xii

268 36 103
                                    

أوتعلم؟ لقد كنت سيء جدا؛ سيء للحد الذي يجعلك تنتزع نفسك من جسدك؛ ولكني وقعت لكل سيئاتك وقبلت كل واحده منهم على حده.

أستفاق جونغكوك قبل جيروشا، وأعطى لنفسه مساحه خاصه داخل مساحتها وجعل عينيه تتفحص زقاق وجهها بعنايه؛ في الحقيقة كان ليفعل أكثر من ذلك ولكنه قرر النهوض والتخلي عن فكرته وما استقام حتى امسكت كفه بينما تتكلم ببحه لأنها استيقظت للتو.

"لما لم توقظني؟ ام انك كنت تنوي الهرب بينما أنا نائمه" قالت بينما تفتح عينيها ثم تعود لأغلاقها، حتى استفاقت كليا وتنظر للواقف فوق راسها بينما يبتسم.

"اعلم انك ستستفيقين من اقل حركه بجوارك، لذا لم علي ان اوقظك؟ ثم اني لن اهرب حتى لو تجب علي ذلك معكِ، معكِ لا مهرب الا اليكِ جي، عليكِ ان تتأكدي من ذلك" وبينما هو يجيبها هو ابتسم لفكرة انه منع نفسه من التمادي لأنها حتما ستستيقظ ما ان يلامس كفه تفاصيل وجهها، وهو بالطبع لا يريد ان يتوقف كلا منهم هنا ثم ينطلقا في نفس الطرق ولكن كغرباء، هذا أخر ما يريده، ان يكون ك الغريب معها.

"حسنا، سيد جونغكوك، الان انتظرني في الاسفل ريثما اعد لنا بعض القهوة، ثم لنتحدث بالسبب الذي جعلني اتشارك منزلي معك لليلة، لليلة فقط سيد جونغكوك" اعتلت بعض ملامح الحزن وجهه بينما تركته وتوجهت للخارج تاركه اياه بدوامه أفكاره والتي لم يستفيق منها الا وهي تناوله خاصته من القهوة.

"والان، انا استمع لكل ما تلقيه حتى تفرغ تماما، لا تترك مثقال ذره في داخلك" قالت بينما ينظر لها بنظرات اعمق من ان تفسر ان تغيره بسبب اصرار عائلته على العمل معهم، لم تكن تلك المرة الاولى على اي حال، اذا لم كل ذألك الحزن المتكدس في عينيه؟

"العمل مجددا" هو نظر لعينيها بينما يتحدث والتي كانت تخبره ان تلك الإجابة لم تكفيها "ولكن هذه المرة كان الامر مختلف، ف اما ان اعمل معهم او اترك التدريب وارسب، لذا بعد الانتهاء من التدريب يجب علي طي معطفي والقاءة في اقرب مكب نفايات والتوجه لفرع الشركة الرئيسية، والا وداعا لكلاهما" نظراتها غير الراضية اجبرته على اكمال الإجابة، كم هو ليس برائع ان تخشى نظرة احدهم، تجعلك تعري كل ما حاولت إخفاءه بداخلك.

"اتعلمين الامر يشبه الطريق باتجاه واحد، لم يكن هناك مجال للاختيار، اما ان يتدمر مستقبلك الان ويضيع اثاث ما حاولت بناءه، او ان يتدمر مستقبلك مستقبلا مع ما بنيته، في كلا الامرين سيتدمر، ولكن الفارق هو المدة الزمنية لا اكثر" اكمل بينما ينظر لعينيها ولا يبدو انها اقل حزنا منه، كما وعدته اذا لم تشعر به هي على الاقل لن تهرب وستدع روحها تشعر بروحه لا اجسادهم الباليه.

"هذه ليست المرة الاولى لوالدك بفعل ذلك؛ ولكن لما هو بكل هذا الاصرار فجاه؟ اهناك امر جديد حثه على ذلك؟ ف هجومه المفاجئ بلا سبب كافي ليكون مبرر لما يحدث كذلك" هي اصابت ف تلك المرة التي لا تحصى بطلبه للعمل معه، وان تجاوز الطلب كونه طلب وبات امرا واضحا، ولكنه ولا مرة من المرات السابقة كان يدفع جونغكوك على حافه مستقبله ويهدده او يبعث ب سوكجين لفعل ذلك ايضا، اذا لما؟

Behind The Gucci Modelحيث تعيش القصص. اكتشف الآن