البارت الثاني عشر

3.5K 118 65
                                    

بقلم / مروه عبد الجواد

بعض الرغبات قد تكون مكبوته بداخلنا لم نشعر بها فهي  تحركنا للامام  ولكن .......
هل نتحرك بعدما ينبذنا احد الاشخاص ام الشعور بالنقص هو من يحركنا ام هي فعلا رغباتنا لبدايه وحياه جديده تمردا علي ما نحن فيه وتطلعا للمستقبل الذي نتمناه لانفسنا  ......

نظرت له بتمني هاتفه  .
-- نفسي اكمل تعليمي ، وابقى حاجه كبيره كده مش عايزه ابقى اقل من اي حد .
بسعاده رد عليها سيد .
-- وماله يابنتي العلم نور هخلي اخوكي يشوفلك معهد ويقدملك فيه .
قاطعتهما فاطمه .
-- لايه يا بنتي المرمطه دي متخليكي جاري ، لحد لما عدلك يجي .
قاطعتها نور .
-- انا مبفكرش في الجواز يا ماما كفايه اللي شفته .
ثم نظرت لوالدها واردفت حديثها .
-- لا يا بابا انا عايزه ادخل ثانويه عامه ، ومن بعدها الكليه باذن الله ، والفلوس دي انا هصرف بيها على الدروس والتعليم .
اشار سيد راسه بالموافقه .
-- وماله يابنتي اللي نفسكي فيه اعمليه ، وطالما انتي غاويه تكملي انا مش هقف في طريقكي .
بسعاده نظرت لوالدتها ثم عاودت النظر الي والدها .
-- بجد يا بابا انت موافق .
رد سيد في محاوله لاطمئنانها .
-- وموافقش ليه يا نور طالما في مصلحتك انا موافق .
بسعاده غامره ردت .
-- ربنا يخليك ليا يا بابا .

..............

يجلس محمد في الكافيه وبجواره شاهنده .

-- يلا ياشاهي علشان الحق اوصلك واروح اقدم لنور .
ردت شاهندا بسعاده .
-- بجد انا مبسوطه جدا علشانها تفكير سليم ، انت صاحب الفكره دي يا محمد .
-- لا هي اللي عايزه وفكرت في كده ، وانا دعمتها اول ما فتحتني في الموضوع ووعدتها هقف جنبها وفتحت الموضوع مع بابا وهو وافق .
-- برافو عليها بس هتلاقي التقديم لسه شغال ولا قفل .
-- النهارده اخر يوم .
-- طيب يلا اروح انت ، مش مهم انا هاروح لوحدي علشان تلحق تقدم لها .
-- لا طبعا اوصلك الاول وبعدين اروح ، لسه بدري على ميعادها ولا عايزاني اسيبك تمشي لوحدك كده .
ابتسم شاهنده .
-- بحبك .
-- وانا باموت فيكي .
..........

جلست نور على نصبه المحل ، شاهدت باسم وهو خارج من المنزل قدارت نفسها وراء الفاترينه ، وتمتم بصوت منخفض مليء بالغضب .
-- كل اللي حصلي دا بسببك انت ، لكن انا هوريك هابقى ايه وانت ايه .
يدخل محمود عليها من الاتجاه الاخر .
-- نور ...
فتلتفت له نور .
نور : محمود .
اردف كلامه بخجل وهو ينظر الي الارض .
-- مش عايزك تزعلي مني ، انا عارف اني غلطت واتسرعت وكنت السبب في كل اللي حصلك ، حتي جوازك انا السبب فيه وفي ان بابا يوافق علي فتحي .

ردت نور باسي .
-- خلاص يامحمود اللي حصل حصل ، دا قدر ومكتوب وكان لازم اشوفه .
نظر لها .
-- يعني مش زعلانه .
-- لا خلاص يظهر كان لازم يحصل ده كله علشان افوق لنفسي .
-- يعني ايه مش فاهم .
-- متشغلش بالك انت .
قاطعهما دخول اخيهم محمود وهو حامل الكتب .
ويلقيها برفق بجوار نور .
-- خذي يا نور .
نظرت نور الي الكتب باستغراب .
-- ايه ده .
نظر لها محمد مبتسما .
-- كتب سنه اولى ثانوي انا قدمتلك منازل ، واشتريت ليكي الكتب دي من المكتبه ، علشان نلحق وقت ودفعت المصاريف .
ابتسمت نور بسعاده غامره .
-- بجد قدمت خلاص ، ربنا يخليك ليا يامحمد ، انا مش مسدقه اني خلاص اول خطوه في حلمي بتتحقق ، دفعت كام علشان اجيبهملك .
قاطعها محمد .
-- لا دي هديه مني ليكي حاجه بسيطه ، ولسه كمان هجيبلك الملخصات عشان تذاكري منها كمان ، وتدخلي فاهمه كل حاجه وانا اللي هذاكرلك .

 لعبه الحياه { أمرأه لاتعرف المستحيل } مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن