~فوتوغرافيّ~

548 20 13
                                    

مساء الخير جميعا ^^
كيفكم؟

أريد أن أصوّرنا معا لأعلّق صورتنا على جدار منزلي للذّكرى.
ليتني أستطيع فعل ذلك ولكنّني مجرّد فوتوغرافيّ هاو وأنتي عارضة فائقة الجمال.

جلس ذلك الشّابّ ضخم البنية في حديقة الجامعة يتصفّح هاتفه كما يفعل دوما.
لقد أصبح مدمنا عليه هذه الفترة لسبب شخصيّ إلّا وهو وقوعه في حبّ عارضة شابّة قد أسرته بجمال وجهها ونقاء روحها.
لقد أراد أن يكون مدير أعمالها أو مصوّرا فوتوغرافيّا ليتمكّن من رؤيتها والتّكلّم معها يوميّا.

"جوني، ماذا تفعل؟"
سأل سيهون من بعيد.

"أنا فقط أتصفّح مواقع التّواصل."
أجاب الأطول ليخفي هاتفه وراءه لكنّ صديقه المشاغب أمسك بيده ليرى ما يشاهده صديقه.
ألقى سيهون نظرة ليصفّر بإعجاب وينظر لصديقه بخبث.

"منذ متى وأنت تتابع ليم يونا؟"

"مادخلك أنت!أعطيني هاتفهي؟"
أمر جوني بغضب ممزوج بالخجل.

"أنا صديقك المقرّب جوني."

"وإن كنت كذلك ليس عليك التّعدّي على خصوصيّاتي."
أمسك بالهاتف ليضعه في جيبه ويغادر لقاعة المحاضرة.

_____

عاد جوني للبيت ليرتمي على سريره ويعود لتفحّص هاتفه.
كان يراقب آخر ما نزّلته ليم يونا ليتفاجئ بمنشور على صفحة شركتها الرّسميّة.
"مطلوب للعمل: 5خبراء مكياج_3مدرّبي رقص_مدرّب(ة) رقص_3مصوّرين.
الجنس غير مهمّ.
العمر:من 20 إلى 30سنة.
إختيار العاملين سيكون على السّاعة التّاسعة صباح يوم الجمعة."

إنتهى جوني من قراءة مقال طلب العاملين ليبتسم تلقائيّا ويصرخ بسعادة.

"أخيرا جاءتني فرصة! عليّ أن أستغلّها."
قال في نفسه وهو يمسك الكاميرا ليتدرّب أكثر.
لقد تبقّت أربعة أيّام على يوم الجمعة لذا فجوني يقوم بتصوير إحترافيّ لعدّة أشياء وأشخاص منهم والدته وصديقه سيهون أمّا والده فقد أفسد الصّور بوجهه العابس المضحك.

جمع الشّابّ ما إلتقطه من صور ليضعها في ألبوم ثمّ تنهّد براحة وهو راض على ما قام به.
جلس على المكتب يملؤ إستمارة العمل ليوقّع في أسفلها أخيرا ويخلد للنّوم فغدا هو اليوم اللّذي ينتظره.

_____

كان المكان يضجّ بالنّاس لكنّ جوني واضح جدّا بسبب طوله وبنية جسده الضّخمة نوعا ما.
كان يرتدي سروال جينز، قميصا أبيض، سترة جلديّة وحذاء أسود بلون الكاميرا اللّتي يحملها والنّظّارات الشّمسيّة اللّتي تزيّن عيناه.

بعد مرور نصف ساعة، وجد نفسه داخل شركة التّرفيه ينتظر دوره.
لقد رفض جميع المصوّرين عدا واحد فقط وقد كان فتى قصير القامة، جميل الإبتسامة.
دخل جوني إلى تجربة الأداء أخيرا ليقوم بعرض أعماله الفوتوغرافيّة على اللّجنة اللّذي ذهلت لإحترافه.

"أنت حقّا بارع!"
علّق رجل في منتصف العمر ليشكره جوني بإبتسامة لطيفة.

"تمّ قبولك للعمل مع الآنسة ليم يونا."
أردفت إمرأة كانت تجلس معهم ليشعر جوني بأنّ الحياة إبتسمت له.

"ليم يونا! حقّا؟"

"أجل أيّها الشّابّ. وغدا لديها جلسة تصوير لصالح مجلّة مشهورة.عملك يبدأ غدا."

"حاضر."

خرج جوني وهو متحمّس لدرجة أنّ الجميع بقي يحدّق فيه بغرابة.
أخرج هاتفه ليتّصل بصديقه.

"مرحبا سيهون.لقد قبلوني."

"مبارك لك."

"سأبدا غدا بالعمل."

"قاتل يا رجل."

___

حان وقت العمل أخيرا، إستيقظ جوني باكرا لينظّم غرفته بحماس.
قام بأخذ حمّام دافئ لينتهي به الأمر وهو يرتدي أفخم الثّياب ويضع أفخم العطور.
إنتهى من تسريح شعره بمثاليّة ليحمل آلة التّصوير ويغادر.
والدته لا تزال نائمة في هذا الوقت لذلك لم يتناول شيء.

توجّه نحو أقرب مقهى ليشتري قهوته المفضّلة مع الكعك.
إنتهى من فطوره ليدفع صمّ يمضي قدما نحو الشّركة.

شعر بقلبه يخفق بعنف إلى جانب إرتفاع حرارة جسمه بمجرّد رؤيته ليونا وهي قادمة بإتّجاهه.

"صباح الخير."
قالت بلطف وهي تمرّ بجانب المصدوم الخجل.
قام الشّابّ بتتبّعها ليصل إلى مكان التّصوير ليباشر عمله.

لقد كانت تحفة فنيّة بحقّ!
ضحكتها دافئة، وجهها ملائكيّ وعيناها بحر تغرق فيه وأنت لا تفهم مشاعرك عند رؤيتها.

شرد جوني قليلا ولم ينتبه إلى مدير أعمالها وهو يناديه.

"جوني جوني!"

"آسف سيّدي."
إعتذر جوني وهو يشعر بالإحراج الشّديد خصوصا عندما ضحكت يونا بلطف.

إنتهت جلسة التّصوير وقد إستمتع الجميع بالعمل معا إلى درجة أنّ أحدهم قد ذاب قلبه بسبب جمال العارضة.

"جوني سيو، المعذرة."

"مهلا هل أنا أحلم أم ماذا؟ آنسة ليم يونا تناديني؟"

"لما لا؟ هل نذهب لمقهى الشّركة؟"

"أوه.حسنا."
ضرب جوني وجنتيه بغير تصديق لكنّه يطير من الفرحة الآن.
ربّما تكون هذه بداية كلّ شيء لكليهما.

____

9/10/2022

"تمّ الكشف بواسطة ديسباتش عن مواعدة النّجمة ليم يونا والفوتوغرافيّ الخاصّ بها سيو جوني.تمّ تأكيد الخبر صباح اليوم من وكالة BBS.
تهانينا للثّنائيّ الجديد."

____

إنتهى 🌱🍀
شو رأيكم؟
إعتنوا بأنفسكم 🌱🍰🌞

Nct land حيث تعيش القصص. اكتشف الآن