها تشوف يوم فرحك... عارفه هى كانت ببتخاف لتكونى اتجوزتى وهى متعرفش..
صبا بجمود ومقاطعه للحديث: زى ما هى عملت كدا...
كانت يقين تنظر لصبا بدموع...
يامن وهو يمسك يد صبا ويبعدها عنهم
يامن بهدوء غاصب: ازاى تكلمى مرات اخويا بالطريقة دى...
صبا وقبل ان يكمل حديثه: معتقدش انه يخصك.. دى حياتى انا.. وعلاقاتى انا ملكش دعوه بعلاقاتى.. انت سامع...
كان يامن يحاول ان يتحكم فى اعصابه.. فأمسك يدها بقوه امام الجميع.. واخذها الى غرفتهم بغضب...
*****************
فى المستشفى.. كانت زينب مازالت نائمه بسبب المهدئ.. ويوجد من هو بغرفتها...كان يرتدى زى الطبيب.. جلس ع الارض.. وامسك يدها.. وقبلها... وبكى...
الشخص ببكاء: س..سساااممحيينى.. ااننااا... اللسسسببب..
*****************
فى الحفله
كانت يقين تقف بعيدا عن الجميع... وكانت تبكى فى صمت... حتى شعرت بيد احد تلامسها.. خافت بشده.. وعندما نظرت خلفها.. لم تجد سوا امانها.. لم تترك فرصه للتفكير وضمته بقوووه.. وظلت تبكى..
يقين ببكاء وشهقات عاليه:... هه..ههىىىى ببتتتععممللل... ممععاااييااا..ككدداا للىى.. ااننااا..ممشش ووححششه يي ممااززنن.. اااننا ممش ووححششه... ههههووو اااننااا وووححشششههه يي ممااززنن...
كان مازن صامت.. كان يتألم بشده بسبب بكائها
مازن بحب: بقا ينفع ملكتى.. الصغيره.. تقول كدا.. انتى بنتى..وحببتى.. ومراتى.. وحياتى من جوه... ي حببتى انا حفيت عشان اوصلك... ومع ذلك قبل م نتجوز حكتيلى ع اهلك.. ومراعيانى ومراعيه اهلى.. كل دا ووحشه... انتى مش ذنبك اللى حصل... صبا بس تلاقيها تعبانه... وانتى اكتر واحده عارفه هى بتحبك قد اي...وعارفه هى مرت ب اي... وصدقينى مع الوقت هى اللى هتتحايل عليكى تكلميها... انتى متصوره مثلا ان هى مش بتتعذب.. ولا متصوره مثلا انها لو لقدر الله شافتك فى مشكله مش هتبقى جامبك... هى بس اللى مرت بيه مش سهل... كتر الف خيرها انها اتحملت كل دا ومشتكتش... انا مش عاوزك تيأسي ي حببتى... وانا معاكى...
يقين وهى تدفن رأسها فى صدره: ربنا يخليك ليا يا حبيبى.... ثم قالت بتذكر: ينهار اسود..
مازن بإستغراب: فى اي...
يقين بخوف: صبا.. انا خايفه لأبيه يامن.. يعمل حاجه ل صبا ي مازن...
مازن بشرود: ربنا يستر... سحبته ليها متبشرش...
*******************
داخل الحفل..
نيره بغيره وحقد: كدا مش هتعرف تشرب العصير... اوووف...
احدى صديقاتها: واي يعنى.. انهارده مش هتعرفى.. بكره هتعرفى.. عااادى يعنى..
نيره بحقد: هايدى البت دى لو فضلت كتير ف انا هيبقى مكانى خطر... ولا يمكن اقبل ان حد ياخد حب عمرى
هايدى: ولو لازم تعرفى.. ان فى مثل بيقولووا الناس اللى زيها.. ان اخد الحق.. حرفه.. I don't know.. بس عشان تاخدى حقك صح لازم تصبرى..
نيره بشر: صح.. انتى صح...
فى هذا الوقت.. كان احمد يمر بجانبهم.. وكانت صدمته فى شقيقته... هل يمكن ان يصل بها الكره.. لهذا الحد... ف نعم هو يحقد ع يامن.. بسبب تفوقه.. عنه... فى كل شئ...ولكن لم يفكر اطلاقا فى اذائه.. وعندما كان شاردا.. وهو يمشى.. صدم بأحدهم... وانكب العصير عليه...
الفتاه يخضه: ي نهار اسود..انا.. انا ااسسففه.. حقيقى.. اسفه.. مكنتش اقصد.. خالص... بص قولى حق القميص كام وانا ادفعهولك... كانت تتحدث وتعتذر.. اما هو فكان صامت.. ينظر لها بصمت...
احمد لنفسه: هو معقوله فى جمال كدا... ثم ضحك بسخرية... بقا معقوله.. دى تبصلى انا.. واحد فاشل... فكرر الخروج عن شروده...
احمد: مافيش مشكله خالص... عن اذنك.. ورحل..
الفتاه لنفسها: ياترى مالو... عينو فيها حزن كبير... تؤ.. وانا مالى..
******************
عند عايش.. كان يقف بجوار خالته...
صفاء بضحك: ي ابنى ارحمنى بقا... مبقتش قادره...
عايش بمرحه: اى بس ي صفصف... ونبى وافقى بقا.. نفسي اتستر ي جوودععااان..
ضربته صفاء ع رأسه
صفاء: بقا ي ابن الجزمه عاوز تجوز نيار...
عايش بإبتسامه: ااه..
صفاء: ي ابنى هى مجنونه.. وانت ماشاء الله.. اهبل زيها... هتجيبو عيال اي...
عايش بشرود: الله.. دا انا هجيب داسته.. وياسلام لو يطلعو شبها... الله..
ابتسمت صفاء.. فهى دائما تحب عايش..
صفاء: هترعيها...
عايش: فى عنيا ي صفصف...
صفاء بإبتسامه: بكره ابقى كلم يامن...
وقف عايش وسقف بيده: يااااس تعيش صفصف تعيش...
*************
عند سهيله ووليد.. بعد ان تلقو تراحيب الجميع..
سهيله بحب: كل سنه وانت معايا ي حبيبى..
وليد بحنان: كل لحظه وكل ثانيه وانتى فى حياتى ي حببتى بحبك...
سهيله بفرحه: ربنا يخليك ليا يااارب ي احلى حاجه حصلتلى.. حبيبى كنت عوزاك...
وليد: طلباتك اوامر..
سهيله: نفسي اسافر الصعيد اوووى.. البلد وحشتنى اووووى ي وليد..
وليد بإبتسامه: من عنيا... ليكى عليا هخلص شغلى اللى هنا ونسافر..
عانقته سهيله بحب: ربنا يخليك ليا..
وليد: ويخليكى انتى فى حياتى
******************
فى غرفة يامن وصبا... عندما كان يامن يمسك يد صبا بقوه...
عندما وصلو الى الغرفه.. القاها يامن ع السرير بقوه وغضب...
صبا بغضب: انا مش جاريه عندك عشان تعاملنى بالطريقه دى... ومتنساش اللى فيها..
يامن بغضب حاد ولهجه صعيديه: صوتك ميعلاش عليا... اسمعينى زين... تعاملاتك مع اهل بيتى تكون بإحترام.. حتى مع خيتك.. اللى هى مرت اخوى.. انتى سامعه..
صبا بسخريه: وانت تبقى مين اصلا عشان اسمع كلامك...
فى هذا الوقت اقترب يامن منها بسرعه وامسكها من الحجاب بقوة مما ادى اي ألمها الشديد..
يامن: انى طول عمري مامديتش يدى ع واحده ست.. بس اظاهر اكده.. انى هعملها عاد...
صبا بألم: شيل ايدك... ثم دفشته بقوه... فتركها..
صبا بصياح: انت ملكش دعوه سامع.. مالكش دعوه.. انا اعمل اللى انا عوزاااه... انت سامع... انت مش هتقولى اعملى اي... انا بكرهك.. ثم تحولت نظراتها لكره.. واصبحت تكرر بهيستيريها وصراخ: كفاايه.. كفاااااايه... كفاااااايييه... ثم صرخت بأعلى صوتها: ي يا بااااااااااااااااااااابااااااااااااااااا... تعالى خدننننى... اننااا تتتعببتتت... يااااااااااااااااااااارب....
لم يكن احد يستمع صراخها.. لأن جدران جناح يامن جدران عازله...
كان يامن يتقتطع من داخله... اقترب منها.. وهى تبعده.. وتصرخ بهيسترياا.... ولكن ما قلقه امها لم تكن تبكى.. بل تصرج فقط.. شدها يامن إليه.. وضمها بقوه... كانت تفرك فى داخله... عندما شعرت بصبا بالأمان... بكت بكل قوتها...
صبا بصوت مختنق.. ومبحوح وبدون وعى: انتو لى بتيجو عليا كدا.. ااننااا تعبت منكو.. تعبت منكو ومن الدنيا... قالت جملتها وعم الصمت المكان...
يامن وهو مازال محتضنها: صبا.. صباااا.. ابتعد عنها قليلا فوجدها غائبه عن الوعى...
يامن بخوف: صبااااااااااا
*******************
خلصت الحلقه يااارب تكون عجبتكو
ياترى مين الشاب اللى كان عند زينب..
وياترى احمد هيعمل اي مع اخته..
وياترى مين البنت اللى خبطت فى احمد..
وياترى علاقة يقين وصبا اخرتها اي..
وياترى يامن هيعمل اي بعد اللى حصل ل صبا..
هتعرف الاجابهع الاسئله الحلقات اللى جاية استنونى
رواية ومن العشق ما عشق
من تأليفى شمس محمد

ومن العشق ما عشق بقلم شمس محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن