XIX

139 26 18
                                    

" أنا حقا حقا أفتقدتك جي، لا ترحلي مرة أخرى، لا تتركيني في منتصف الطريق أو على قارعة الهاوية، الأيام مرت ثقال على روحي حتى كدت أنسى كيف اتنفس حتى تلاقى كفانا مرة أخرى؛ عندها اندفع الهواء دفعا الى رئتاي وحل محل الحجارة التي تكومت فيها غصبا" شرع بالتحدث دون انقطاع ما ان دلفا داخل المنزل.

" لا ترحلي مجددا أرجوك، أعلم أني أخطأت أنا أعتذر، أنا أسف حسنا؟ حتى ولو لم يكن خطائي أنا أعتذر حتى عنان السماء منك"

"دعيني أحدثك قليلا حتى أفرغ هلعا تأكلت روحي منه  أو أمتلئ منك راحة، دعيني أشكيك ما حدث، أشكيك الايام كيف كانت تثقل حتى بت أعرج الخطى في أرض مستويه "

"دعيني أشكيك الليل كيف كان يجعل مني وجبه لفكي الرحى، يلوكني بفكيه ثم يلفظني كـ الخرقه الباليه" 

"دعيني أشكيك نفسك، كيف كنتي قاسية، غير مراعيه الحزن الذي يتلعني يوما تلو الاخر حتى كدت أفقد نفسي في الظلام"

"جونغكوك، ربما عليك الراحه الان، أنت تهذي" أجابت ذاك الذي يعتصر كفيها مع كل جمله يخرجها.

"ها أنا أريحيني من ما يثقلني، أم أنك أكتفيت من الطفل المدلل الذي يخبر الجميع عن عظم ما أصابه ولم يكن سوى جرح صغير ذاك الكاذب" 

"لست كـ "

"اذا دعيني أكمل، دعيني أخبرك بكم كونك شخص شيء معي" هو أعتذر ما أن حاولت سحب يدها لاضاءة المنزل والان بينما يحتضن يديها بات يخبرها بكم كونها شخص سيء، ولكنه سيعتذر ما ان تحاول _عبثا_ سحب يدها من خاصته.

"أخبريني، لما بات الاستيقاظ في الثالثة صباحا مؤلم إلى هذا الحد؟ "

"لما أشعر بالخدر عندها وكل ما اسمعة هو صوت تنفسي اللاهث، قطرات عرقي التي تتسابق ف السقوط، بؤبؤ عيني الذي لا يكف عن الاتساع والتحرك كالثور الهائج دون وجهة محددة؟"

" لما صدري الذي يعلو ويهبط ك مؤشرات البرصة لا تعرف الرحمة، عظامي التي كلما حاولت الحركة قطعت الصمت بصوت تكسرها"

"هو بحق لا يشبة الاستيقاظ في السابعة صباحا؛ كلاهما استيقاظ وكلاهما بضع أرقام فما الفرق؟ هل أصبحت الان الأرقام أيضا تمارس ساديتها على جسدي الضعيف؟"

"ألم تعد تكفي الاحرف وحدها حتى تشاركها الارقام متعة نثر الملح على جروحي الغائرة!"

"أصبح الاستيقاظ في الثالثة ك كابوس اليقظة؛ يسلب عقلي ويرغم جسدي على المثول لتداعيات ثقوبي السوداء
ثقوبي السوداء التي تغفو بأريحية أسفل نافذتي المتصلتين بالعالم أصبحت تشاركها ثقوب تستوطن عقلي وتمتصة فلا أدري الزمكان ولا أقوى على الحراك"

" مقيد بأفكاري وطريح الفراش تلكني بين فكيها فلا هي تلفظني التقط بعض الضوء لروحي الملكومة ولا هي تبتلعني ف ألقى حدفي وتتبعني أفكاري ف لا تعد تؤرقني ويسكن كلا منا ف سلام طال صراع الحصول علية امد ووشم على نسيجي محاولاتة ف ابتلاعي"

Behind The Gucci Modelحيث تعيش القصص. اكتشف الآن