"حسنا، والان لنستدعي الشرطة للحثالة امثالك"
نطقت بها جيروشا بينما تتحسس وجهها الذي تلق صفعه للتو، من حسن الحظ انها اخذت مسافة لا بأس بها، والا كانت الصفعة سببت لها جلطة دماغيه، ربما!
بين منصدم ومتابع، ارتسم على وجه الرجل ابتسامه لزجه، ونظرة دونية، رغم دناوتها الا انها كانت فاحصه لجسد الفتاه امامه، وعلت ابتسامته أكثر وأكثر إثر سماعه للكلمات التي نثرت بنبرة لا تقل عن نبرة ملقي الصفعة لا متلقيها، ربما تعجبه تلك الفتاه، تلك الفتاه جيروشا.
"فيما ستفيد الشرطة، دعك من الترهات ودعينا نمضي وقت جميل عوضا عن زجك خلف القضبان"
"لدينا معتدي، وشهود، دع الشرطة تقرر بما ستفيد كلانا، وتحدد من سيأخذ القضبان خليله، ويحظى بوقت جميل معها"
"انت لا تظني ان احد هنا سيقر بصفعك. صحيح؟ اه يا إلهي، لوهله بداة تعجبيني يفتأه، لو اردت لجعلت شريكك على الطاولة يقوم بالاعتراف انكي حاولت التعدي على زوجتي وطفلي، وكان هذا دفاع عن النفس" اجاب بقهقهة سمجه تشبه ابتسامته اللزجة، في حين لم تكف مقلتيه عن مسح جسد جيروشا واستكشافه ك الردارالحربي.
"دع هذا لي" القت بكلماتها بينما تضغط على هاتفها بضع ارقام، ثم اغلقته ونظرت اليه بتحدي، منتظرة رجال الشرطة.
مر بعض الوقت حتى وصل صفير عربات الشرطة الى مسامعهم، ليدل على اقترابهم، كلما علت حده الصوت علت ابتسامته اللزجة، وهلع رفيق جيروشا ع الطاولة، هل سرق محفظة أحدهم اثناء مبارزه التحديق؟ ربما!
"حسنا، هذا الرجل تعدى على زوجته وطفله، لكن واللعنة انا لا اهتم، طالما كانا جبانين ولم يدافعا عن حقوقهم، ولكنه اعتدى علي، يوجد شهود ك صاحب المقهى وجميع الحاضرين، كما كاميرات المراقبة هنا، يمكنك فحصها"
"عاين كاميرات المراقبة بينما استجوب الحاضرين" قال تلك الكلمات احد ضباط الشرطة والذي على ما يبدوا انه الأعلى رتبه بينهم.
"اعتذر سيدي، كاميرات المراقبة معطله، ولم يتم اصلاحها بعد، لذا لا يمكنك تفحصها" كانت هذه الكلمات والتي يبدو عليها كونها تحمل في صميمها نبره تهكميه خاصه بصاحب المقهى، وتلك الابتسامة اللزجة التي تزداد في الاتساع حتى كاد وجه صاحبها يتشقق والتي شبيه بخاصة الجوكر، بل ابشع، خاصه بغريمها.
ما ان نظر الشرطي باتجاه صاحب المقهى ثم اعاده باتجاه جيروشا، حتى فرقت بين شفتيها معلنه عن الحديث، حتى قاطعها صوت غريمهما الذي لا يلح على ذاكرتها لتتذكر اين سمعته، ما لبثت ان تذكرت، انه يشبه صوت طائر مخنوق.
أنت تقرأ
Behind The Gucci Model
Fanfiction"اذا كنا وجهان لعملة واحدة كما تقولين، لما يلقبونك أنت بالطبيبة وأنا بالمريض عزيزتي؟" "لأني أرتدي المعطف الأبيض، بينما أنت تردي ثياب المشفى عزيزي" "ماذا؟" هو توقع منها إجابه مليئة ببعض الفلسلفه العميقه، والتشبيهات المجازية المبهمة، وبعض الكلام ذات ل...
