~أستاذنا أنثويّ؟~

851 23 26
                                    

لقد كان يتلقّى طلبات المواعدة وإعترافات الحبّ منذ أن أنجبته والدته.
الممرّضة اللّتي إعتنت به وبوالدته تمنّت لو أنّها لم تولد الآن لكي تحظى بمواعدته.

دونغ سيتشانغ  المعروف بإسم وينوين محبوب الملايين هو شابّ جامعيّ في السّنة الأخيرة بكليّة التّعليم.

                       _____

"سيتشانغ هذا يوم تخرّجك بنيّ."
قالت السيّدة دونغ وهي تمسح دموعها.

"لا تبكي أمّي.تعلمين أنّني لن أترككم وحدكم."
أجاب بينما يحتضنها.

"سوف تتزوّج وتتركنا."

"أمّي! لا يزال الوقت مبكّرا على هذا."
أردف بينما يضحك بخفّة.

من يصدّق أنّ هذه الضّحكة قد جعلت فتاة من صفّه مغما عليها في حفل التّخرّج!

إنتهى اليوم على خير وقد جاءت المدّة اللّتي على وينوين البحث عن عمل فيها.
لقد زار تقريبا مكاتب العمل ودفع جميع الوثائق وهو الآن في إنتظار نتائج إختبار قبول الأساتذة اللّذي خاضه قبل مدّة.

أخيرا قد وصلته رسالة نصيّة مكتوب فيها "تهانينا أيّها المترشّح.لقد تمّ قبولك"

قفز من سريره وبدأ بالقفز في الغرفة كالأطفال لينزل ويبشّر والديه بالخبر.

"أمّي، أبي لقد تمّ قبولي كأستاذ في ثانويّة هان القريبة منّا."

"مبارك بنيّ.أرجو أن يكون عملك مريحا."
أردف والده بسعادة لتختتم والدته اللّحظة بعناق لطيف دافئ.

                         _____

"إنّه يدخل، من هذا يا ترى؟"

"أليس إبن المدير؟"

"يبدو تلميذا جديدا ولكن أين حقيبته؟"

"لطيف جدّا!"

"إنّه يحمل دفترا فقط!"

"وسيم! سوف يغمى عليّ."

"أنثويّ."

كان وينوين يسير وسط حشد التّلاميذ وهو يسمع همساتهك ويرى ملامح وجوههم المختلطة بين الإعجاب والصّدمة.
شعر بالتّوتّر لأنّه يومه الأوّل لكنّه تجاهل الشّعور ودخل مكتب المدير.

" تفضّل."

"أنا دونغ سيتشانغ أستاذ الأدب الجديد."
قال وينوين بصوت منخفض.

"أوه أهلا بك بنيّ. يمكنك مباشرة عملك حالا.وهذا جدول عملك ودفتر الملاحظات والمناداة."
أردف المدير وهو يمدّ الأصغر بتلك الأشياء الجديدة عليه ليحملها ويغادر المكتب نحو صفّه الأوّل.

فتح وينوين الباب بهدوء ومزاج جيّد ليتلقّى ضربة بمقلمة سوداء اللّون.
تجمّد لبرهنة ولم يظهر ملامح الإنزعاج أمّا الطّلّاب فقد جلسوا في أماكنهم بصمت.

Nct land حيث تعيش القصص. اكتشف الآن