إنه يوم مُميز، يوم هادئ و مليء بالأمور المُنعشة للقلب، سيستيقظ أحدهم على رائحة الورد الساكن على وسادته، و اخر سيستيقظ على قُبلة لطيفة على خده أو ربما ثغره، اما ليفاي، فقد قرر أن يجعل صباح محبوبته مختلف و إستجمع كامل طاقته متوجهًا نحو مطبخ المُعسكر عازمًا على صُنع الشوكولاة بنفسه كـ هدية أولى في عيد الحُب، طالما أحبّ رؤيتها وهي تفترس الشوكولاة مثل الأطفال وخصوصًا عندما تكون تتضور جوعًا بسبب إعتكافها طيلة الوقت في مختبرها، لكن الحال تبدل منذ إستلامها زمام الامور واصبحت لا تجد الوقت للإختلاء حتى به هو الذي لم يراها منذ ٣ أيام الا عندما يحتاج الى توقعيها على بعض الأوراق.
أخذ نوع الشوكولاة المُفضل لديها وهو الشوكولاة الداكنة مع بعض الإضافات السحرية كالسُكر النادر الذي يقتنيه و إنطلق نحو وجهته، بدأ في تحضير الحلوى و خطرت على باله فكرة ستضيف للأمر رونق خاص، قام بتشكيل الشوكولاة على هيئة العمالقة فهذا سيسعد بالتأكيد مهوسة العمالقة تلك، أنهى الامر بصورة أسرع مما يظن بسبب مساعدة الطباخ له و قام بتغليف العُبلة و عاد الى قلب المعسكر، كان لا يزال الوقت مبكرًا لإستيقاظها، اثناء سيره قابل المجندون الذين ينتشرون في كل زواية ولا تخلو السنتهم من احاديث هذه الليلة المعهودة والتي تكاد تكون الليلة الوحيدة التي يشعرون بها كونهم بشر لهم الحق بتبادل المشاعر والهدايا حتى لو كانت بدافع الصداقة، وصل و فتح باب غرفتها بهدوء بعدما تأكد عدم رؤية احد له ثم تخطى بهدوء ليدخل ويغلق خلفه الباب، إلتف نحو ذلك للكائن النائم بإرهاق كبير، تتدلى يدها نحو الأسفل بينما بدا الامر وكأنها تمتطي حصانًا بسبب بُعد فخذيها عن بعضهما البعض، يظهر من بين غطاء سريرها جسدها المكشوف مما اثار إحساس راكد في داخله، ابتسم وتقدم نحوها بهدوء مستغلاً الفُرصة للتحديق بها، مد يده نحو تلك العين الذابلة بسبب الجُرح ولامسها بلطف ثم انحنى نحوها ليقبلها، لم تستيقظ صاحبة النوم الثقيل .. أخرج قطعة من الشوكولاة وقام بتمريرها بين انفها وفمها ولكنها لم تتحرك أبدا، تنهد بضجر لطيف ثم أقترب من شفتيها ليقبلها بصورة متتالية حتى إستيقظت، كانت تفرك عينيها محاولة إستيعاب ما يحدث ولكنه كان يُباغتها بقُبلات عشوائية، هي بالكاد تتمكن من الرؤية بدون نظاراتها فما هو الحال عندما تكون فور إستيقاظها
هانجي: ليفاي؟ اهذا انت؟
ليفاي: وهل هنالك لعين غيري يقوم بتقبيلك!؟رمت رأسها على الوسادة مجددًا و ابتسمت، تحدثت وهي تعيد إغلاق جفنيها
هانجي: صباحُ الخير.. ستبدأ مبكراً على ما يبدو
ليفاي: حسنا لقد انتهيت من موبليت فظهر لي جان مالذي افعله!
هانجي بسخرية: ايها الاحمق، أنت من رشحته ليكون مساعدي انسيت ذلك؟
ليفاي: لا.. ولكنه نضج فجأة، ليس وكأنني اغار من طوله اللعين ولكن..لم تتمكن من كتم ضحكاتها، اعادت نظرها اليه وتحدثت بنبرة ممزوجة ببعض الغنج
هانجي: هل تغار ليفاي؟
ليفاي بغضب مفتعل: تشه.. مِن مَن و على مَن ؟
هانجي ضاحكة: اوه! لا احد
ليفاي بجدية: حسنا.. حقا انا اغار، تعلمين ذلك
أنت تقرأ
حُب من العدم || ليفايهان
Romance- في فصول المانجا اخبرنا ليفاي ان هانجي تعيش حُب متبادل.. ماذا لو استطعنا العودة الى الماضي لمعرفة أسرار هذا الحُب المتبادل؟