الخامس عشر .
فتحت ريهام باب السكن وبدات تنادي على رافت بصوت مرتفع قليلا رافت .. رافت .. ثم ذهبت باتجاه المطبخ المضاء انارته ثم باتجاه غرفه النوم و فتحت الباب .
فرات زوجها وبجانبه فتاه غارقون في النوم عاريان الملابس ،
تجمده ريهام للحظات مكانها وقد ملئت الدموع بعينيها متجمدين ، فتجمدت مكانها لوهله ثم اغلقت عينيها التي ازفرت دموعا ، فلم تجرا علي دخول الغرفه خطوه واحده ، ادارت ظهرها متكاه علي الباب الذي اصدر صوتا غير متمالكه لجسدها ولا نفسها .
استفاقت صوفي من صوت الباب وشاهدتها ، فاوكزت رافت بمرفقها .
صوفي : بصوت منخفض قليلا اصحا .. اصحا ..
رافت : مغمض عينيه ، في ايه سيبيني شويه .
اتكات ريهام علي الحائط باتجاه الخارج .
فوكزته صوفي مره اخرى حتى استفاق فاشارت له ، براسها اتجاه ريهام ، مراتك دي .
فشاهدها في اخر الرواق من ظهرها ، فزع مسرعا من السرير وبصوت مرتفع ، ينادي على ريهام .. ريهام ...
وقبل ان يخطو خطوتين تجاه زوجته ، وجد نفسه عاريا فبدا في ارتداء ملابسه مسرعا .
ثم نظر الى صوفي
-- شافتنا .
لوت صوفي فمها باستهزاء .
-- اكيد طبعا .
-- انا لازم انزل هي مش هتيجي هنا وتسيب جنى اللي لو في حاجه حصلت .
-- طيب انا هقوم البس واروح الفندق ، ابق كلمني بس سيبلي فلوس قبل ما تمشي .
اخرج رافت بعضا من الدولارات واعطاها لها مسرعا . ثم اكمل ملابسه .ذهبت ريهام تجر خيبات امالها وانكسارها ، فاي اب هذا مهما كان خائنا يترك ابنته بين الحياه والموت لملذاته الدنيئه ، ياويلاه على سنوات عمرها التي ضاعت هباءا في طاعه ابيها ؛ عندما غصب عليها الزواج بحجه انه عريس لقطه ومعه من المال ما يكفيها لتعيش حياه سعيده و كريمه .
الم تكن تعلم يا ابي ، ان ابنتك هي التي تعمل كي تعيش هذه الحياه الكريمه التي تمنيتها لي ، الم تكن تعلم ان المال ليس سر السعاده كما تخيلت .
فانا الان التي اعمل حتى انفقق عليه وعلي شهواته وملذاته ، بعد ان فقد ماله وعمله جراء المشروبات المنكره وسهراته ولعبه للقمار التي كنت اتغاضي عنها ، ولكن لم ياتي ببالي بان توصل لحد الخيانه واين على فراشي ، فلم يكتفى بذلك فقط ، بل ترك فلذه كبده بعد ان تجرد من مشاعر الابوه وتركها وسط الامها .
لملمت ريهام شتات تفكيرها وذهبت مسرعه بالتاكسي الى المستشفى للاطمئنان على ابنتها ..........
يجلس وائل في مكتبه داخل المستشفي وامامه فادي صديقه المقرب ، وقد علا صوت وائل بغضب .
-- بقي حته بنت مفعوصه زي دي ، تضحك عليه الطلبه بالشكل ده وتصغرني كدا .
ابتسم فادي بسخريه .
-- معها حق والله ، انت زودتها فعلا خصوصا دي اول محاضره ليهم ، انت فاكر نفسك في المستشفي وهما شغالين عندك .
نظر وائل له بغضب .
-- لا طبعا دي طالبه مفروض تحترم الدكتور اللي بيدرس لها ، كده هيبتي قدام الطلبه هتضيع انا لازم اجازيها ، بس هجازيها ازاي ده حتى انا ما اعرفش اسمها ايه .
-- يااخي ده كلام مش كده يا وائل ما تبقاش حازم قوي كده انت مش في المستشفى ، هنا بيطروا يقولولك حاضر علشان الشغل وخايفين علي وظيفتهم واكل عيشهم فمحدش بعارضك ، انما في الكليه دول طلبه لازم تحتويهم ، لسه مش فاهمين حاجه ولا عارفين اي حاجه .
-- دي مش عارفه حاجه دي، دي خلت منظرى قدام الطلبه زفت انا مش عارف اتلجمت وسكتلها ازاي ، لا و كمان بتشتمني مع صاحبتها بتقول عليه انا ، انا متعجرف .
-- ضحك بصوت مرتفع ، معلشي ، برده لسه عيله مش فاهمه حاجه ، وبعدين من حقها تدافع عن نفسها .
![](https://img.wattpad.com/cover/221358846-288-k269555.jpg)
أنت تقرأ
لعبه الحياه { أمرأه لاتعرف المستحيل } مكتمله
Ficção Geralروايه { امرأه لاتعرف المستحيل } لعبه الحياه .. بقلم /مروه عبدالجواد شاهد اي من محطات الحياة ستسير بنا لما نريد وايا منها سينقلب بنا دون الوصول إلى الهدف المنشود.. لا أعلم ولا أحد يعلم... وربما في هذا الغيب تكمن أسرار اللعبه.... لعبه الحياه ..... ا...