~تشبهني~

835 30 30
                                    

ومن لا يعرف هيندري؟
هو ذلك الفتى غريب الأطوار اللّذي يجعل الجميع يتساءلون.
هل يمتلك دماغا حتّى؟
فتلك هي طبيعته المجنونة.

                        _____

"هيندري توقّف عن صنع هذه التّعابير أمام الأطفال.سوف يخافون."
قال شياوجون بقلق.

"يا فتى إنّهم يضحكون."
أجابه وهو يشير للأطفال اللّذين كادوا ينفجرون ضحكا.

"حسنا ولكن بعضهم قد يبكي بسبب شكلك."

"ولكنّهم يعشقون وجوه المهرّجين."

"ليس الجميع. أنا كنت أخافهم."

"أوه إعتراف! هيّا ساعدني فالحفلة قد إنتهت."
قال هيندري ليطلب من الآخر مساعدته في وضع أغراضه داخل السيّارة.

وانغ غوان هانغ الملقّب بالمهرّج هيندري هو شابّ جامعيّ في بداية العشرينات ويعمل كمهرّج في حفلات الأطفال والمهرجانات المحليّة.
هو محبوب حقّا من قبل الجميع حيث أنّه قادر على إضحاك كبير أو صغير.

                    ______

ركب كلاهما السّيّارة ليذهبا معا إلى الشّقّة الخاصّة بهما.

"من سيقول بالطّبخ هذه المرّة؟"
سأل شياوجون بيننا يتدلّى على الأريكة.

"أنت ستطبخ وأنا سأغسل الأطباق."
أجاب هيندري بينما يغسل وجهه مزيلا مكياج المهرّج.
وقف الأقصر ليدلف للمطبخ ويبدأ بإعداد الطّعام لكليهما.

"شياو ديجون لا تحرق المطبخ!"

"تعال وأطبخ أنت."

                       ____

توقّف بسيّارته ليجلس في الحديقة العامّة ينتظر صديقه.
كان يجول ببصره في الأرجاء ليرى شيء يسرّ نظره وقلبه بنفس الوقت.

تلك الفتاة هناك كانت ترتدي زيّ مهرّج وتلعب مع الأطفال في الحديقة.
إبتسم هيندري تلقائيّا بسبب منظرهم اللّطيف وذهب ناحيتهم.

"المعذرة يا آنسة."

"أوه تفضّل."
قالت لتبادله الإبتسامة.

"هل تعملين كمهرّجة؟ لأنّني لم أرى قطّ فتاة تعمل بذلك المجال."
سأل بفضول.

"في الواقع أجل لكنّني أدرس في الجامعة أيضا."

"سعيد برؤيتك...أقصد سررت بالتّعرّف عليك."

"شكرا يا"

" وانغ غوان هانغ ويمكنكي مناداتي بهيندري."

"حسنا هيندري."

إعتذر هيندري لشياوجون اللّذي كان ينتظره منذ دقائق.

"منذ متى وأنت هنا؟"

"منذ ذهابك لتلك الفتاة. هل تعرفها؟"

"لا.فقط هي مثيرة للإهتمام."

                       ____

كان المشفى هادئ تفوح منه رائحة الأدوية بشكل يجعلك تختنق.

"أنت تظنّ أنّك قادر على مساعدة المريض؟"
سأل أحد الأطبّاء.

"أجل سيّدي.ثق بي."

"حسنا يمكنك الذّهاب وإلقاء نظرة على المريض وشريكك."

أومأ هيندري للطّبيب ليذهب للغرفة المطلوبة من أجل مباشرة عمله.
فتح الغرفة لينظر للشّخص المستلقي على السّرير والفتاة الواقفة بشكل مضحك ليبتسم على المنظر اللّطيف وزادت إبتسامته أكثر عندما وجدها نفس الفتاة اللّتي قابلها قبل أيّام في الحديقة.

"هيندري!"

"عرفتيني بهذه السّرعة؟"
سأل ببلاهة لتضحك.

"ومن يستطيع نسيان شخص مثلك؟ بالمناسبة أنا ليو جينا."

"سررت بمعرفتك.إذن هل نباشر عملنا."

نظر كلاهما بإبتسامة إلى الطّفل المريض ليبثّا فيه بعض الأمل في الشّفاء.

لن ننكر أنّه شعر بالفرحة برفقتهما حيث كان كلّ منهما أغبى من الثّاني وذلك شعر الطّفل يانغ يضحك من قلبه وبطبيعة الحال ذلك يساهم في علاجه وتحسّن صحّته.

هيندري حقّا أعجب بشخصيّة صديقته الجديدة ولن ينكر ذلك أبدا إذا سأله أحدهم.

                        ____

"شكرا لكما. لو لا عملكما الجادّ لساءت صحّة إبني."
أردف السّيّد وانغ شاكرا للمهرّجين.

"لاشكر.ذلك واجبنا ويانغ فتى قويّ."
أجابته جينا لتنظر ناحية هيندري.

"أجل سيّدي.لقد إستمتعنا رفقة يانغ كثيرا."
أضاف الشّابّ ليرحل بعدها برفقة صديقته الجديدة.

"إذن.وداعا."
قالت لتذهب ولكنّ هيندري ناداها.

"هل يمكنني الحصول على رقمكي؟"
سأل بخجل.

"أوه بالطّبع.نسيت أن أعطيه لك."
قالت لتمدّ له ورقة.

"شكرا. سوف نخرج كثيرا حسنا؟"

"أراك هيندري."

"إعتني بنفسكي."

غادرت بعد تلك الإبتسامة العريضة ليبقى شاردا يبتسم ببلاهة حتّى نسي ما كان سيفعله ليلحق بها.

"لما لحقت بي؟"

"في الواقع.مارأيك أن أستضيفك على صحن راميون؟"

"موافقة! أنا جائعة لنذهب ونأكل."
صرخت لتمسك بيده بقوّة وتجرّه معها.

                      _____

🌞🏃جرّته خلفها😹😭 كيوت وربّي.
كيفكم؟؟_
كيف كان؟
لا تنسى تضغط نجمة تشجيعا لشخص منطفي :) 🌟 وأبقوا بخير.

Nct land حيث تعيش القصص. اكتشف الآن