Perfect Lie| VK(مكتملة)

59

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

لطالما كيث رأى شقيقه الأكبر يتمالك اعصابه ويحادثهم بصوت مليء بالدفء والحنان ولكن قطعاً صوت تايهيونغ لا يحوي بحديثه لييري أي منهم ونظراته لها التي تنهشها دون رحمة "هل فعلت ييري شيء اغضبك؟" سأل كيم الأصغر أخيه الذي تنهد ومسح على رأسه بلطف ليذهب للطبيب ويسأله عن حالة والدته فهو ما ان تفتح عينيها سيجعلها تتمنى لو انها ماتت.

ارتمت الفتاة على والدتها لتحتضنها والدموع الوهمية تملأ عينيها والتي رمقتها بحدة فهي تعلم بأن تلك الدموع ليست بحقيقة، تبعها كيث الذي لم يقترب من السرير بل اختار الجلوس على ابعد مقعد عنه بهدوء.

اخر من دخل الغرفة وبعد مغادرة الطبيب هو ابنها الأكبر الذي اخذ دوائه قبل دخوله ، عندما اغلق باب الغرفة ارتكز عليه ليرمقها بحدة "بما ان عائلتنا السعيدة مجتمعة أخيراً سوف اخبركم بالواقع الذي نعيشه يا شيقيقي العزيز الذي لايوجد لسوانا انا وأنت شخص اخر".

ارتفع حاجب ييري التي ضاقت ذرعاً من شقيقها الذي بالغ في ردة فعله بنظرها "ان كنت نسيت فأنا اختك ايضاً وليس كيث فقط" ضحكة ساخرة صدرت من رجل الاعمال "كلا يا عزيزتي ، الورثة الوحيدين لكل أملاك والدي انا وكيث ووالدتنا التي اخفت عنا حقيقة ان أبي منعك من الحصول على أي قرش من ماله بعد وفاته"

نظرت الشابة لوالدتها التي كانت صامته وترمق ابنها الأكبر بشدة "ان كنتِ تعتقدين اني كاذب فدعيني اخبرك انا حصلت على كل الاعمال التجارية للعائلة بتنازل كيث لي وتوقيع والدتك دون ان احتاج لرؤيتك او اخبارك، أتعلمين لما؟ لإنك لستِ ابنة أبي الذي اشفق عليك ومنحك كنيته والتي اثبتي انكِ لا تستحقينها بكل جدارة".

الدموع الحقيقة للفتاة اختلطت بالوهمية وأصبحت تهز جسد والدتها الممتلئ بالمحاليل وتطلب منها ان تصمت شقيقها الذي تلاعب بعقله جونغكوك للانتقام منها.

تنهد كيث بعمق محاولاً تمالك اعصابه ولكن للمرة الأولى ذلك المستهتر صرخ بغضب بوالدته "لطالما كان صوتك مرتفعاً كيف لكِ ان تصمتي الان ايتها السيدة العظيمة؟ اشرحي مايقوله تايهيونغ".

اختارت والدتهم الصمت رغم جميع أصوات أبنائها التي تجبرها على فضح خيانتها لزوجها والتي لم يسامحها عليه يوماً حتى مماته "جميعنا معيوبين بنظرك ولكن الحقيقة انكِ انتِ المعيبة يا والدتي الملهمة "سقطت دمعة من عين الابن الأصغر لما سمعه وكم تمنى لو ان يكون كل ما يحدث الان مجرد حلم عابر وليس حقيقة واقعة.

لم يهتم من اعتاد الاهتمام بمشاعر جميع الموجودين بحالهم المؤلم الان ليكمل حديث "انا لا اهتم بهوية والدها ولن ابحث عنه يوماً فهو ليس مهم لي كما انتِ وعائلتك الميؤوس منها ولكن شقيقي لن اتركه في مكان تكونين به لذلك أتمنى ان تودعيه جيداً فلن اجعله يذوق العذاب الذي جرعتني إياه كل حياتي".