#البارت_التاسع_والعشرون .
مسحت نور دموعها من علي وجنتيها بعدما عزمت الدفاع عن حالها فتمالكت نفسها وجاهدت لثبات حديثها هاتفه .
-- وانا مش هامشي قبل ما ادافع عن نفسي .تطلع لها وائل بضيق وعدم اهتمام ، فاردفت هي حديثها بعدما جاهدت لخروج كلماتها .
-- انا ، انا كنت بمر علي الحاله عادي وشفت السرنجه متعبيه وكانت جمبه وهو اللي قالي ان دكتور توفيق اللي كتبهاله وان الممرضه بعد معبتها وقبل ماتدهاله جالها تلفون ان بنتها عملت حادثه وسبته ونزلت ، والحقنه انا اتاكدت منها لما لقيتها مرفقه في التقرير الخاص بيه والدكتور ماضي عليها .استمع لها بصمت وتمعن بعدما حاول ربط الاحداث وفهم ماحدث ، ولكنه صمم علي عقابها هاتفا بحده وغلظه لسان .
-- انا لو جبت واحده بتتعلم الف .. باء .. تمريض مكنتش ادته حقنه هي معبتهاش بنفسها وعارفه محتويات الحقنه وفيها ايه .
-- كفايه بقى حرام عليك ، تقدر تتاكد من التقرير بنفسك .-- لا مش كفايه دي حياه انسان ، لازم تفكري ١٠٠ مره قبل ما تعملي حاجه زي دي ، انتي دكتوره ومسؤله عن حياه المريض اللي قدامك ، ثم إن التقرير قدامي اهو ومفيش اي حقن مكتوبه فيه اساسا ، وماده الديجوكسين دي واخدها الصبح بجرعه كبيره وحضرتك قلتي انك انتي اللي مدياله الحقنه .
-- ازاي مش معقوله .
ثم التقطت التقرير من امامه وتطلعت به هاتفه .
-- اه هو دا التقرير ، لكن .. لكن . كان مكتوب هنا اسم حقنه غير الديجوكسين والله كان مكتوب هنا .ثم ذفرت الدموع وتعالت شهقاقتها وبكت بكاء مرير ، وهتفت بإنكسار وعيناها على الارض بعد ما نهضت من علي كرسيها وقبل ان ترحل .
--انا مش فاهمه ايه اللي حصل ، لكن حقيقي انا اسفه .انخلع قلبه وانعصف بعاصفه البرق لمشاهدتها هكذا ، فلم يشاهد بهذاا الانكسار من قبل ، فنهض من علي كرسيه مسرعا تجاهها وقبل ان تلتفت هي ، مسك يداه بيدها وباليد الاخري رفع بها وجهها وهتف بها بصوت حاني.
-- انا خايف عليكي يانور .بعيون منتفخه من كثره البكاء هتفت هي بصوت مبحوح .
-- انا ...
ضمها هو مسرعا لصدره الرجولي العريض لعله يتمكن من مداوات ما فعله بها ، فخارت قواها ودفنت وجهها بين ضلعيه وهي تستنشق عبير دفاه الذي هدأ من روعها وملأ قلبها اطمئنانا وامانا ، حتي ان حضنه محي اي خوف ورهبه وضيق بداخلها فتمنت لو استمرت بين صدريه ثم هدأت قليلا ، فترنجت عنه وهي تطلع له وقبل ان تفتح فمها للحديث ، وضع هو سبابته علي فمها هاتفا .
-- هوووس ..
ثم هز راسه مؤكدا .
-- كفايه كده ، اللي حصل حصل .
تطلعت له ووجهها يكتظ احمرارا وهتفت بشفتان منتفختان حمراء مثل حبه الفراوله .
-- مدتلهوش والله ...تطلع لها هاتفا بابتسامه تحذير .
--لو فتحتي بوقك تاني هبوسك من شفايفك الحمرا اللي عايزه تتاكل دي .
جزت علي شفتيها بخجل ، فأثارت رجوليته الملتهبه لصوت استنشاقها لجسده وهي بين احضانه ، فلم يتمالك نفسه الا وهو يلتهم شفتاها بحب بينما هي استسلمت له حتي شعرت بدوار فترنجت قليلا فأمسكها بسرعه ووضعها علي الاريكه التي بجوارهما هاتفا .
-- حببتي مالك .
تطلعت له بعدما حاولت ان تعدل موضعها ، هتف هو غامزا لها بعبث .
-- دا كله من بوسه واحده .
اشتدت وجهها احمرارا بخجل ، مما اثاره مره اخرى هاتفا .
-- يخربيت وشك اللي بحمر دا ، جننتيني .
-- ايه دا .
أنت تقرأ
لعبه الحياه { أمرأه لاتعرف المستحيل } مكتمله
Ficción Generalروايه { امرأه لاتعرف المستحيل } لعبه الحياه .. بقلم /مروه عبدالجواد شاهد اي من محطات الحياة ستسير بنا لما نريد وايا منها سينقلب بنا دون الوصول إلى الهدف المنشود.. لا أعلم ولا أحد يعلم... وربما في هذا الغيب تكمن أسرار اللعبه.... لعبه الحياه ..... ا...