ix

441 49 107
                                    

اذا تحتم علينا السقوط، فلنجعله، قويا, صاخبا، يهتز له جنبات العالم الذي اهملنا، لنجعل كل من حكم علينا بالسوء يوما يشعر به، كونه لما يحظى بنهايه مثلنا، فنحن وان سقطنا، نحن لا نسقط في الظلام، بل نسقطه.


يجلس في حديقه المشفى، بينما جيروشا امامه، يتوسطهم طاوله مستديرة، حولهم العدير من الاشجار والازهار المختلفه، وهذه المرة الاولى منذ فترة طويله يشعر يونغي بها بالانتعاش، الهدوء، الراحه للجو الذي يحيطه، بطريقه ما يبدو فرط من السعاده، كل شيء امامه يبدو مثالي، باستثناء ملامح جيروشا، صمتها، نظراتها، لقد شعر ان هنالك ما تعجز عن ان تقوله، ومهما كان ف هو يبدو بالغ السوء، حتى انها لا تبدو مثل نفسها السابقة، ولكن هو لا يريد تعكير صفو ما يشعر به الان، كما وانه لا يريد تجاوز ما تكتبه ايضا.


"استيقظت باكرا، ولم ارد تفويت بدايه الصباح" اقتطع الصمت  الناشب بينهما، ولم يخفى كما انه لم يتفاجىء من  صدمه الاخرى لتغيره هذا، هذا التغير الذي سيجلب الاذى للجميع "شاركيني" قال طالبا منها البقاء معه حتى ميعاد جلستهم معا، فهي ليست له وحده.

"لا اريد، والان اعذرني علي مشاركه جونغكوك والرفاق بدايه الصباح" قالت متجاهله كف يده الذي مده مطالبا باحتضان خصتها، ومتجاهله عينيه الطالبه بها، ما ان بادرت ب المغادره حتى انتشلتها يد قويه تعيدها الى خاصته.

"ماذا الان، جون الصغير" ولم تكن سوى  يد جونغكوك، ذاك الذي بات يتعلق بكفها كلما سنحت الفرصه او لم تفعل، وف نفس الوقت الذي ارتسمت ابتسامه على شفتي جونغكوك، تدثرت على شفاه الاخر، ولكنها تابعت سحب جونغكوك حيث طاوله الرفاق متجاهله سخط وكدر الاخر.

"اردت فقد انتشالك قبل ان تبدا جلستك من الان" قال بينما يتناوب مهمه سحبها خلفه، بعيدا، بعيدا كل ابعد عن ذاك الذي لا يثق به، والتي باتت بالتغير منذ ان التقته.

"اوتظن اني لم انتبه جون؟ او تظن اني غافله عما تضمرة بعيدا في جوفك؟" اجابت بنظرة هادئه، ونبرة قريبه لتكون حاده، لا باس في القلق عليها، ولكن كل الباس ان يظنها انها تحتاج لمن يجعلها تستقيم بعد سقوطها.

"انت بالفعل لا تفعلي، واثق انه مهما وصلتي لعمق داخلي، ف سيظل هناك اعمق، لن تفعلي الا اذا سمحت انا بذلك" اجاب بنبره لا تقل عن خاصتها، غاص عميقا بداخل عينيها، تاركا لها الفرصه لفعل المثل، وربما كانت اثبات اكثر من كونها فرصه ، اثبات انها ستظل على شطئان موجه، اذا لم يسمح هو لها بالتعمق.

"اهناك ما يزعجك؟ لا تكون بتلك الجديه الا اذا كان هناك خطبا، وبطريقه ما انت تجعلني اشعر اني جزء به؟ فلو كان كذلك افصح عنه، واذا اثرت ان تضمرة داخلك ف احفظ ازعاجك بعيدا عني" اجابت بضيق لما شعرت به، جعلت ظهرها هو ما يواجهه ورحلت، ولكن يدا جونغكوك تعرف وجهتها، خاصتها هي دائما وجهته.

Behind The Gucci Modelحيث تعيش القصص. اكتشف الآن