مصارحة.

3.5K 125 411
                                    

تزيّن العريف بعدما غذى جسده برش الماء البارد فوقه، وضع ذات العطر الذي احبته في القلعة.. الياسمين.. لا يمكن قول انه رش منه بل استحمى به من شدة الحماسة، لف ربطة العنق البيضاء الخاصة به وخرج وهو يداعب خصلات شعره الحريري، متوجهًا نحو غرفتها بعدما اظلم الليل بجناحيه المكان، لا يزال الوقت مبكرا ولكن هذه الليلة كان القمر فيها مختبئ بين الغيوم فحتى القمر قلق مما سيحدث عند رؤية العريف للورد، طرق الباب بهدوء وتحدث بنبرة حذرة خائفا من ازعاجها

ليفاي: هانجي؟ هل يمكنني الدخول؟

اتاه صوتها المُرهق من الداخل

هانجي: اجل ليفاي..

لوى المقبض وخطى نحو الداخل، كان يرمي بنظراته نحو الغرفة قبل ان تظهر امامه وهي نائمة على السرير بتكاسل، اغلق الباب وتابع خطواته .. سقطت عينه على باقة الورد ففزع قلبه

ليفاي: من صاحب هذه الباقة؟

كانت هانجي قد اخذت المسكن وبدأت تُطبق جفونها كثيرا محاولة عدم النوم، ولكنها ادركت ماقاله ليفاي ولم تتسنى لها فرصة التفكير في حجة واهية تداري بها الامر فأخبرته بالحقيقة

هانجي: انها .. من موبليت، او الفرقة.. اجل من فرقتي

لم يصدر اي انفعال واكتفى بالصمت، تابع خطواته نحوها وجلس على طرف السرير، استنشقت هانجي رائحة العطر فأرتسمت على شفتيها الجافة ابتسامة صغيرة سحرته

ليفاي بإستغراب: ماذا بك؟

هانجي: رائحتك جميلة..

ليفاي: سأجلب لكِ عطر مماثل له

هانجي بتكاسل: لا! لا فائدة منه حينها.. انا احب رائحته وهي تفوح من جسدك

احمر وجهه خجلاً والتف الى الجهه الاخرى، كانت تتصرف وكأنها ثملة وهي ليست كذلك، لا يمكنه انكار سعادته بأخذها لهذا الدواء السحري الذي يجعل منها امرأة جريئة لا تخفي ما يدور في عقلها، امسك بطرف قميصه وشدته لتجذب انتباهه فأعاد الاخر وجهه ناحيتها.. كانت تنظر اليه بأعين دامعه مما اربكه فقد كانت منذ ثانية تضحك!

ليفاي: ماذا الان؟ لما البكاء؟

هانجي: ليفاي.. لما لا نهرب؟ نذهب بعيدًا عن كل هذا الاسى

امسك بكفّها وقبّل باطنه، بقي يداعب اطراف اصابعها بهدوء وهو يضعها بين كفيه.. تحدث وهو لا يزال ينظر الى كفها

ليفاي: وهل ستستطيعين العيش بعيدا عن عمالقتكِ؟ ثم .. ماذا عن من اقسمنا بأننا سننتقم لهم؟ نانا.. مايك.. إلد.. غونتر..اولو..

حُب من العدم || ليفايهان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن