تبادل الوهم، إلى متى..؟

97 15 62
                                    

تنبيه| هذا الفصل غالباً_إن لم يكن بالتأكيد_ سيزعج الكثيرين، خاصة من الذين يملكون حرف f في نمطهم...لا أقصد الإسائة ولكن توضيح فكرة، فحاولوا فهمها بدل الانزعاج⁦🌺

°°°

حسناً، قد يسميه البعض لطفاً، أو مدارة أو مجاملة أو مهارات اجتماعية وذكاءً عاطفياً ونجاحاً تسويقياً

لكنني أراه مُجرد كَذب يُفقدنا سطوة الحروف

عن ماذا أتحدث..؟

عن الرد بعبارات مبالغ بها، وكلمات لا نقصدها، وعبارات حين كتبناها لم نكن نعنيها، أو نفكر في معانيها أصلاً

لنأخذ الواتباد كمثال
_الأمثلة من الخيال_

حين تصل لكاتبة رسالة على المنصة من متابعة تقرأ إسم حسابها لأول مرة_أي لا لقاء مسبق بينهما_ الرسالة تقول|

«أنتِ رائعة، وكتابكِ مُبهر، كيف تستلهمين أفكار قصصك..؟»

فترد الكاتبة|
«شكراااااً لكِ أنتِ الرااااااائعة، ومروركِ المُبهر، يا قلبي أستلهمها من المجلات والأفلام والحوادث اليومية⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩»

السؤال الذي يخطر لي حينها
كيف تقول لها أنتِ الرائعة وهي لم تعرفها بعد..؟ هي رائعة لماذا؟ بماذا؟ لأجل ماذا؟ رائعة والسلام..؟

ولماذا تقول مرورك المبهر؟ كيف هو مبهر؟ هل تعرف معنى كلمة مبهر أصلاً..؟ لماذا تُبالغ هكذا..؟

والأدهى والأمر حين قالت يا قلبي، «يا عمي هي ما بتعرفها إلا من ثواني وبالأدق هي ما بتعرفها هي عرفت حسابها، متى لحقت تصير قلبها ...!» أأصبح القلب عديم القيمة لدرجة وصف أي أحدٍ به هكذا..؟

°°°

أو حين تطلب إحداهن الآراء في رسمة مثلاً، فترد إحدى المتابعات|
«ما هذا الإبداااااااع، أنتِ فنانة حقاً، كيف فعلتها!! تعقيم للعيون😭😭😭😭😭⁦♥️⁩»

وهي داخلياً تظن أن التقييم المناسب هو «جيدة»

لم الكذب؟ هي بهذا لم تدعمها وتشجعها كما تظن، هي جعلتها تظن ما ليس صحيحاً، خدعتها بدل أن تريها مكانها الحقيقي فتتطور منه

°°°

مثال أسوء، وصلت الرسالة هذه المرة على رابط صراحة المجهول الهوية، وكانت تقول|

«أحبكِ، أنتِ لطيفة»

فترد مباشرة|

خارجٌ عن السطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن