"ألا تتعبان من حلّ هذه الألغاز المرهقة؟"
تذمّرت صديقتهم بملل.
"إن لم يعجبكي الأمر فتفضّلي خارجا."
ردّت عليها الفتاة وهي تشير للباب.
"أجل كما قالت مينجونغ.نحن لم نجبركي على البقاء."
أضاف تشونلو وهو ينزل نظّارته قليلا.
"حسنا أيّها المملّان سوف أذهب مع جونغين فذلك أفضل."
أردفت صاحبة الشّعر القصير.
"وداعا ريوجين. أبلغيه سلامنا."
نادت مينجونغ زميلتها من بعيد.
"والآن أين وصلنا؟"
سأل تشونلو بتعب.
"إلى المعادلة رقم 32 وهي تقول:
F(x)=√x²+1
Df??"
"هذه سهلة لننتهي ونخرج."
قال وهو يكتب الحلّ.
نادي الرّياضيات أو ما يسمّيه الجميع بالجحيم المملّ هو مكان قام كلّ من تشونلو ومينجونغ بإنشاءه لأجل أن يستمتعا مع محبّي هذه المادّة وحتّى يساعدا طلّاب الصّفوف الأخرى في تجاوز صعوباتهم في فهمها.
يمكننا القول أنّ الصّديقين عبقريّان وهما يمثّلان سفراء مادّة الرّياضيات في هذه الثّانويّة كما فازت المدرسة بعديد الجوائز بفضلهما.
إنتهى تشونلو ليجمع أدواته ويغلق باب النّادي ويغادر رفقة مينجونغ اللّتي تسكن بجواره.
"لا تقل لي أنّك سوف تدرس أيضا اللّيلة؟"
سألت بعبوس لطيف.
"ما اللّذي سأفعله مثلا؟"
أردف بتعجّب.
"تلعب، تنام أو ترتاح على الأقلّ."
"لا أستطيع حقّا. إن لم أتعب فلن أشعر بالرّضى مطلقا."
أجابها لتطلق ضحكة لطيفة وتودّعه لتدخل بيتها.
فتح تشونلو باب المنزل ليلقي التّحيّة على الجميع ثمّ يصعد لغرفته ويرتاح قليلا.
إنّه يجرّب الآن شعور الإسترخاء وقد أعجبه كثيرا.
سمع صوت إشعار من هاتفه ليفتحه ويقرأ إسم المرسل.
"مرحبا أيّها التشونلو."
"مينجونغ ماهذا اللّقب؟"
"ليس غريب.إفتح نافذة غرفتك."
"حسنا."
ترك هاتفه فوق المكتب وتقدّم ناحية النّافذة ليفتحها ليصيب وجهه شيء طريّ.
"هل هذه لعبة دلفين محشوّة؟"
تعجّب من تصرّفاتها الطّفوليّة.
"إنّه أنت تشونلو."
نادته وهي تبتسم ليصدر ضحكة الدّلفين خاصّته اللّتي كاد الجيران يشتمونه بسببها.
"تشونلو، غدا سوف أعرّفك على شخص قد يعجبك."
"من هو؟"
