الحلقه الثامنه عشر

283 20 0
                                    

ومن العشق ما عشق
الحلقه الثامنه عشر
****************
عند يامن
اسماعيل بتنهيده: ياترى حكايتك اي ي ابنى..وخرج حتى يصلى العصر..
فى هذا الوقت فتح يامن عيناه.. بتعب وهو ينظر حوله بتعب وع لسانه فقط اسمها "صبا" حاول الوقوف ولكنه لم يستطع وشعر بوجع لا يحتمل.. وهو ينازع.. فصرخ بصوت عال ب اسمها عندما اتى امامه مشهد خطف صبا: صباااااااااااااااااااااا
اتى اسماعيل مهرول الى غرفة يامن وجدهه يحاول الجلوس.. ويده تنذف من اثر الاجهزه التى كانت متوصله به لانه نزعها.. فكان مثل الاسد الهائج
اسماعيل بلهفه: انت كويس ي ابنى..
يامن وهو ينظر له بغضب وانفاسه عاليه: انت مين.. وانا بعمل اي هنا... رد عليا
اسماعيل: طب اهدى بس ي ابنى.. وانا هحكيلك..
هدأ يامن قليلا ونظر له: اتفضل هديت..
اسماعيل بهدوء: انا ي ابنى بشاغل سواق ع بابا الله ف وانا ماشى فى الطريق اللى حصلت فيه الحادثه الفرامل هنجت منى.. والعربيه مكنتش راضيه تقف ف حصل اللى حصل وعربيتك وقعت فى البحر وانا نطيط وراك.. وجبتك ع بيتى لأنى معرفتش انت تبقى مين
يامن: ازاى لحقتنى والعربيه مكنتش بتقف..
اسماعيل: م هو انا لما خبط عربيتك.. عربيتك اتقلبت كذا مرا ووقعت فى المايه...وانا خبط فى الشجره اللى كانت بعديك ب 10 متر تقريبا.. نزلت ع طول ولحقتك..
يامن وهو يحاول الوقوف: شكرا.. بس انا لازم امشي..
اسماعيل: تمشى فين ي ابنى.. انت لسه قايم..
يامن: مراتى خطفوها امبارح لازم القيها..
اسماعيل بدهشه: امبارح ازاى ي بنى.. انت هنا من شهرين..
نظر له يامن بصدمه: انت بتقول اي..
اسماعيل: زى م بقولك انت كنت فى غيبوبه بقالك شهرين..
يامن وهو ع صدمته: ممكن تساعدنى اقف.. وتجبلى تليفون..
وافق اسماعيل واتى له بالهاتف: واتصل ع رقم مازن.. حتى رد...
مازن بنبره خاليه من الروح: الو..
يامن: مازن..
دهش مازن بشده: يامن.. دا انت صح.. انت فين.. طمنى عليك انت كويس..
يامن: ركز معايا.. هى صبا كويسه..
مازن بصدمه: هى صبا مش معاك..
يامن وهو ع وشك السقوط: يعنى هى مختفيه من يوم الحادثه..
مازن: يامن.. انت كويس.. طب انت فين..
اخذ اسماعيل الهاتف من يد يامن و رد ع مازن..
اسماعيل: السلام عليكم
مازن: وعليكم السلام.. مين معايا..
اسماعيل: بص ي ابنى انا اللى الاستاذ اللى بتكلمه عندى..
مازن: حلو.. ممكن تقولى عنوانك..
اسماعيل: ف**
مازن: انا جاى حالا.. نص ساعه وابقى عندك...
نظر اسماعيل ل يامن فكانت ع وجهه علامة الخوف
يامن بقلق وخوف: صصبباااا.. لغيب عن وعيه مره اخرى..
نظر اسماعيل له بصدمه ليجرى ليحضر الطبيب..
*********************
عند صبا..
كانت جالسه كما هى.. لا تتحدث ولا حتى تأكل.. لا تشعر بأحد.. كأن عقلها قد توقف لحظه تركها ل يامن..
كانت تجلس كمان هى.. ولكنها مره واحده شعرت وكأن قلبها سيقف لتقول اول كلماتها بعد غياب شهران: يااامممننن.. ثم تفقد وعيها...
**********************
عند يامن..
احمد الطبيب: اطمن ي حاج اسماعيل.. هو بس افتكر موقف دايقه وكمان فى حاجه عملاله قلق جامد وهو لسه قايم من غيبوبه.. فعمل تشوش ع المخ..
اسماعيل: يعنى هو كويس ي ابنى..
احمد: هو بخير.. انا موطر امشى دلوقت عشلن معاد المستشفى.. يالا لا اله الا الله..
اسماعيل: محمد رسول الله ي ابنى.. ورحل..
بعد بعض الوقت وصل مازن الى منزل اسماعيل..
مازن بلهفه: يامن فين.. اخويا فين..
اسماعيل بإستغراب: انت مين ي ابنى...
مازن: انا اخو الراجل اللى عندك هو يبقى يامن المحمدى وانا اخوه مازن المحمدى..
اسماعيل بصدمه: هو دا صاحب شركات المحمدى..
مازن بلهفه: ايوا.. هو جوه مش كدا..
اسماعيل: ايوا ي بيه.. اتفضل..
لم يعلق مازن ع هذه الكلمه واسرع الى الداخل وحد غرفه مفتوحه وبها صوت اجهزه.. دخل اليها بسرعه وجد اخيه نائم لا يتحرك.. وهو فقط ينطق بأسم واحد وهو "صبا" اقترب مازن اليه وامسك يديه بقوه وقبلها بإشتياق..
مازن بدموع: وحشتنى اوووى ي ابويا..
فتح يامن عيناه بتعب: ص..صصبباااا.. ممااززن.. صصبباااا...
مازن: ششششش اهدى اهدى عشان خاطرى.. وانا هتصرف والله هلقيها.. بس قولى اللى حصل..
يامن بتعب: عماد.. يوم... الحادثه ككاان ببييتتصل بيا.. وقبل مم اررد العربيه.. اتقلبت..
مازن بقلق: طب اههددى.. هنلقيها.. انا هتصرف..
يامن وهو ينظر له بتمعن: فهو ليس أخيه المرح.. بل شخص اخر.. الحزن يملئ عينيه..
يامن بتعب: انت.. فى اي.. مالك..
مازن وهو ينظر للأرض حتى لا تفضحه عيناه: مافيش حاجه
يجلس يامن بتعب ليقول بصرامه: انت مش بتقولى اخويا.. انت بتقولى ابويا.. ياااريت تعمل باللى بتقوله..
مازن وهو يبكى: حكى له كل شئ وعن حالة نيار.. وعن حالة يقين.. معه وانها موصره ع الطلاق..
يامن بغضب: انت حمار.. ازاى تمد ايدك عليها.. انت غبى.. معاها حق.. انت مش راجل عارف لى.. لأن الراجل ميمدش ايدو ع اي واحده حتى واولهم مراته.. وليها حق تبقى موصره ع الطلاق..
مازن وهو يخفض وجهه للارض: والله حاولت كتير انها تسامحنى.. كل يوم بروحلها وبترفض تشوفنى..
يامن: انت ي غبى.. جربت تدخل عليها غصب عنها وتخليها تسمعك..
مازن وهو ينظر له بغباء: بصراحه لا..
يامن بغضب: غوووور من وشى عشان هنيمك جامبى هنا.. غوووووور...
مازن وكأنه عاد كما كان: طلقنى.. لو مش عجبك طلقنى..
يامن بصراخ غاضب: براااااا.. اطلع برااااااااااااا..
اسرع مازن الى الخارج.. هارب من غضب اخيه... شرد مازن فيما قاله يامن بشأن صبا.. ولكنه افاق من شروده ع صوت ضحكت اسماعيل..
مازن بغيظ: اي عمرك م شوفت اب بيهزق ابنه..
اسماعيل بتسأل: هو ازاى والدك.. هو مش اخوك
مازن: لا يامن اخويا.. بس هو من صغره شايل همنا.. ف انا واختى بنقول عليه ابونا.. ثم قال بحزن: حتى فى عز محنته.. بيفكر فينا
اسماعيل بهدوء: هى مين صبا اللى ع طول بيجيب سيرتها
مازن بتعب وهو يجلس: مراته..
اسماعيل: دا طول الشهرين اللى كان فيهم غيبوبه.. مكنش بينطق غير اسمها..
مازن بحزن: وللأسف دلوقت هى مخطوفه..
اسماعيل: انا تقريبا كدا عارف طريقها
نظر له مازن بلهفه.. فى هذا الوقت دهش يامن بشده.. فكان هو ع وشك السقوط.. ولكنه امسك الباب جيدا..
يامن بلهفه: بجد.. انت عارف صبا مكانها فين..
اسرع اليه اسماعيل ومازن اسندوه..
يامن بتعب ولهفه عاشق ودموع لإسماعيل : ارجوك.. قولى هى فين انا بموووت..
اسماعيل بحزن: اهدى ي يامن بيه.. انا هوديك للى يدلك ع طريقها
يامن: طب قول..
اسماعيل: انا ابقى سواق فى المصنع بتاع حضرتك.. اللى ف**قبل يوم الحادثه بيومين كنت رايح لوا صاحبى عشان العربيه حصل فيها عطل فكنت عاوز العده بتاعته.. لقيت واحده ست واقفه معاه وييتفقوا يجيبوا ناس يرقبو بنت ويخطفوها.. اول م تبقى لوحدهاا.. ويودوها ع العنوان دا**
مازن: طب متكلمتش لى..
اسماعيل: ي مازن بيه انا لما عرفت ان هما هيخطفو البنت دى يوم الحادثه غيرت مسار العربيه وكنت هروح عشان الحقها.. بس للأسف معرفتش..
يامن: انت تعرف العنوان..
اسماعيل: ايوا ي يامن بيه.. اعرفه..
يامن وهو يقف بتعب: طب يلااا..
مازن: يلا.. يلاا اي.. اقعد هنا وانا هروح.. انت لسه تعبان..
يامن وهو ينظر له: وانت فكرك انا هرتاح وانا هنا.. انا رايح ل حببتى..
وبالفعل اتجهو الى المكان التى تكون فيه صبا..
***********************
عند صبا..
فتحت عينها.. وكانت بيدها محاليل كثيره.. وهى لا تبالى بل تنظر الى السقف.. بلا هدف..
الطبيبه واسمها إناس: استاذ عماد.. الانسه دى مينفعش تفضل كدا.. حالتها بتتراجع..
عماد بتعب: انا تعبت.. مبقتش عارف اعمل اي..
إناس بحزن ع حالته: وديها مصحه نفسيه.. لازم تتعالج.. هى.. هى تبقى حببتك..
نظر لها عماد بتمعن: دى اختى..
اناس براحه: الحمد لله..
عماد: نعم..
اناس بتووتر: اا.. اا.. ااناا اققصد.. ااه.. ان الحمد لله ان هى عندها اخ زيك..
وقف عماد واقترب منها بخبث: والله..
إناس بتوتر وخجل: ااه ووالله..
عماد: ع فكره دى كانت خطيبتى..
إناس بحزن: ولسه بتحبها
اقترب عماد اكثر: تؤ.. هى اختى.. انا بحميها من اللى عاوزين يقتلوها
إناس وهى تدفشه بعيد: طب وسع كدا بقا عشان النفس.. واخذت حقيبتها وخرجت من دون اي كلمه..
نظر عماد الى صبا التى لا تبالى لأحد: صبا باركيلى.. لقيت الشخص المناسب.. بس انا مش هغلط نفس الغلطه.. انا هقولها ع كل حاجه وع الماضى بتاعى.. عشان.. ثم نظر لها بتمعن.. مبقاش كداب.. و خاين.. فى هذا الوقت نظرت له صبا ثم عادت نظرها مره اخرى الى السقف..
تنهد عماد ثم خرج... وعندما خرج عماد نزلت دمعه من عين صبا..
مر بعض الوقت.. كان هناك صوت طلقات نارية.. تعبئ المكان.. ولكن عند صبا فها هى لا تتحرك غير عابئه لشئ... وكأنها مطمئنه.. فى هذا الوقت كسر باب غرفتها... وهى لم تتحرك كما هى تنظر الى السقف... لم ترى هذه العيون العاشقه.. لم ترى لهفته عليا..
اقترب يامن اليها بسرعه.. ووجد يدها متصله ب انابيب محاليل غذائيه.. وفاقده وزنها.. ووجها شاحب بشده... اسرع يامن اليها..
يامن بلهفته: صصببااا...
رمشت عينها ولم تنظر وكأنها فى انتظاره ولكنها لم انظر اليه... اسرع يامن الى فراشها.. وسحبها اليه بقوه... وضمها اليه بقوه كبيره..
يامن بعشق ودموع: وحشتنى وحشتنى اوووووووووووي.... انتى متعرفيش انا من غيرك كنت ازاى.. انا.. انا.. مكنتش عايش.. قبلها.. ظل يقبل كل انش فى وجهها.. وهى لا تتحرك.. ولا تنطق بحرف.. ولكنها كانت بحاجة اليه بشده.. كان قلبها سيقف من فرحتها.. ولكنها لم تخرج مشاعرها..
يامن وهو ع لهفته: صبا.. حببتى.. مالك مش بتردى عليا لى... انتى كويسه.. ولى المحاليل دى.. كانت تنظر لعينيه.. كأنها تعاتبه.. وتخبره انه بسببك.. ولكنها لم تنطق بل ظلت تنظر له فى عينيه..
فهم يامن انها تعاتبه.. لولا انه كذب.. لولا انه قد خان لما كانت وصلت لهذه المرحله.. اتى مازن بلهفه..
مازن: يلاا بسرعه لازم نمشي بسرعه..
يامن وهو مازال ينظر ل صبا: ماشى.. ثم قال ل صبا: يلاا...
كانت هى مازالت تنظر ل عيناه.. بهما لهفه.. وعشق.. وحب وحنين..
يامن: صبا.. يلااا بينا..
كانت كما هى.. لا تتحرك.. فى هذا الوقت دخل عماد وهو يصوب سلاحه اتجاه يامن
عماد بشر: واخيرا جه اليوم اللى هنتقم فيه.. صبا ليا لوحدى انت سااامع..
نظرة صبا ل عماد بصدمه.. اهذا هو الذى قال لها انه اخيها... اهذا هو الذى اقسم ع حمايتها.. يااللهى.. يكفى.. لقد اكتفيت ي الله يكفى كذب.. يكفى خيانه.. لم اعد احتمل يالله.. لا استطيع..
عماد ل صبا: مش قادر.. حاولت اشيلك من دماغى مش قادر.. صبا انا بحبك بجد.. تعالى معايا..
ولأول مرة صبا تستجيب وتحرك رأسها ب لا..
ابتسم عماد بداخله وشكر الله ان خططه تنجح.. ولكنه لم ينتبه ل مازن الذى اوقعه ارضا.. اقترب يامن اليه وظل يضرب فيه.. وعندما ابتعد يامن عن عماد اقترب عماد اتجاه سلاحه... نظرت صبا ل سلاح المتجه ناحيه.. يامن..
عماد بشر: هقتلللللكككككككك...
صبا وهى تحاول اخراج صوتها حتى صرخت وكانت اولى كلماتها: ياااااامممممننننننن... وسقطت ع الارض.. اسرع يامن اليها واسندها.. بينما نظى عماد ل صبا بفرح.. ثم عدل سلاحه ووجه حديثه الى مازن ويامن..
عماد: يلا بسرعه اخرجو من هنا.. واوعو حد يعرف انك عايش ي يامن.. ثم اخرج هاتفه.. خد تليفونى.. ودا سلاح.. ويلا خدها من هنا بس اختفو.. انا هتصل بيك من نمره واحد اسمه سيد.. لو حد تانى اتصل اوعى ترد... يلا بسرعه اهربو..
يامن وهو ينظر له بتمعن.. ففهم انه معهم..
يامن ل صبا: يلا ي حببتى..
قاطعه عماد: مش هتمشى.. شيلها... ولما تروحوا فى حته فيها امان هبقى اكلمكو..
نظر يامن ل صبا بقلق: هى كويسه..
عماد: هحكيلك كل حاجه خدها وامشو بسرعه..
وبالفعل حمل يامن صبا بين يديه.. واسرعوا الى الخارج
****************
فى قصر المحمدى..
صفاء بغضب: يعنى اي اختفت دى مش بتتحرك ولا بتكلم..
عماد: زى م بقولك.. الرجاله اتخنقوا مع بعض.. وهى مصدقت هربت.. حتى لما لحقتها ومسكتها ضربتنى بالعصايه الحديد ع دماغى..
صفاء: مش شغلى.. البت دى لازم ترجع..
عماد: بعت الرجاله يشوفو شغلهم ويعملو اللازم..
صفاء: غور.. غارت ايامتك.. واغلقت.. ثم قالت بفحيح.. لازم ترجع.. لازم ترجع بنت زينب...
*****************
عند يامن وصبا..
كان مازن يقود ويامن وصبا يجلسان فى الخلف.. وهو محتضنها.. وهى نائمه مثل الملاك ع صدره..
مازن: مش شايف ان فى حاجه غريبه..
يامن: قصدك اي..
مازن: قصدى ان صبا من ساعت مشوفتها متكلمتش.. ولا حتى ادت رد فعل..
يامن: يوم الحادثه لميس شافتها.. وهى عرفت كل حاجه عشان كدا هى زعلانه..
مازن: يعنى لميس حكتلها كل حاجه..
تنهد يامن وقد حكى ل مازن ما حدث فى هذا اليوم..
مازن بحزن ع حالتها: شافت كتير اوووى..
يامن وهو يضمها بحنان وحب: كل دا هيتصلح.. ان شاء الله هيتصلح..
وصلو الى صحراء.. وكان يوجد بيت رائع...
مازن: نفسي اعرف صممت لى تيجى هنا..
يامن بغموض: هقولك.....
*********************
خلصت الحلقه يااارب تكون عجبتكو..
استنونى الحلقه الجايه والاخيره..
ومن العشق ما عشق
من تأليفي شمس محمد

ومن العشق ما عشق بقلم شمس محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن