الحلقه التاسعه عشر

339 19 0
                                    

ومن العشق ما عشق
الحلقه الثامنه عشر
****************
عند يامن وصبا..
وصلو الى صحراء.. وكان يوجد بيت رائع...
مازن: نفسي اعرف صممت لى تيجى هنا..
يامن بغموض: هقولك.. البيت دا اول بيت اشتريته.. محدش يعرف عنه حاجه انا بس اللى اعرفه.. مجهز من كل حاجه.. انا اللى اشتغلت عليه بنفسي.. لحد مبقا كدا.. ومافيش مخلوق يعرف عنه حاجه.. انت الوحيد اللى عرفته.. هفضل هنا لحد م افهم اي اللى حصل ال شهرين اللى فاتو..
مازن: طب وصبا..
يامن وهو يضم صبا بقوه: لازم اوضحلها كل حاجه.. بس هى تصحى وهحكلها كل حاجه..
مازن: احنا وصلنا..
يامن: انزل ع القاهره ظبط الشغل يومين تلاته وروح ل يقين بعد كدا..
مازن بضيق: دا بدل م تقولى روح ل يقين..
يامن بلا مبالاه: م هى متعوده ع دلقتك ليها.. اتقل يومين ومتعرفش حد على مكانها.. انت سامع محدش يعرف مكانك عشان هى تقلق وتسأل.. وكلم مصطفى وفهمو.. انا ماشى..
********************
حمل يامن صبا واتجه الى داخل المنزل.. كان منزل خرافى.. يشبه القصور من الداخل...ومن الخارج يبدو انه منزل بسيط.. من يراه من الداخل لا يصدق انه منزل فى وسط الصحراء..
دخل يامن المنزل وهو يحمل صبا ودخل بها غرفه.. لا تقل روعه عن جناحه فى قصر المحمدى.. ووضعها ع السرير.. وكانت هى نائمه مثل الملاك.. ةلكن كان وجهها شاحب وفقدت وزنها..
يامن بحزن ودموع: وحشتنى اوووى.. وحشتنى اوووى ي احلى حاجه فى دنيتى.. وحشتنى ضحكتك.. وشقوتك.. هترجعى امته.. اصحى نفسي تحضنينى.. نفسى انام فى حضنك.. سامحيني ي روحى انك فضلتى فى العذاب دا شهرين.. سامحينى ي حببتى.. فى هذا الوقت رن هاتف عماد.. وظهر اسم سيد.. رد يامن..
يامن بغموض: كنت متأكد انك هتتصل عاوز تقول اي..
عماد: صبا كويسه..
يامن بغضب: وانت مالك ومالها
عماد: يامن انت كنت فين من شهرين.. صبا فى صدمه عصبيه من يوم م اتخطفت.. ومبتكلمش ولا حتى بترد ع حد.. ولا حتى بتاكل وبتشرب.. دى عايشه ع محاليل.. هى منطقتش غير ساعت م كنت بمثل انى هضربك بالنار.. صبا حرفيا كانت جسم من غير روح..
كان يامن فى صدمه تاااامه..
فأكمل عماد: حاولت اتصل بيك.. وانبهك بس تليفونك اتقفل.. بعت رجلتى يدوروا عليك.. وانت مختفى.. مالكش اثر... الو يامن اتت معايا..
يامن: طالما انت مش عاوز تأذيها..
عماد: عشان انا الوحيد اللى ليه مصلحها فى خطفها.. انا لو كنت معملتش كدا كانت هتوكل حد تانى يخطفها..
يامن: مين.. اللى هتوكل..
عماد بهدوء: صفاء.. مرات ابوك..
يامن بغضب: انت متخلف.. اى إللى بتقوله دا.. متجبش سيرة امى ع لسانك..
عماد: بس دى مش امك.. دى مرات ابوك.. ولو مش مصدقنى هثبتك.. افتح الواتس دلوقت يلاا هبعتلك فيدو ليها وهى بتتفق معايا ع خطف صبا..
وبالفعل فتح يامن الواتس.. ورأى صفاء وهى تتفق مع عماد ع خطف صبا..
صدم يامن بشده ولم يعد يقوى ع الحركه.. ليكمل عماد
عماد: ولسه حاجات انت متعرفهاش.. هتعرفها فى وقتها.. المهم اليومين دول خلى بالك من صبا كويس.. ولو احتاجت حاجه كلمنى.. سلام.. واغلق الخط..
نظر يامن خلفه ليجد صبا فتحت عينها... وتنظر الى السقف.. نظراتها بلا هدف.. اسرع اليها.. وسحبها حتى تجلس امسك هو وجهها بحنان وقلق..
يامن بدموع: صبا.. ردى عليا.. صباايا.. ردى عليا.. اوعى.. تسبينى.. طيب بوصيلى.. عاتبينى.. أصرخى.. صوتى.. سكوتك بيقتلنى.. ضمها بقوه كبيره.. انتى.. انتى.. انتى كدا عشان اللى حصل يوم الحدثه.. بس والله انتى فاهمه غلط.. والله فاهمه غلط.. سامحينى.. سامحينى.. عشان خاطري ادينى فرصه فرصه واحده بس عشان تفهمى كل حاجه.. اروجوكى.. ردى عليا ي صبا..
اما صبا كانت فى عالم تانى.. كانت تسمعه جيدا.. وحاولت ان تبادله العناق ولكنها ظلت کالصنم.. لا تتحرك.. كانت تود ان تصرخ امامه.. ولكنها لم تستطيع.. كانت تود ان تسمعه.. وها هو الآن يتكلم
يامن بدموعه التى لم تتوقف: صبا.. انا عارف انك سمعاانى.. انا بحبك.. انتى عارفه انى بحبك مش كدا.. ردى عليا.. صبايا.. ردى عليا.. ابتعد قليلا لينظر فى عينها... التى تجمعت فيها الدموع.. قبل عينها بحب.. وقال بحب: العيون دى متنزلش دمعه.. ولا عاوز اشوفها حزينه ابدا.. انتى عارفه دا مش كدا..
بكت.. اجل بكت وبصوت عال.. وكأن الجبل انهار.. هذا الجبل الذى صمد ل شهران.. لا يبكى ولا يتحدث.. بكت بقوه كبيره.. ليست ع طول المده التى عاشتها بدونه.. ولكن ع كذبه.. لماذا.. لماذا الكذب.. لماذا الخيانه.. لماذا خنتني بعدما سرقت قلبي.. لماذا.. هذا ما كام يدور ببالها..
يامن وهو يبكى ويصرخ: طلعى اللى جواااكى.. عيطى.. عيطى ي صباااااااااا... انا اسف اااااسسف.. اسسسفف..
مع كل كلمه كان يقولها كانت تبكى اكثر حتى سمعت صريخه وهو يعتزر منها... علمت بأن بكائها يجعل قلبه ينزف..
صبا لنفسه: لازم اطمنه عليا يامن بيموت..
عقلها: لا هو اذاكى.. وكثير.. شهرين وسيبك دا حتى معرفش يدور عليكى..
القلب: كفايه منظره.. الله اعلم كان حصل اي الشهرين اللى فاتو..
العقل: ايا كان اللى حصل لو بيحبها مكنش عمل اللى هو عمله..
القلب: اديلو فرصه.. انت مش شايف منظره.. حرام..
وكالعاده فاز القلب ع العقل..لتنطق صبا اولى كلماته وهى تشهق من اثر البكاء
صبا: ع..ع..ععااووززه.. اا..ان..اننااامم..
توقف يامن عن البكاء لينظر امامه بصدمه.. ابتعد عنها بدهشه..
يامن بفرحه: صبا.. انتى.. انتى.. اتكلمتى.. مش كدا..
صبا وهى تجاهد لإخراج الكلام: ع..عااووززه.. ااننااام..
كان يامن كاد ان يطير فرحا ليضمها بقوه كبيره..
يامن بفرحه: حاضر ي حببتى.. حاضر.. يلاا ننام.. يلاا.. وضمها بقوه لتصبح فوقه بالكامل.. ليشعر يامن بإنتظام انفاسها.. ليهدأ وينام بعمق.. كبير... لتمر هذه الليله بحلوها ومرها..
*********************
فى قصر المحمدى.. وتحديدا فى غرفة نيار..
عايش بحنان: طب مش هتاكلى.. عشان خاطري ي نيار.. بقالك اكتر من شهرين ع الحاله دى.. كلى لو ليا خاطر عندك.. عشان خاطري..
فى هذا الوقت دخل احمد..
احمد: لسه زى م هى..
عايش بدموع: مش راضيه تكلم.. ولا حتى راضيه تاكل..
احمد: طب سيبنا شويه ممكن..
اومأ عايش برأسه وخرج بحزن من الغرفه.. جلس احمد امام نيار.. ليصبح امامها..
احمد بحنان اخوى: مكنتش اعرف انى وحش اوووى كدا.. نظرت له نيار بدهشه.. ابتسم احمد ليكمل كلامه.. ايوا انا وحش.. عارفه لى.. عشان مش عارف اخد بالي من اختى.. انا مش قد المسؤليه.. يامن لما يجى هقوله انا مش قد المسؤليه مقدرتش اخد بالى من اخواتى لحد م يرجع هو.. عارفه ي نيار.. وحشنى اووى نكفنا ف بعض.. والله وحشنى كل يوم وانا ببقى عاوز اقصلك لسانك ال عشره متر دا.. ليضحك.. وتبتسم معه نيار.. ليكمل احمد: ايوا كدا خلى الشمس تنور..
نيار وهى تبتسم: وهى الشمس بتنور بليل.. نظر لها احمد بدهشة وفرح كثيرا.. ضمها.. اليه بقوه..
احمد بدموع: الحمد لله ياااااارب.. اتكلمى.. قولى اي حاجه يلااا...
نيار وهى تبتعد عنه وكأنها نيار القديمه: ي عم وسع كدا.. انت اي الريحه دى مبتستحماش.. اااففف
امسكها من ملابسها من الخلف (ماسكة الحراميه😂😂)..
احمد: تصدقى ابت.. انتى حلال فيكى اللى كنت بعملو زمان.. غورى من وشى..
فى هذا الوقت دخل عايش.. ليسمع نيار وهى ترد ع احمد..
نيار: خلاص بقا وسسع ي اسطا اما اروح لزوجى المستقبلى قرة عيني..
احمد وهو يلقيها ع السرير بشمئذاذ: غورى ابت من وشى..
كان عايش لا ينظر سوى ع نيار.. اسرع اليها وضمها بقوه اليه..
عايش هو يضمها بقوه كبيره: وحشتنى اوووى.. وحشتنى ي نورى..
نيار بدموع: طب متعيطش عشان انا كمان متعيطش..
كان احمد ينظر لهم بحنان وحب.. ليقول بضحك: المشهد المؤثر دا مش هيخلص..
ليبتعد عايش عن نيار ويدفش اخيه خارج الغرفه: واحد وخطبته وانت واقف عزول.. طب اي.. برا ي اخى.. ليخرجه خارج الغرفه ويغلق الباب فى وجهه..
احمد: هو الباب اتقفل فى وشى.. ولا انا متهيئلى..
داخل الغرفه..
نيار: مكنش ينفع تعمل كدا مع ابيه احمد.. ثم تعالى هنا انت مين قالك انى موافقه ع الخطوبه دى اصلا.. انا.. ااااهه...
اسكتها عايش بقبله يبث فيها عشقه لها... ضمها اليه.. بقوه وهو يقبلها.. وهى تلقائيا لفت يدها حول عنقه..
ابتعد عايش قليلا.. لجعلها تاخذ قسطا من الهواء.. ليستند ع جبهتها..
عايش: انا اسف.. بس مكنتش قادر.. وحشتنى اوووى..
نيار وهى تحاول ابعاده: عايش ابعد.. مينفعش كدا..
عايش.. وهو يمسك يدها: انتى انهارده هتبقى مراتى.. ليخذها وينزل بها للجميع..
عايش: انا هطلب المؤذون وهتجوز نيار دلوقت..
وليد: انت بتقول اي.. طب استنى لما هى تبقى كويسه.. او استنى لما مازن يجى.. هو هنا مكان اخوها الكبير..
عايش: انا ماليش دعوه بكل دا.. نيار وبقت كويسه.. ثم نظر ل نيار.. م تنطقى..
نيار بكثوف وارتباك: اا.. ااننااا.. ككووييسسه يي عممى..
صدم وليد وصفاء وسهيله..
نيره بلا مبالاه: ياما تحت الساهى دواهى..
ليوقفها كف نزل ع وجهها..
نيره بصدمه: انت اتجننت..
احمد بغضب: انا اتأخرت عقبال م اديتك القلم دا.. اسمعى ي بت انتى.. انتى ي تتظبطى.. ي اما اقسم بالله انا اللى اظبطك.. انتى سامعه..
لينادى احمد ع الخادمه: كل حاجه ليها علاقه بالترفيه فى اوضت نيره القديمه تتشال.. والاوضه متتنظفش.. وتحطلها الحاجات اللى هى هتنظف بيها..
وليد بصوت عال: احمد انت اتجننت.. انت بتقول اي..
احمد بنبره امره: مش عاوز حد يدخل..
نيره بصوت عال: فوق ي احمد.. لو فاكر اللى انت بتقول عليه دا هيحصل تبقى غلطان.. مش انا... قاطع حديثها صفعه اخرى..
احمد: كلمه كمان وهخليكى تعملى البيت كله بإيدك.. انتى سامعه.. وعقابا ع كلامك.. اوضك القديمه واوضت نيار وعايش ومازن القدام تتروق وادامك ل الساعه 6 الصبح.. وقسما بالله لو ملقيت اللى قولت عليه جاهز لهتشوفى وش عمرك م شوفتي.. وااه اعملى حسابك انتى اللى هتطبخى بكره.. كان الجميع ينظر له بصدمه.. ليقول بصوت عال وغاضب.. انتى سامعه..
انتفضت نيره من اثر صياحه: حاضر.. حاضر.. وركضت الى الاعلى..
احمد: اللى هيسعدها فى حاجه يبقى بيعادينى انا.. ياريت كلامى يتسمع.. قال هذا ورحل..
سهيله ببكاء: انا زعلانه ع نيره ي وليد.. هى بنتى.. وانا مش هقدر اشوفها كدا..
وليد بإبتسامه خبيثه: لو عاوزه بنتك تتظبط سيبى احمد عليها.. هو اللى هيظبتها
سهيله: مش بالطريقه دى..
وليد: عندك حل..
عايش: خلااص خلصت وصلت الاحزان... انا بقولكم عاوز اتجوز...
لينظر له وليد بلا فائدة ويحرك رأسه بيأس
*****************
فى اليوم التالى.. عند يامن وصبا..
استيقظ يامن قبل صبا قبل رأسها ووضعها ع السرير.. ليدخل يستحم... بعد دخل يامن ب عشر دقائق استيقظت صبا.. ولم تجده بجانبها.. قلقت حتى سمعت صوت فى الحمام علمت انه بالداخل فاطمئنت.. حتى خرج من الحمام.. كان يرتدى شرط فقط وكان يجفف شعره.. وجدت صبا علامات كدمات ع جسده قلقت بشده لتقترب منه بلهفه..
صبا بقلق ولهفه: اي.. دا.. اا..اننتت ككووييس.. اى العلامات دى.. من اي.. يامن رد عليا..
كان يامن سعيد للغايه من قلقها.. ولكنه حزن بشده عندما بكت.. اخذها يامن لتجلس ع قدميه..
يامن بحنان: ممكن تهدى.. دى كدمات بسيطه..
صبا وهى تبكى: ب..ببسسييططه اززاى.. دول ككتيير..
يامن وهو يمسح عينها: هحكيلك.. يوم الحادثه.. العربيه اتقلبت بيا وانا كنت فى غيبوبه شهرين.. لحد م فقت ولقيتك..
كانت صبا تستمع له وهى تشهق من البكاء ضمته بقوه.. وهى تبكى..
صبا ببكاء حاد: عشان.. عشان.. كدا مكنتش مرتاحه.. انت.. كنت تعبان.. والله كنت حاسه.. والله كنت حاسه.. ابتعدت قليلا لتمسك وجهه بيدها.. انت.. ككووييس ممش ككدا.. انت عارف انى كان ممكن ام... قاطعها يامن بقبله عنيفه منه.. لتبادله هى.. بحب وحنان.. ليبتعد قليلا..
يامن بجنون عاشق: اوعى تنطقى الكلمه دى تانى انتى سامعه..
اومأت صبا برأسها..
يامن بحنان: ع فكره انا مش متجوز غيرك ي صبا.. ومش بعشق غيرك.. ومش بحلم بغيرك..
صبا: اومال مين..
يامن: هحكيلك..  انا من سنتين كان عندى واحد صحبى كان بيشتغل ظابط واستشهد فى اخر مهمه كانت ليه ووصانى ع اخته.. لأنه مكنش ليه غيرها لما عرفت طريق اخته عرفت انها بتتعالج من الكانسر.. الكانسر للأسف وكانت بتحتاج لوازم شخصية.. زى اللى يغيرلها.. واللى يشيلها ويسندها وشوفت ممرضين كتير عشان يحاولو يساعدوها ومحدش كان بيساعدها كويس.. اطريت عشان انا اساعدها.. اتجوزها عشان مبقاش متكتف.. وفهمت اهلى انى بحبها.. عشان محدش يتكلم.. بس ورحمة ابويا محبتهاش انا محبتش ولا عشقت غيرك.. انا معشقتش غيرك.. انا عشقتك انتى.. انتى وبس.. سامحينى..
صبا: هتزعقلى تانى..
يامن وهو ينظر لعينها ويقبل وجنتها: لا..
صبا: هتخبى حاجه عنى تانى
يامن وهو يقبل بجانب شفتها: لا..
صبا: هتغيب عنى تانى..
يامن وهو يقبل كل انش فى وجهها: مستحيل.. انا بحبك.. لا بعشقك.. انا اي..
صبا وهى تغمض عينها: انت ليا.. ليا وبس.. يامن ل صبا وبس.. فى هذا الوقت التهم يامن شفتها.. لتصلح زوجته شرعا وقانونا...
**********************
مر اسبوع..
كان يامن وصبا يعيشان احلى ايام حياتهم.. وقد تحسنت حالت صبا النفسيه بشده..
يامن وهو بيتفرج ع التلفزيون.. وبياكل فشار وواخد صبا فى حضنه..
يامن: اي رايك نرجع اسكندريه بكره..
صبا بفرحه: بجد..
يامن: شايفك فرحانه..
صبا: طبعا فرحانه هشوف ماما ويقين ومصطفى ونيار ومازن وعايش واحمد وطنط سهيله وعمو وليد.. وحشونى اوووى..
يامن: غريبه مجبتيش سيرة طنط صفاء..
ظهر الارتباك ع وجهه صبا: ها.. ااا.. انا..
يامن بهدوء: اتكلمى ي صبا..
صبا وهى تغير الموضوع: يامن.. مش عارفه بطنى مالها.. بتوجعنى..
يامن وهو يعلم انها تكذب: انا وانتى عارفين انك مش بتعرفى تكدبى.. ف قولى فى اي..
صبا: بصراحه.. صفاء هى اللى خطفطنى مع عماد..
لم يظهر ع يامن اى معالم الصدمه..
صبا بتسأل: هو انت متصدمتش لى..
لم يرد يامن.. لتكرر صبا السؤال مجددا.. ليصرخ فيها يامن..
يامن بصراخ: صبااااا.. خلصناااا.. مش عاوز اسمع صوت.. انتفضت صبا بقوه من اثر صراخه.. لتكتم الدموع فى عينها.. وتتحرك ببطئ الى غرفتها...
يامن وهو يعنف نفسه: اي اللى انا هببته دا اوووووف.. هى مش ناقصه.. هى كمان تعبانه..
فتحت صبا الباب وكانت صبا وججها احمر من البكاء..
صبا وهى تحاول التحكم فى دموعها: انا عاوزه انام..
نظر لها يامن بحب واسرع اليها وضمها بقوه: انا اسف...
صبا وهى تبادله العناق: انا اللى اسفه نسيت انها مامتك..
يامن وهو يبتعد قليلا: بس هى مش امى.. هى مرات ابويا..
صبا: ايا كان انت بتعتبرها مامتك.. انا اسفه..
ابتسم يامن ع هذه الطفله: مش كنتى عاوزه تنامى..
صبا: اه..
حملها يامن واتجه الى الاريكه..
صبا: يامن السرير جوه..
يامن: السرير واسع بس الكنبه ديقه..
صبا هى تمثل الصدمه: قول والمصحف..
يامن بضحك: السرير فى احتمال تبعدى عن حضتى فيه انما الكنبه مافيش مساحه اصلا
نظرت له صبا بحب وقبلت وجنته وناما معا
*******************
فى اليوم التالى استعد صبا ويامن ل الرجوع الى منزلهم.. حتى وصلو الى المنزل.. ودخلو البيت معا
يامن بصوت اجمع كل من بالمنزل... كانت نيار تنزل من ع السلم حتى رائته.. اسرعت فى النزول بسرعه حتى عانقت اخيها بقوه..
نيار بدموع: وحشتنى اوووووووووووي.. انت كنت فين ي ابيه.. ها كنت فين.. سيبتنى لى..
يامن وهو يضمها بحنان: اهدى ي حببتى.. اهدى مافيش حاجه..
نيار وهى تبكى: صبا ي ابيه.. صبا مش موجوده من يوم م انت اختفيت..
صبا من خلف يامن: وهبقى هنا ازاى واخوكى ملزمنى جامبه.. اسرعت نيار اليها وهى تضمها بقوه..
نيار بحب: وحشتنى اوووى..
يامن وهو ينادى الخادم: ي عوض.. ي عوض.. هاتلى كوبايه مايه..
نيار بخبث: م خلاص مبقاش فى عوض..
يامن بإستغراب: اي دا لى..
ليرد عايش بسخريه: اخيرا شرفت م لسه بادرى..
يامن: بادرى من عمرك..
نيار وصبا بصدمه: انتو كنتو تعرفوا مكان بعض..
ليأتى احمد من خلفهم: ااه كنا متفقين مع بعض..
صبا: والخلاف اللى م مابنكو (كانت تقصد يامن واحمد)
احمد بإبتسامه: مش اللى اخوات اللى يفترقوا عشان واحده شمال..
صدمه حلت ع نيار وصبا...
عايش: خلاص احكلهم بقا
يامن: انا واحمد كنا مظبطين كل حاجه من يوم م احمد قابل مريم.. وهو عارف ان عينها منى..
ليكمل احمد: كل حاجه كانت متخططه..
عايش: حتى كمان احنا كنا عارفين مين اللى بعدد بابا ع طول بينا عشان كدا كان وحش معانا..
يامن: كل دا كان خطه.. عشان نقدر نعرف مين اللى بيعمل كل المشاكل دى.. ليدخل مازن
مازن: وكان لازم نتأكد من شكوكنا.. وهى انا صفاء سبب كل البلاوى دى...
يامن بحنان: وحشتنى..
مازن بإبتسامه: وانت كمان..
لتظهر يقين: كانو لازم يصدقو ان انا ومازن انفصلنا.. ومش عاوزين بعض..
لتظر زينب: زى م كان لازم اتعالج فى السر... كل هذا تحت صدمه نيار وصبا..
صبا بصدمه: يعنى.. يعنى انت اتفقت مع عماد عشان يخطفنى.. انت مكنتش فى غيبوبه..
يامن وهو يقترب من صبا وهى تدفشه..بقوه..
صبا بصراخ: ردد علياااااااا..
يامن وهو يحاول تهدأتها: نص اللى قولتيه صح.. والنص الثاني غلط..
صبا بتسأول: يعنى اى..
ليرد عماد من خلفها: طبعا كان متفق معايا من بعد م صفاء كلمتنى.. كلمته وفهمته كل حاجه.. انا كان ضميرى صحى.. بس للأسف ملحقتش اقوله اسم اللى ليه مصلحه فى خطفك.. بس فعلا يامن كان مختفى وفعلا كان فى غيبوبه شهرين..
ليخرج مصطفى: انا كنت بتابعك دايما.. من بعيد ل بعيد وانا اللى بعت الدكتوره اللى كانت بتابع حالتك ليكى.. وكمان عماد لما لقى يامن انا بعتلو دكتور احمد كأنه ساكن جديد..
صبا وهى تمسك رأسها: انا.. اناا.. مبقتش فاهمه حاجه.. كانا ستسقط ولكن يامن امسكها..
يامن بقلق: انتى كويسه..
صبا: انا مش فاهمه حاجه.. تعبت ي يامن.. تعبت.. فى هذا الوقت سمعو صوت كلاب تنبح فى الخارج.. علمو جميعا ان صفاء تحاول الهروب.. اسرعو الى الخارج.. وامسكو بها...
نيار ببكاء: انا مش مسمحاكى... ي.. ي صفاء هانم..
مازن وهو يقترب منها: انا مش مسامحك انتى سامعه.. امى اللى انتى قتلتيها.. وابويا اللى انتى قتلتيه.. وكل اللى كنتى بتعمليه مش هيعدى انتى سامعه..
صبا بتسأل: هو مش مازن اخوك من الاب...
يامن بإبتسامه: دا اللى كنا فاهمينه.. فى الوقت اللى امى اتوفت فيه..او اللى اتقتلت فيه.. كانت حامل فى مازن.. فى نفس الوقت اللى صفاء كانت حامل فيه ف بنت بس لما امى الله يرحمها وقعت من ع السلم كانت بتولد.. وهى لما راحت المستشفى مثلت انها كمان بتولد اصلها كانت فى السابع وامى فى التامن.. واتفقت مع الممرضه انها تبدل الولدين امى تاخد البنت وهى تاخد الولد..
نيار: طب والبنت دى فين...
يامن وهو يخفى دموعه: قتلتها بدم بارد.. عشان كانت بنت... وبعدها طلبت من الممرضه تجيب سم تحقنه ل امى.. لحد م امى ماتت..
صبا: انت مش المفروض قولت ان هى اتجوزت باباك بعد وفاة مامتك..
يامن: دا اللى فهمته...واللى اكتشفته ان دى كانت رغبة جدى.. ان ابويا يتجوزها.. وعمى يتجوز عمتى سهيله..
صبا: طب وقتلت باباك ليه..
يامن: عشان بابا كان عاوز يكتب ل عمى نص املاك عشان دا حقه.. ويكتبلى انا ومازن ونيار النص التانى.
وتبقى هى طلعت بالمولد بلا حمص.. بس اللى متعرفهوش انا بابا كان عاملى توكيل بيع وشيرا.. بكل حاجه... عشان كدا هى فاكره ان كل حاجه زى م هى..  عشان كدا كانت بتكلم عمى.. وتهددو بينا..
وليد: يعنى هى.. كانت بتستغل خوفى عليكو.. بالطريقه دى..
سهيله ببكاء: انتى.. انتى تعملى كل دا.. طب لى ي صفاء.. طمعك خسرك كل حاجه.. كان عندك بيت واولاد.. ودفا وحنان.. استفدى اي الفلوس ريحتك...ردى..
صفاء بصراخ: اه بتريحنى.. مبقاش ضيعت سنين عمرى ع واحد زى زين ارمل ومعاه عيلين.. واطلع بالمولد بلا حمص..حرام دا ولا مش حرام.. وااه قتلت فاطمه.. اصلها كانت حبه الوحيد.. ومكنتش عارفه راحتى.. وزين لما زهقت منه قولت اخلص منه هو كمان.. واقولكو ع المجأه انا اللى قتلت عمى.. ااه ابوك ي وليد.. انا... اصله كان كشفنى.. ف اخر ايامه ف قولت اشيل الأكسجين.. عشان يموت ونخلص..
فى هذا الوقت ظهرت عناصر الشرطة..
يامن: اظن سمعتو... اتفضلو
وبالفعل تم القبض ع صفاء
******************
بعد مرور شهر... تم الحكم ع صفاء بالاعدام.. وعلمت العائله بخبر حمل يقين.. ومازدهم سرور.. انتظار مولود جديد من صبا.. اجل فهى حامل فى شهرها الاول.. فى هذا الوقت تزوج عايش ونيار.. واحمد واسيل.. استطاع مصطفى التقرب من صبا اخرى..
******************
يامن وهو ينادى ع صبا: صباااااا.. القميص الابيض الجديد فين..
صبا وهى تأكل فراوله برقه: انا لابساه ي حبيبى..
لينظر لها بحب: طب قوليلى اعمل اي فيكى..
صبا ببرائه: تاكل فرواله..
ضحك يامن بشده: يخربيت الفرواله اللى محلياكى كدا..
صبا: ماما بتقول احتمال البيبى يبقى بنت.. لأنى احلويت وياكل فروله كتير اووووى..
يامن وهو يضحك بشده: لا بجد..
صبا ببرائه: والله.. تاكل حته..
قبلها يامن بحب من وجنتها: تعرفى انى بحبك صح..
صبا بعشق: وانا بموووت فيك...
ينظر لها يامن بحب وهى ايضا تبادله النظرات..
صبا ويامن بنفس واحد: بحبك...
**********
تمت بحمد الله..
وخلصت الروايه الجميله..
رأيكو مهم..

ومن العشق ما عشق بقلم شمس محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن