11

6.1K 451 267
                                    


✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

كيم تايهيونغ بحث عن والدته في انحاء القصر ليجدها تجلس برفقة بعض السيدات اللواتي يعلم انهن هنا للسخرية مما فعلته ييري بهم بينما يدعون انهن صديقات والدته.

"اعتذر على مقاطعة حواركم لكن احتاج والدتي لدقائق معدودة" استقامت السيدة كيم بكل شموخ مثلما كانت دائماً فمهما يحدث لن تنهز امام الاخرين وتوضح مدى ألمها فهي تعلم ان الجميع ينتظر اللحظة المناسبة لسقوط عائلتها.

فتح الابن باب مكتب والدته لتدخل خلفه "أتمنى ان يكون لديك شيء مهم لتغادر العمل في هذا الوقت وتقاطع اجتماعي بهن لأجله "تنهد تايهيونغ ليتنظر لعينين أمه "ارجوا منك اخباري ماذا فعلتي لجونغكوك وارجوا منك ان لا تخبرني بأنك لم تفعلي شيئاً فهو غاضب منك بالدرجة الأولى!".

ضحكة ساخرة صدرت من السيدة كيم ونظرت بعدم تصديق لابنها الأكبر "هل أتاك جيون جونغكوك يشتكي مني؟" نفى تايهيونغ برأسه لها "انا من ذهبت له فلدى جونغكوك عزة نفس ولن يرد الإساءة بمثلها وبالأخص ان أتت منكِ لذلك ارجوا منك الاعتذار له".

"أنتبه لكلماتك معي فأنت بدأت تتجاوز حدودك معي كيم تايهيونغ!"تنهد الأكبر بعمق "اعتذر لكِ وارجوكِ تحدثي مع جونغكوك" فتح السيدة كيم باب المكتب معلنةً انتهاء الحديث "هو اصبح من الماضي كماهي شقيقتك لذلك انسى وجودهما من هذه الحياة فهما لن يعودان لحياتنا او لمنزلنا مرةً اخرى".

عادة السيدة كيم لتكمل حديثها مع ضيفاتها بينما كل مايشغل بالها هو الشاب جيون الذي لازالت تتمنى لو انه يكون جزءً من عائلتها ولو كان لها ابنة أخرى لفعلت المستحيل لجعله يتزوجها فقط لينسى العالم مافعلته ييري بهم فهي لطخت باسمهم الوحل ولن ينظف ذلك الوحل سوى نسب عالي جداً كـ جيون مثلاً.

رغم مغادرة والدة تايهيونغ المكتب الا ابنها لم يستوعب ماسمعه منها سوى بعد مرور ساعة ليغادر المكتب بينما عينيه تنظر من نوافذ القصر على المقعد الذي اعتاد جونغكوك الجلوس به بينما يشرب الشاي برفقة والدته ، لم تتوقف قدمي الابن الأكبر عن السير سوى عندما اصبح في منتصف الحديقة والمقعد امامه.

"اعلم انك لم تخطئ رغم عدم معرفتي بالأمر الذي اغضبك لكن اعدك انك لن تكون ماضي في حياتي وسوف تكون أبواب منزلي مفتوحة لأجلك دائماً" الجدية كانت واضحة بنبرة صوت الابن الذي لم يعد لديه أي سبب ليبقى فهذا المنزل فهو لطالما رغب بالمغادرة ولكن ما كان يبقيه هو رؤية محبوبه اسبوعياً عندما يأتي لأجل شرب الشاي.

رغم العمل الذي ينتظر كيم تايهيونغ هو تجاهل كل شيء واتصل بمكتب العقار الذي نصح جونغكوك به سابقاً ليخبره عن رغبته بشراء منزل معين وانه سوف يدفع عمولة خيالية ان امتلكه قبل نهاية هذا الأسبوع.

لم يكن المنزل الذي يرغب به رجل الاعمال أي منزل بل هو قصر عندما كان طفلاً اخبره جونغكوك انه عندما يكبر سوف يحصل عليه ،ذلك القصر ملك للعديد من الورثاء الذين لا يسكنونه كما سمع قبل سنوات ولكنهم يرفضون بيعه بشكل تام.

انتهى عمل الشاب جيون من مكتبه ليسير متجهاً لسيارته بينما كان يتحدث بالهاتف مع احد عملائه ليرى تلك الشابة التي بسببها تجرع هو وعائلته الإهانة وتتم اذلالهم بأسوأ صورة ممكنة والتي كانت ستكون زوجته المستقبلية تجلس على حقيبة سيارته بينما داخل ثغرها حلاوة مصاصة.

التقت عينيها بعينين من يكرهها لتقفز من على حقيبة سيارته لتقف على قدميها امامه "مرحباً بالفتى الحالم، اخبرني كيف كان شعورك بينما اسحق حلمك بأبشع طريقة؟" قالتها بسخرية فهي كانت تعلم بكل شيء منذ البداية فهي ليست مغفلة كما تعتقد والدتها لتضعها امام الامر الواقع.

"مرحباً بزوجة الفاشل والتي أصبح واقعها أسوأ حتى من كوابيسها" السخرية كانت واضحة بصوت جونغكوك الذي أنهى مكالمته مع عميله قبل ان يعيد الإهانة للابنة الصغر لعائلة كيم.

"تصنيف الفشل يعتمد على مفهوم الشخص فأنت تعتقد ان من لايملك المال هو مجرد..."لم تكمل كلماتها لان المبدع احكم قبضته على فكها "الفشل هو ماسيكون مستقبلك لذلك وفري كلماتك هذه للتوسل لاحقاً بحثاً عن طعام لكِ او منزل يؤويك فأنا سوف أتأكد من تدمير حياتك".

أبعدت ييري يديه عنها بقوة لتصرخ بوجهه "افضل ان أكون فاشلة في نظرك ولكن لن اطعن شقيقي بظهره واتزوج بمن يهواه قلبه واسلبه حبه الأول!!".

ضحكة ساخرة صدرت من جونغكوك "حقاً؟ ومن يكون شقيقك المغفل الواقع بحبي بينما يعلم انني رجل مثله!" السخرية واضحة بصوت المبدع الذي صدم من إجابة ييري "لم يقتصر الحب يوماً على جنس الشخص ولا يوجد مغفل سواك هنا أيها السخيف الذي يبحث عن عطف والدتي كالكلب المتسول".

انهت الفتاة كلماتها ببصقها على وجهه جونغكوك لتغادر موقف السيارات والابتسامة على شفتيها فهي لم تعد مدينة لشقيقها الأكبر الذي منحها مبلغ مالي ضخم منذ ساعات لتدبر حياتها به حالياً فهو يعلم بوضعها الحالي.

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

انتهى

Perfect Lie| VK(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن