العمر عمر، لا شخص

119 23 25
                                    

فقرة| عبارات يليق بها الإنقراض ٢

°°°
فكرة اليوم ستبدو لمن اعتادوا التفكير التقليدي قاسية، أنانية... ولا تعرف للمشاعر طريقاً

لذا سأوضح أمراً، لستُ ضد العلاقات البشرية الصحية المعتدلة، لستُ من كوكب زحل، لا املك بدل القلب حبة بطاطا؛-؛

والآن، لنبدأ

°°°
عبارات كـ

يا صديقتي لا طعم للحياة دونكِ

أشعر بالضياع في غيابك، مشتتٌ باهت

أنا دونك لا شيئ، وقبلك لم أعرف لي حياة

وما قيمة العمر دون أم؟

°°°

هل الحياة تافهة حد أن يُمكن أن تنهار ويتم التخلي عن كل مافيها لأجل شخص فقط..؟

لا أفهم، كيف يمكن أن تُختصر كل الحياة في كائن بشري..؟

أياً كان، أم، رفيق، طفل، أخ، صديق وو...

°°°

سآخذ الصداقة كمثال وقيسوا على باقي العلاقات|

قبل الدخول في علاقةٍ كهذه

إن كنتُ شخصاً سوياً طبيعياً عاقلاً فمن المفترض أنني أملك حياةً كاملة، جدول يومي منوع المهام، ما بين فروض دينية، أعمال منزلية، دراسة، حياة اجتماعية، جانب ترفيهي، تنمية واكتساب مهارات، علم غير أكاديمي، وقت لللإستمتاع بالهوايات والمواهب، وقت للذات

ثم تعرفتُ على صديقة، وأصبحت مقربة؛-؛

أليس من المفترض بذلك أن تُصبح جزئاً من حياتي الموجودة أصلاً؟

أي أنني سأكون سعيدة بذاتي وما أفعل ثم إذا التقينا زادت سعادتي بلحظاتنا

لا أن أكون تعيسة بغيابها وسعيدة في حضورها..

الفراق مؤلم، أجل
ولا أحد يحبه، أجل
البُعد صعب، أجل
ولا أحد يهون عليه، أجل

هذا مفهوم، مشاعر طبيعية لكن ليس إلا حد توقف الحياة والشعور بها سوداء في عيني، أين قيمتي إذاً؟ إن كانت الحياة تعني شخصاً فهذا يعني أنني في نظري لست أكثر من صفرٍ على الشمال...

كيف يمكن أجعلها هي (صديقتي) فقط كل حياتي...؟

أن أنسى كل تلك التفاصيل والجوانب من يومي؟ كيف يمكن أن أشعر بالفراغ والضياع والوحدة دونها؟ كيف يمكن أن أشعر أن لا طعم للحياة بلاها؟ كيف يمكن أن أكون كئيبة لا أملك ما أفعله في غير تواجدها؟ وما إلا ذلك من الأفكار المنتشرة التي من المفترض_ولا أدري من فرضها_ أن يشعر بها الصديق في غياب صديقه المقرب..

هذا سيعني أمراً من اثنين:

°إما أنني كنت أخدع نفسي ولا أملك حياة من البداية

°أو أنني لا افهم معنى كلمة حياة أصلاً، ولا أملك هدف لذا لن أمانع أن تشغل هذه العلاقة الفراغ الذي اعيشه

لا يمكنني تخيل الأمر بمنطقٍ سليم...

إلا في حالةٍ واحدة، أن نكون كما يرى الملحدون جئنا لهذه الدنيا بالصدفة، لا نملك هدف ولا مهمة معينة، ونهايتنا تراب ولا حياة أخرى، فيمكن لكل منا اختيار أي شيئ وجعله هدف وانتهى

بهذا التصور أنا يمكنني أن أستسيغ فكرة جعل إنسان هو هدف وغاية وحياة لآخر، لذلك لا بأس إن انهار وتوقفت حياته بعده فهو قد فقده للأبد، فقد سبب حياته

يتبع..

خارجٌ عن السطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن