💊💉💊
لم تكن فتاة عاديّة أبدا.
لم تكن تضحك، لم تكن تبكي كالنّاس، لم تستطع يوما التّعبير عن ما تشعر به بسبب ملامحها المتجمّدة.
يوشي الشّابّة اليافعة وهي طالبة جامعيّة وقد مرّت عليها سنوات حياتها دون رؤيتها لإبتسامتها في المرآة.
مرضها العصبيّ لا يجعلها قادرة على تغيير ملامح وجهها وقد يئست من ذلك الوضع حيث أنّ الجميع يظنّها باردة المشاعر.
______
"مرحبا أنا أدعى وانغ يوكهي ويمكنكي مناداتي بلقبي لوكاس وأنا أدرس الطبّ في جامعة بكين."
قال الشّابّ الطّويل بإبتسامة واسعة.
"وأنا سونغ يوشي، سررت بالتّعرّف عليك."
أجابته وهي تنظر في عينيه.
لقد أصبح لوكاس صديقها الوحيد اللّذي يفهم تماما حالتها.
لقد تعرّف بالفعل على مشكلتها وأصبح يبذل جهده في البحث عن الحلّ وفهمه جيّدا.
_____
"يوشي، أريد أن أبوح لكي بسرّ."
قال لوكاس وهو يمسك بكلتا يديها.
"أخبرني عنه سرّك في أمان."
أجابته بأعين لامعة.
"أودّ أن أكون سببا في إبتسامتكي.هل تسمحين لي؟"
"لوكاس! أجل أسمح لك تفضّل."
قالت لتحضنه بقوّة كأنّها بحاجة لذلك منذ زمن.
______
لقد تخرّج لوكاس بالفعل وهاهو قد دخل مجال العمل في مشفى ضخم لمهارته وسرعة تعلّمه.
"يوشي، هل أنتي جاهزة لإجراء العمليّة؟"
سأل السيّد سونغ إبنته.
"أجل ، إعتنوا بأنفسكم."
أجابته وهو تلوّح لهم من بعيد قبل أن تدخل غرفة العمليّات.
_____
"هل هي بخير حضرة الطّبيب وانغ؟"
سألت والدة يوشي بقلق.
"أجل فإبنتكما قويّة لا تخافوا."
أجاب لوكاس بإبتسامة.
لقد تمّ نقل يوشي للغرفة رقم 143 بعد العمليّة لأنّ حالتها ليست خطرة.
بعد يوم، إستيقظت لتجد أهلها رفقة لوكاس في الغرفة.
"هاقد إستيقظت الأميرة النّائمة."
أردف لوكاس بمرح.
"إبنتي كيف تشعرين الآن؟"
"بخير أمّي."
"شكرا لك إبني."
أضاف السيّد سونغ وهو ينظر ناحية الشابّ الطّويل.
"واجبي أبي."
"أبي؟"
إستغربت يوشي من الإسم لعدم فهمها أيّ شيء.
"أجل سوف تتزوّجين لوكاس بعد تحسّنكي صغيرتي."
قال والدها لتنهمر دموعها وتتوسّع الإبتسامة على خدّيها الورديّين.
"سوف نخرج قليلا."
قالت والدتها لتغادر مع زوجها الغرفة.
"كيف حدث هذا لوكاس؟"
"ألم أخبركي أنّني سوف أكون سبب إبتسامتكي وها أنا وفيت بوعدي لكي."
"أحبّك شوشي."
"أعشقكي صغيرتي."
💊💉💊
مارأيكم في الوانشوت؟
أنا عجبني صراحة :)
البارت الأوّل برعاية عيد مولد سوشي 🍣 أقصد شوشي.
كل عام والطّفل الضّخم بخير 🌱🍀🌿
صار عمره 22 سنة :)
24/01/2021
#HappyLucasDay
