البارت العشرون

3.8K 132 8
                                    


رجعت ريهام الي منزلها بعدما تحسنت صحتها بعض الشيء ، فدلف امجد الي شقتها وطرق الباب ففتحت له .

تطلع لها بدهشه وقد تمزق قلبه لرؤيتها ، فعينيها تفيض بالدموع وقد شحب وجهها وهال جسدها من الحزن فهي بحاله لاترثي لها وقف شاردا علي حالها هتف لها بحزن .

-- اذيك ياريهام عامله ايه .

رفعت عينيها اللامعه بالدموع وبصوت متقطع تجاهد للثبات .
-- الحمدلله .
انا جاي اعزيكي ، ربنا يجعلها اخر الاحزان .
تطلعت له بدموع تلمع بعينيها ورجفه تنتفض بجسدها استنجادا به ولكن هتفت له بصوت خفوت .
-- يارب .
شعر بانقباض قلبه وزهاق روحه عندما شاهدها بهذه الحاله فهي بالكاد تتحدث هاتفا .

-- انا عارف ان مش وقته لكن ، ياريت متفهمنيش غلط .
تطلعت له ريهام باندهاش .
اردف امجد .
-- سمعت ان في بينك وبين رافت مشاكل لو حابه اني اساعدك انا تحت امرك في اي وقت .
نظرت له وهي تجاهد لخروج الكلمات ولكنها فشلت في الحديث فهزت راسها نافيه .
-- شكرا يا امجد .

فلاش باك
نزل امجد من البنايه باتجاه الخارج استوقفته فاطمه هاتفه . -- يا امجد باشا .. ياامجد باشا .
التفت امجد لها .
-- نعم يا ام محمد .
اردفت استنجادا له .
-- هو مش حضرتك ضابط كبير في البوليس .
ابتسم امجد مردفا .
-- اه ليكي حاجه عايزه اخلصهالك .
-- لا يا امجد باشا ربنا يباركلك ، بس انا كان صعبان عليا الدكتوره ريهام .
انتفض قلبه ثائرا .
-- ريهام .. ريهام مالها اتكلمي .
قاطعته متاثره .
-- جوز الدكتوره ريهام مبهدلها وهي مش وش بهدله ،ا خرها ياحبه عيني امبارح كان صوتهم جايب اخر العماره ، وهو عمال يزعق ليها وسمعت انها قالتله هتسيب البيت وتمشي ، فلو تعرف تساعدها يبقى كتر خيرك دي برضو ست وملهاش حد يحكم جوزها واخوها مسافر وهي ملهاش في المشاكل ، فانا استنيتك اما جيت من السفر يمكن تعرف تساعدها حضرتك ظابط كبير وليك هيبه برضوا والحكومه ميرضهاش الظلم .

هز راسه نافيا .
-- انا فعلا بقالي شهر كنت في ماموريه ومعرفش حاجه عنهم من وقت ماسافروا وبنتها اتوفت ، لكن ممكن تكون خلافات عاديه بين اي اتنين متجوزين .
-- امالت له وبصوت خفوت .
-- لا يا باشا دي مشاكل كبيره شكلها واصله للطلاق انا سمعتهم وهي بتقوله طلقني ، وهو مش راضي واخرها قالتله هسيبلك البيت وامشي بس هو اللي مشي وقال هيرجعلها تاني وصوتهم كان جايب العماره كلها وهما عمال لامؤاخذه يشتم فيها ،
ثم اردفت باستياء .
ست ريهام طيبه و عمرها ما قصرت مع حد ، انما استاذ رافت مناخيره في السماء على الفاضي ومتقنعر كده مش عارفه على ايه وياحبه عيني بهدل الدكتوره ريهام وصعبت عليا .
جز امجد علي اسنانه لما سمعه من الحديث وهتف .
-- هشوف الموضوع ده اطمني .

بااك .

-- ريهام انا في ضهرك لو احتجتي اي حاجه في اي وقت مهما كان اوعي تترددي للحظه .
تطلعت له بعيون منهمكه بالدموع فرد عقلها و هزت راسها بالتاكيد ، بينما قلبها يستنجد به .
تطلع بها وهو يعلم مايخفيه قلبها تمني لو تجيبه بكلمه ، كلمه فقط تقولها نعم نعم احتاجك ، ولكنها اكتفت بالصمت ، فهو لم يعد يرغب بالتطفل بحياتها اكثر من ذلك فخوفا من خسارتها .

 لعبه الحياه { أمرأه لاتعرف المستحيل } مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن