كان يسير تحت خيوط المطر وحيدا كما تعوّد ليدخل لذلك المكان المكتظّ بالآلات الموسيقيّة والأوراق اصّة بالكلمات والألحان.
مسح دموعه بكلتا يديه ليحاول إستعادة أنفاسه الغير مستقرّة.
ثمّ جلس يكتب الكلمات اللّتي تشغل باله الآن.
"مطر يروي روحي"
"بعد أن تمّ هجري"
"دموعي تجاري الرّيح"
"قلبي هائم لا يستريح"
كتب فقط أربعة جمل ليرتمي على الأريكة ويقفذ بحقيبته فوق أقرب كرسيّ.
تنهّد جايهيون بعمق بعيون متعبة وقلب فارغ.
ففتاة أحلامه قد رفضته قبل ساعة من الآن.
لقد كسرت قلبه اللّذي لم يسلّمه لأحد من قبل.لم يشعر بنفسه حتّى خلد للنّوم.
جايهيون هو طالب ثانويّة وكاتب أغاني غير معروف في كوريا حيث يعمل لأجل سعادته وراحته.
فالشّخص يشعر بالسّعادة إذا فعل ما يحبّه.
_______
رنّ جرس الثّانويّة ليدخل الجميع إلى أقسامهم.
جايهيون وتلك المدعوّة دايون يدرسان بنفس الفصل.
كان يجلس وحده خلال الإستراحة يسترجع ذاكرة أمس.
_عودة بالزّمن_
"دايون أرغب في أن أقول لكي شيء مهمّا."
"مهمّ؟ أهمّ من الذّهاب والتّسوّق؟ حسنا أخبرني بسرعة.أمامك دقيقة."
قالت بنفاذ صبر.
"أحبّكي. هل تقبلين أن تكوني حبيبتي."
إعترف لها لتضحك بهيستيريّة.
"أنا! أواعدك أنت؟ مستحيل!
من الحمقاء اللّتي ستواعد شخصا وحيدا منبوذا دون قيمة.
لقد ضيّعت وقتي الثّمين.
وداعا جاي أحمق هيون."
ذهبت بينما تتمايل تاركة الفتى يحدّق في الفراغ بحزن.
_نهاية التّذكّر_
شرد لدقائق ولم يتفطّن للجالسة على طاولته.
"جايهيون، أريد أن أعتذر منك من كلّ قلبي."
قالت بمياعة ليقلب جايهيون عيناه بملل.
"ماذا تريدين الآن؟"
"أعتذرت منك للتوّ. أنت حقّا شخص لطيف. وأنا أحبّك."
"حقّا؟"
قال بعدم إهتمام.
"أجل جايهيوني."
"سأفكّر في الأمر. الأستاذ قد جاء."
______
مرّ يوم كامل منذ إعتراف دايون المفاجئ لجايهيون وظلّ يفكّر في الأمر بجديّة.
أخيرا إتّخذ قراره.
"مرحبا جايهيوني تبدو وسيما!"
"أنا أبدو وسيما دوما."
