البارت الثاني والعشرون

3.8K 154 17
                                    

#امراه_لاتعرف_المستحيل

#البارت_الثاني_والعشرون

الحب مواقف وليس مجرد حديث بعضهم يتكبر ببوحه ، بينما الافعال تفضح المحب مهما خبأها فلعبه هنا تكمن في اسرار المواقف وليس مجرد حديث .

دلفت نور الي المشفي كعادتها ، واتجهت الى الدرج العادي فوجدت بعض العمال يقومون باعمال التصليح به وترميمه فهو مليء ببعض المعدات .

تطلع بها العامل هاتفا .
-- مش هتعرفي تطلعي عليه متبهدل بويه وعده ، واشار بيده رادفا .
في سلم اهو اسهل .

تطلعت نور الي الدرج الكهربائي برهبه وهتفت للعامل .
-- طيب ، عديني وانا هطلع عادي .
-- السلم متكسر ياست هانم هتطلعي ازاي ، عندك سلم الكهربا اهو احسن .

هزت نور راسها بأستياء .
-- طيب .
دلفت الي الدرج الكهربائي ووقفت امامه وهي تطلع به برهبه
تتمتم .
-- وبعدين يا نور دا درو واحد بس هتطلعي ، ومنه تركبي الاسانسير علي طول .
-- لا لا انا باخاف منه قوي ، يعني هما لازم يعملوا اول دور بالسلم الزفت ده ، ما خلهوش اسانسير على طول ليه .

ثم تطلعت حولها بتوتر وهي تترقب الاشخاص وهما يهبطان ويصعدان عليه بكل سهوله ، فطردت زفيرا بعدما حاولت ان تتمالك نفسها ووضعت اول قدم على اول سلم ،
ولكن كلما مدت قدمها وشاهدت الدرج يصعد ارتبكت وسحبت قدمها للخلف حاولت مره واثنان وثلاثه .
دلف وائل الي المشفي وعندما شاهدها التقط هاتفه واصطنع انه يتحدث بالهاتف وهو يقف يراقبها من الخلف و يبتسم علي حركاتها الطفوليه كانها طفله تتعلم الخطاه .

حاولت نور ان تتمالك نفسها واقدمت ومسكت يدها بالترابزين ثم وضعت قدمها علي الدرج فعندما صعد وضعت القدم الاخرى علي حافه الدرج وهو يصعد ولكنها تعثرت ووقعت .

فضحك من حولها عليها ، دلف وائل باتجاها مسرعا هاتفا بصوت شجون وحاد لمن حوله .
-- بتضحكوا على ايه .
فتلفت الجميع على عملهم .

حاولت نور النهوض فاقدم عليها وائل لمساعدتها وامسك مرفقها للنهوض .
تلبكت نور وهي تنهض خجلا لما حدث ، فاشار لها وائل بالصعود .
تطلعت له وعيناها تتلالا بالدموع نافيه برأسها وبصوت خافت .
-- لا بخاف منه .
انقبض قلبه وهو يشاهد لاول مره ضعفها وقله حيلها فلم يشعر بنفسه الا وهو يهتف لها بصوت هامس بشفتيه
-- متخفيش .
وقام بحملها مره واحده كانها طفله صغيره ، برقت عينيها به وعندما وصعد على الدرج الكهربائي اغمضت عينيها .
التفت الجميع في ذهول ودهشه لما فعله وائل .
وهي تتعلق يدها برقبته وتلتصق بجسده مغمضه العين خوفا من الوقوع ، بينما هو يشعر بسعاده غير طبيعيه وقلبه يرقص من الفرح لم يعلم لماذا ..
بعدما صعدا بها الدرج وقف للحظات وهو يتطلع لها وهي تختبيء باحضانه خوفا ، فشعرت نور انه وقف ففتحت عينيها وتطلعت حولها فوجدت انها وصلت فجزت علي شفتيها خجلا وهي تهبط من بين يديه بهدوء .

 لعبه الحياه { أمرأه لاتعرف المستحيل } مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن