~الشّمس~

792 28 13
                                    

كان الطّقس مشمسا لذلك قرّر الجميع الخروج بنزهات عائليّة إلى الحديقة العامّة.
الأفراد يقومون بوضع الأبسطة على العشب الأخضر وذلك زاد المكان جمالا.
رائحة الشّواؤ مزجت برائحة الرّبيع اللّتي إخترقت حواسّهم قبل شهر.
في تلك الجهة من الحديقة الصّاخبة، كان ذلك الصّغير يركض وراء الحشرات ويصرخ دون سبب يذكر.
سقط عدّة مرّات لكنّه لم يبكي أو يشتكي لأحد.

"دونغهيوك! هل يمكنك التّوقّف عن الصّراخ بصوت عالي؟ أنت تزعج النّاس!"
أمرت والدته بنظرة جادّة ليقاطعها صوت أحدهم.

"دعيه سيّدتي.الأجواء مناسبة لللّعب كما أنّ صغيرك ليس مزعجا أبدا بل حيويّ فوق اللّازم."
قالت السيّدة العجوز وهي تطلب من دونغهيوك الذّهاب واللّعب.

"حفيدتي تجلس وحيدة لأنّها لا تملك أصدقاء.هل يمكنك الذّهاب واللّعب معها لبعض الوقت؟"

"حسنا سوف أذهب.شكرا لكي سيّدتي."
أردف هيوك بطريقة مؤدّبة ليذهب ناحية الفتاة الوحيدة تاركا الجدّة مع والدته.

إقترب منها ليهزّ كتفيها بلطف محاولا جذب إنتباهها لتلتفت له والدّموع تملؤ عينيها.

"لماذا تبكين؟ هل هناك شخص يزعجكي؟"
سأل هيوك وهو يشعر بالشّفقة تجاهها.

"هناك...ذلك الفتى قام ب...قام بإلصاق العلكة بشعري يوم أمس وقد سخر منّي قبل قليل."
أجابت بين شهقاتها لينزل هيوك إلى مستواها.

"راقبي ما سيحدث له."
أردف ليغمز بلطف ليدفعها ويتّجه نحو الفتى ويحيّيه.

"مرحبا. هل يمكنني اللّعب معكم؟"

"أجل. ولكن هل تلك الفتاة قريبتك أم ماذا؟"

"ألم ترى أنّتي دفعتها؟ إنّها مزعجة بحقّ."

"أنا سونغمين وهذا صديقي يونغ بوك."

"دونغهيوك سوف يعدّ لكم الكرسيّ لتجلسا."
قال هيوك ليذهب ويجهّز خطّته.
جلس كلّ منهما ليشعرا بشيء يلتصق بمؤخّراتهم.

"تبّا لك! ما اللّذي وضعته؟"
صرخ سونغمين على هيوك اللّذي كان يضحك بهيستيريّة.

"شكلكما مضحك. بالمناسبة إذا لمستما تلك الفتاة مرّة أخرى فسوف تحضيان ببعض المتعة مع لي دونغهيوك."
أردف الأسمر بسخريّة ليغادر المكان.

"هل ضربوك؟"
سألت المدعوّة هينا بقلق.

"أنا بخير. لا تقلقي لن يزعجوكي مرّة أخرى."
إبتسم ليذهبا ويلعبا معا بالأرجوحة.

_______

"أنا آسفة سيّداتي.لن يكرّر إبني فعلته مجدّدا."
إعتذرت السّيّدة لي لوالدتي يونغ بوك وسونغمين لتقرّر معاقبة دونغهيوك لاحقا.
وبالطّبع حصل على عقاب وهو عدم الخروج في العطلة والبقاء بالبيت.
لكنّ الجدّة كانت أكثر من طيّبة لذلك أخذت هينا لتمضية الوقت مع هيوك.

"إنّه مشرق حتّى وهو معاقب حزين!"
قالت في نفسها ليلاحظ نظراتها له.

"هل هناك شيء على وجهي؟"

"لا.فقط كنت أفكّر في إسم يليق بك وفكّرت بهيتشان."

"الشّمس الكاملة؟"

"أجل شيء من هذا القبيل.أنا من اليابان ولكنّي ترعرعت هنا لذلك أستطيع تأليف أسماء ومصطلحات."
أضافت صاحبة التّسع سنوات.

"وإسمك يعني الأزهار أعتقد."

"باليابانيّة يعني النّور أو الشّمس وبالكوريّة يعني أزهار أعتقد."

"لابأس بهيتشان.يبدو لطيفا."
إبتسم هيوك على لقبه الجديد ليخرج ألعابه.

_______

"هيوك هل يمكنك جلب بعض الأشياء في طريق عودتك مساء؟"

"أجل أمّي. أنا سوف أتأخّر قليلا لأنّني سأدرس رفقة أصدقائي."

أخذ هيتشان ورقة المشتريات من عند والدته ليحمل حقيبة ظهره ويغادر نحو الثّانويّة ليقابل الجميع بإبتسامة.
هو في الواقع أكثر الفتية شعبيّة ويتلقّى الكثير من رسائل الفتيات اللّواتي يعتبرهنّ مجرّد هراء.
لم يحاول التّكلّم معهنّ لأنّ الأمر واضح.

"صباح الخير هيتشان."

"هينا صباح النّور، كيف تسير الأمور؟"

"جيّدة تقريبا."
قالت بهدوء ليسيرا معا إلى الصّفّ تحت نظرات تلك الأعين يوميّا.

الجميع يحسدها على إمتلاك صديق مقرّب كهيتشان حيث أنّ الفتيات يقومون بالتّنمّر عليها كل فترة لذلك السّبب وينتهي الأمر بهم واقعين في شبكة مقالب لا تنتهي من تخطيط هيوك وتنفيذ هينا.

______

"أرأيت وجهه؟"
سألت بين ضحكاتها.

"يا إلهي لقد شعرت بالشّفقة عليه وبطني ستنفجر الآن."

"ذلك ممتع جدّا ولكن أرجوك لا تؤذي أحدا."

"أعدك بذلك. إنّهم يستحقّون لأنّهم يزعجون شمسي ."

"شمسك؟"
سألته بإحراج.

"أنا شمس تعتني بشمس أخرى صغيرة ."

"هيتشان هل أصبحت كاتبا مؤخّرا؟"

" غبيّة.أنا أحاول التّغزّل."
قال بتلاعب لتضرب معدته.

"يا إلهي عنيفة.من أين تعلّمته؟"

"أتدرّب لأدافع عن نفسي."

"لن تحتاجي ذلك لأنّ شمسك هنا لتمدّك بنور مضاعف لتشرقي أكثر.
أنا...أنا أريد أن أكون شمسا لكي فقط."

"شمسي؟ لنذهب الآن وبعدها أخبرك."

"لا داعي للإجابة لأنّني عرفت.لا تقلقي وأنت رفقتي لن تشعري بالبرد أبدا."
إبتسم لتبادله وتمسك يده.

هكذا تكون قصّة الشّمس. تبعث في الجميع الدفئ وتجعل مشرقين أكثر. دونغهيوك يجعلك دافئ القلب ويصنع من سعادتك سعادة أكبر.

🌻🌻🌻

هذه أزهار لكم 🌹🌸🌼🌻
جمعة مباركة عليكم وعلينا🍀
كيف كان الوانشوت؟
هيتشان: شمس
هينا:شمس
لذلك هي مناسبة 🌻🌞
شكرا لكم جميعا :)
لا تخافوا من النّجمة 🌟😭😹

Nct land حيث تعيش القصص. اكتشف الآن