لم يكن عليك البكاء في وجهي، النظر خلفك عند رحيلي، لم يجدر بك قطعا التشبث بي، أنا من صفعتك فأبكتك، أنا من خذلتك ورحلت، أنا من حرق حبل الوصال بيننا فما عاد يلتحم، لم يجدر بك قطعا ان تقابل سوءِ بكل هذا اللطف منك.
استحال ثبوت تايهيونغ للارتعاش مؤخرا، توارت ابتسامته لوقت لا بأس به، تكاد عينيه تبارح محجرها اذا اصطدم كتفه بكتله هواء كثيفه فحسب، لم يخفي أيا من ذلك عن عينا يونغي المترقبة بطبعها.
أراد التقدم ولكن أجزل وأربح خيار له والوحيد المهيأ لاتخاذه أيضا هو التراجع؛ التراجع حد الاختفاء عن ناظريه، تايهيونغ لا يلام على خوفه فـ هو شهد تحول صادم لصديقه، و يونغي لا يلام على تراجعه فهو شهد تولد الصدمة في عين صديقه ناحيته، شهد انهزامه بعينيه، لم تكن هزيمته بفقد نفسه كما كانت بانهزامه في مقلتي تايهيونغ.
وأكثر ما يؤذيه ارتجاف مقلتيه اثر رؤيته خوفا منه وليس شوقا له، في النهاية لم يكن يونغي متزن، ربما كان عقلاني في فترة ما ولكن الأكيد انه كان يلتحف بالجنون حوله ولم يكن للتعقل إِرب منه.
..
" الى أين الرحيل؟" تفوه بينما يحيط خصرها من الخلف.
" سأذهب الى جونغكوك، سنزوره في عمله الجديد، أنت تعلم بالأمر" التفت لتقابل وجهه لتقوم بعقد ربطة عنقه كما اعتادت، بينما هو لم يفلت حصاره عن خصرها بعد وكأنه ينتظر أدنى فرصة ليلتحما معا.
"حسنا، يمكنني ايصالك" أجاب بينما يتفحص بعينه اين ترك هاتفه.
" لست بحاجة لذلك، سأذهب مع الرفاق" أكملت بينما تعقد يدها خلف رقبته تشده ناحيتها أكثر.
" ولما لا أكون أنا" أجاب بينما يسمح لنفسه بالاقتراب أكثر حتى بات كلاهما في وضع مثالي لقبلة.
"سيمر علي كلا من هوسوك وديون، ولم أرفض لذا" أجابت بينما تقبله بسطحيه وتنسل من بين حصاره ما ان وصل لمسامعها صوت اشعار من هاتفها "لقد أقترب هوسوك من المنزل" أردفت عقب قراءتها للرسالة المرسلة منه.
"اذا علي الذهاب" ما ان نطق حتى أمسكت برسغه تمنعه من التقدم أكثر لتحصل منه على نظره مستفهمة.
"من الباب الخلفي عزيزي، لا يجب عليكما الالتقاء كما تعلم، هما بالفعل يعرفانك لذا عليك سلك الطريق الخفي" أردفت وهمت للخروج وتركته يظهر لطيفها الراحل بغير رضى من تسلله للخارج كـ اللصوص، لما لا يظهران علاقتهم فحسب؟
عقب الكثير من الوقت المهدور في العناق والكثير من التحيات والأكثر من كلمات العتاب بسبب الافتراق، الذي لم يتخطى الشهر حتى ولكنهم استمروا حتى أوشكوا على الوصول الى الشركة.
"لقد أحضرت علب البيتزا وبعض المشروبات الغازية، لا أضمن تفرغه الكافي للخروج معنا" أردف هوسوك يقتلع الكلمات التي أذت رأسه منذ التقت دويون بجيروشا.
أنت تقرأ
Behind The Gucci Model
Fanfiction"اذا كنا وجهان لعملة واحدة كما تقولين، لما يلقبونك أنت بالطبيبة وأنا بالمريض عزيزتي؟" "لأني أرتدي المعطف الأبيض، بينما أنت تردي ثياب المشفى عزيزي" "ماذا؟" هو توقع منها إجابه مليئة ببعض الفلسلفه العميقه، والتشبيهات المجازية المبهمة، وبعض الكلام ذات ل...