#البارت_الخامس_والعشرون
#امراه_لاتعرف_المستحيل .
دلفت نور الى المستشفى بكل ثقه بعدما توعدت ان لا تترك احدآ يهز ثقتها بنفسها وأن تثبت ذاتها مهما كلفها الامر .أتجهت وهي بكامل أناقتها الي المصعد لكي تصعد به وقبل ان يغلق الباب ، فجأها وائل بمد يده بين الباب وقام بفتحه وهو يتطلع لها بملامح حاده وعيونه تنطلق منها شرارات الغضب ، ابتلعت ريقها بتوتر عندما شاهدته ولكنها حاولت ان تتمالك نفسها ، فرفعت حاجبها الايسر بحنق وهزت احدي كتفيها بعدم اهتمام .
جن جنونه ولم يستطع كبح غضبه ، فحرك يده باتجاه زراير الاسانسير ليضغط علي الدور من الادوار العليا فنظرت هي لموضع يده ، فأزدادت توترا اكثر .
هربت بعينيها يمينا ويسارا ولكنها قاطعت توترها وصمته ايضا بهتاف .
-- في حاجه .جذبها من مرفقها بقوه فالتصقت بصدره هاتفا .
-- بقي انا قلتلك ......
وقبل ان يكمل حديثه شعر بأرتعابها وخفق قلبها بعدما احمرت وجنتيها وهي تنظر له بخوف .
فرق قلبه عندما شاهدها بهذه الحاله ، الامر الذي جعله يتطلع لعينيها بحب بعدما لآن لها وهو ينظر لشفتاها التي صارت كحبه الفراوله ود لو التهمها ،
فحاولت إبعاده ولكنه تجاهل اعتراضها الواهن ليقترب بشفتاه من شفتاها ببطء مثير وخرج صوتا عابث مثخن بالعاطفه .
-- مش انا قلتلك تدي مكافأه عشرين في الميه للدكاتره ، انا عايز بقي مكافأتي منك .
فالتهم شفتاها بعدما ضعف امام إثاره حبه الفراوله له ، ففرت تلك الجرأه المصطنعه أمامه وذهبت ادارج الرياح ؛ لتترك تلك الانثي المحرجه في مواجهه تيار العاطفه التي اشعلته . فأستسلمت له عندما لامس شفتيها وداب جفاءها وكبرياء قلبها حتي انها شعرت بدوار ترنحت قليلا فأمسك بها وهو يتطلع بها .حتى قاطعهم دخول احد الممرضين عندما توقف الاسانسير فلم يشعرا بوقوفه .
إذ بالممرض يتنحنح بخجل .
-- احم .. احم ..
التفت وائل خلفه فوجد الممرض ينظر الي الارض بخجل ، فأعاد النظر الى نور بعدما عدلت موضعها وتطلعت هي الاخرى الي الارض خجلا ، فهتف بها وائل بصوت مرتفع قليلا .
-- اتفضلي ياهانم قدامي .تطلعت له بدهشه ودلفت مسرعه امامه بعيدا بأتجاه عملها .
دلف وراءها بسعاده لم يشعر مثلها من قبل تمني لو اخطتفها بعيدا عن عيون الناس ، بينما هي تمنت لو استمرت بين احضانه فلم تشعر بالحنان مثلما شعرت معه .دلفت الي المكتب فوجدت نانسي تهتف لها .
-- ايه يا بنتي التاخير ده كله من وقت ما نقلتي السكن الجديد وبقتش اتشوف ولا نحكي زي الاول .
نظرت لها نور وقلبها يخفق بصمت ووجهها عابس بعض الشيء ، فاقتربت منها نانسي هاتفه .
-- نور مالك في ايه .
تلعثمت في حديثها بعدما ابتلعت ريقها ولم تشعر بنفسها الا وهي تروي ماحدث لها في الاسانسير .
أنت تقرأ
لعبه الحياه { أمرأه لاتعرف المستحيل } مكتمله
Aktuelle Literaturروايه { امرأه لاتعرف المستحيل } لعبه الحياه .. بقلم /مروه عبدالجواد شاهد اي من محطات الحياة ستسير بنا لما نريد وايا منها سينقلب بنا دون الوصول إلى الهدف المنشود.. لا أعلم ولا أحد يعلم... وربما في هذا الغيب تكمن أسرار اللعبه.... لعبه الحياه ..... ا...