تمدّد المريض على سرير العيادة في إنتظار نتائج الفحص الشّامل لتدخل الغرفة فتاة ذات قوام ممشوق ووجه حسن تحمل أوراقا بيدها.
"سيّد مارك لي، لقد ظهرت نتائج فحوصاتك."
"كيف هو حالي؟"
"أنت مصاب بمرض الذّهان.عليك مراجعتي كلّ مرّة لتتعالج."
قالت بلطف لتعطي الوثائق لمارك.
نهض الشّابّ العشرينيّ من فوق السّرير ليشكر الطّبيبة ويغادر العيادة في إتّجاه بيته.
هو يعلم أنّ هذا المرض النّفسيّ خطير وهو يخاف على من حوله من تصرّفاته العدوانيّة.
مؤخّرا هو أصبح يمتلك شخصيّتين في جسد واحد و من الصّعب السّيطرة عليهما معا.
مارك مهتمّ بدراسة علم النّفس وهو في حاجة لشخص يعالج حالته النّفسيّة.
_____
لقد بدأت الطّبيبة الجميلة كما سمّاها مارك بمعالجته من خلال جلسات حديث متواصل بينهما حتّى تعلّق بها يوما بعد يوم.
هو يذهب لأجل التّأمّل فيها وليس لأجل العلاج.
مارك مجنون بحقّ!
"سيّد مارك، هل تسمعني."
"أوه أجل.آسف آنسة أون."
"لا بأس مارك.ركّز معي جيّدا."
______
"أعتقد أنّ الحلّ لمشكلتك هو التّنويم المغناطيسيّ ومحاولة مسح ذكرياتك السّيّئة لتعود لطبيعتك.هل أنت موافق؟"
"أجل آنسة.هل نبدأ الآن؟"
"أجل.إستلقي الآن ودعني أكمل عملي."
أشارت عليه ليتمدّد مارك كما طلبت منه.
"أريد قول شيء.ربّما أفقد ذاكرتي ولا أتذكّركي."
"طبعا تفضّل."
"أنا أحبّكي أون.شكرا لمساعدتكي.أشعر بتحسّن كبير عندما أكون معكي."
"شكرا لك مارك.أنت أيضا شخص لطيف."
إبتسمت له بخفّة لتأخذ ساعة وتباشر عملها كطبيبة نفسيّة.
لم تمرّ دقائق حتّى أغمض مارك عيناه وإستسلم للعلاج.
"مارك لي هل تسمعني؟"
"أجل أسمعكي."
"أخبرني بذكرياتك."
"لقد قتل والدي أمّي أمام عيناي.مات أخي بحادث أمامي لذلك حقدت على العالم أكثر وصمتت دون البوح بكلّ ما أشعربه.خرجت لأقابل العالم بإبتسامة مزيّفة وحيدا دون سند وكلّ شيء جعلني أشعر بالحقد فإخترغت شخصيّة داخلي أتعايش معها.هل سأسمح لها بالخروج من هذا الجسد الضّعيف؟"
"إجعلها ترحل وتترك كيانك لشخصيّتك الحقيقيّة مارك.لا تكن ضعيفا.أنت قويّ."
"أجل مارك قويّ."
مرّ صمت ثقيل على الغرفة ليفتح مارك عيناه ببطئ ليقابله وجه شابّ مبتسم.
"كيف تشعر الآن؟"
سأل الشّابّ.
"بخير شكرا لك.ولكن أين الطّبيبة أون؟"
سأل مارك بغرابة.
"لا توجد طبيبة بهذا الإسم مارك.أنت مريضي منذ ثلاثة أشهر ألا تذكر؟أو على الأرجح أنت كنت تتخيّلني فتاة.
أنا جونغ سونغتشان."
"أوه معك حقّ ربّما كنت أهذي."
أردف الأصغر ليقف من فوق السّرير وهو يشعر بالإنتعاش.
"كيف تشعر؟"
"بخير حقّا.أشعر بتحسّن كبير."
إنتهت فترة علاج مارك في عيادة جونغ للأمراض النّفسيّة ليغادر وكذبة سونغتشان عليه لا تزال تجعله يشكّ فسونغتشان يعلم أنّ مارك كان يناديه أون ولم يرد إخباره بالحقيقة حتّى لا يؤثّر ذلك فيه.
عاد مارك لي لحياته الطّبيعيّة كسكرتير في شركة الإتّصال حيث باشر عمله كشخص طبيعيّ ذو شخصيّة فريدة مم نوعها قد حبستها ذكرياته الأليمة وضغوطاته النّفسيّة.
عليك أن تفرغ قلبك حتّى لو بكلمة أو دمعة فالكتمان يولّد أمورا أسوء.
إنتهى🍀🌱
صباح الخير جميعا ^^ كيف الحال؟
كيف حالكم مع عودة وايفي؟؟
We gonna kick kick kick kick kick back 💃🏃
