حُب

3.5K 131 293
                                    


إنتهت هانجي من اعمالها، وهذا ما جعلها تنتبه الى انها لم تراه حتى هذه اللحظة، لم تكن معتادة على ان يتأخر في النوم الى هذه اللحظة، كانت تود الذهاب للإطمئنان عليه ولكن سرعان ما تراجعت فقد ارادت ان تُقلل من احاديثها وتصرفاتها معه لكي يتنسى ما حمله قلبه من مشاعر إتجاهها.. ولكن، بطبيعتها كهانجي لا ترضى بأن يؤذى احد فما هو الحال مع ليفاي الذي لم تعتاد على اختفائه هكذا، نهضت من خلف مكتبها وتوجهت الى المعسكر تبحث عن نانا او مايك لتطلب منهم الاطمئنان عل ليفاي المختفي منذ الصباح عن الانظار، مرّت من جانب غرفة تدريب فسمعت اصوات عالية صادرة منها، لم تكترث فبالتأكيد هم اولئك الاطفال المزعجون.. كلما اقتربت خطوة كلما اصبح الصوت اوضح حتى بدأت تلتقط مسامعها بعض الكلمات * صوت ايرين.. كوني؟ ام جان؟ * كانت تسمع بصيص من الحديث مما اثار فضولها فأقتربت بخطوات اسرع نحو الغرفة، فتحت الباب بسرعة على الجنود واطلّت بوجه ضحوك
هانجي: امسكت بكم! مالذي تتحدثون فيه بهذه الضحكات المتعالية
جان بتلعثم: لا... لا شيء هانجي سان، فقط نستمع الى قصص حدثت مع الاصدقاء
هانجي: اوه! حسنًا استمتعوا.. بالمناسبة هل رأيتهم نانابا؟
كوني: اجل لقد توجهت الى غرفتها
هانجي: حسنا شكرا.. الى اللقاء

ايرين لكوني وجان: عليكم اللعنة، لو انها تعلم انكم تنمون بها وبالعريف

تابعت هانجي سيرها نحو ممر قادة المعسكر، تعدت من جانب غرفته.. توقفت لوهله، فكرت ما ان كان من الصحيح تلافيه دون الاطمئنان، قلبها يرفض هذه القسوة التي تفرضها عليه.. في النهاية انه ليفاي! الاقرب لقلبها ولا يمكنها تركه في مأزق، التفت نحو باب غرفته لتطرقه، قاطعها صوت احدهم
موبليت: هانجي سان.. وجدتكِ اخيراً

كان يبدو متوترا، ثم ظهر من خلفه طيف احدهم حتى اقترب فعلمت انها نيفا، استغربت وجودهم في هذه اللحظة وهذا الوقت
هانجي: ماذا بكم؟ هل حدث شيء ما؟
موبليت: نيفا.. تود اخباركِ بشيء ما
هانجي: حسنا، ماذا نيفا؟

كانت نيفا تتصبب عرقًا، تبدو هي كذلك قلقة ومتوترة للغاية، رفعت نظارتها لتنظر جيدًا الى نيفا
هانجي: اذن .. مالامر نيفا؟
نيفا بخجل: قائدة هانجي.. لا اعلم كيف اقول ذلك
هانجي: هيا نيفا! هل تودين اخذ اجازة مرة اخرى؟
نيفا: لا سيدتي، الامر لا يخصني بالمرة، انه يخصك
هانجي بإستغراب: انا؟ وماهو؟
نيفا: لقد... لقد... لقد سمعت الفتيات في غرف التدريب يتحدثون عنكِ.. وعن العريف

ابتلعت الاخرى ريقها، ها هي مصيبة جديدة على وشك الولادة، تحدثت بهدوء بينما تعقد ذراعيها على صدرها
هانجي: ومالذي يقلنه الفتيات؟
نيفا بخجل: انه.. توجد علاقة بينكما.. علاقة غرامية
تابع موبليت: روى احد الجنود انه رأكما تقبلان بعضكما ..

حُب من العدم || ليفايهان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن