18

5.5K 370 167
                                    

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

جونغكوك كان يسير بخطئ واثقة لتحقيق هدفه ولكنه لايجد من رجل الاعمال ردود الأفعال التي ترضيه خلال الأسابيع السابقة لذلك قرر ان يعلم اليوم الى أي مدى سيتمادى ليصل لمبتغاه.

في اليوم السابق تم اهداء المصمم باقة ازهار جميلة من احدى معجباته ليقرر استعمال تلك الباقة لأهدائها للأكبر وكأنها من احضرها لأجله ، ارتدى الشاب جيون ملابسه ليأخذ محفظته ونظارته الشمسية ليغادر الغرفة وبين يديه تلك الباقة .

ألتقى الابن بوالدته بينما كان يغادر المنزل ليلقي عليها التحية وكاد ان يغادر لكن أوقفه حديث والدته "رغم الإهانة انت عدت لزيارتها جونغكوك مرة أخرى!" هي كانت تقصد السيدة كيم التي ترى ان ابنها مسحور بها بشكل مبالغ به منذ طفولته.

لم يلتفت جونغكوك لوالدته ولكنه نفى برأسه "لن اراها حتى تعتذر منكما ومني فما فعلته لن يغتفر" أنهى كلماته بفتح باب المنزل الداخلي فهو لا يرغب بالتبرير للوزيرة التي يعلم انها سوف تحقق معه.

عندما أول مافعله الفنان حال رؤيته للأكبر هو معانقته بحميمية وذلك تعجب منه رجل الاعمال ليهمس له الأصغر بابتسامة "أنا اتيت تايهيونغي "ليقدم له الازهار الجميلة جداً التي ازهرت السعادة بداخل صاحب المنزل.

"شكراً لك جونغكوك" همهم الأصغر ليبدأ بسرد اكاذيبه والتي تتمحور على انه شعر ان تلك الورود يجب ان يبتاعها لأجله بينما هو بالواقع كان خلال احاديثه يتأمل وجهه وجسده ليعلم انه اقصى حد سيصل به مع كيم تايهيونغ ليعلم انه يستطيع تقبيل خده واطال التفكير بشأن شفتاه التي كانت تتحدث بينما عينين المبدع تنظر لها وذلك كان يوتر رجل الاعمال.

بنهاية بقاء المصمم في منزل الأكبر علم انه لن يستطيع فعل شيء زيادة مع كيم تايهيونغ اكثر من تبادل القبل الحميمية والتي يتمنى ان يحقق مراده قبل ان يصل لها فلا يوجد برأيه أي معنى من تقبيله لرجل مثله مهما بلغ من وسامة.

عانق جونغكوك الأكبر قبل مغادرته ليدفن نفسه بصدر من يحبه "عندما تكون متفرغاً خلال أسبوع العمل اتصل بي لنتناول الطعام سوياً او نحتسي الشراب معاً" همس الأصغر بذلك ليرفع رأسه وينظر ببراءة لصاحب القصر بينما لاتزال يديه تعانق جسد تايهيونغ المرتبك من افعاله.

ابتسم الشاب جيون بلطف لتبتعد يديه عن بدن من يتوق لأبسط الملامسات بينهما ولكنه يحكم السيطرة على ذاته لألى تظهر مشاعره للعلن ، ودع الأكبر ضيفه بهدوء عكس الفوضى التي حدثت بداخله من افعاله.

تلك الليلة قرر جونغكوك النوم في منزله وليس منزل عائلته فوالدته لربما لاتزال تنتظره لتستجوبه بشأن باقة الازهار ، استلقى الشاب على سريره الضخم بعد ان بدل ملابسه لبجامة ليفكر بالانجاز الذي فعله منذ أسابيع مع الابن الأكبر لعائلة كيم ليعلم انه لم يحقق شيئاً.

تنهد جونغكوك العديد من المرات فهو درس بجد ولايعلم اين الخطأ لألى يحدث أي تقدم الى الان!

بحث الوسيم عن اكثر الطرق خجلاً للاعتراف بالمشاعر فهو يجب ان يكون شاب عاشق حساس وربما رومنسي؟ هو حقاً لا يعلم ماذا يجب ان يفعل حتى ليوقع الأكبر بالفخ.

هذه المرة كان الأصغر لا يعتمد على ما يجده بشبكة الانترنت بل يتذكر طرق اعتراف عملائه لزوجاتهم وقصص حبهم التي اعد حفلات زفافهم لأجلها ليفكر بطريقة مناسبة ومثالية تجبر كيم تايهيونغ بان يفهم انه متيم بحبه.

ابتسم الأصغر بلطف على تلك الفكرة فهي رائعة جداً ويجب ان يكون لها نتائج لكنه لا يرغب في معرفة والديه بتلك العلاقة المزيفة التي يسعى جاهداً لتحقيقه فهو يعلم انه من المشين لهما ولذاته التي بناها ان يكون مرتبط بالعلن بـ رجل.

قرر جونغكوك انه سوف يجبر تايهيونغ على ان تكون علاقتهما بالخفاء الى ان يحصل على اعتذاره ويتنتهي تلك العلاقة وكأنها لم تكن يوماً موجودة فهو لن يسمح بالضرر ان يصيب سمعته رغم رغبته الشديدة بتدمير سمعة الاكبر الا انه يجب ان يرضى فقط بالاعتذار من تلك المرأة ليستطيع اكمال حياته.

في منتصف الأسبوع قرر المصمم ان يبدأ في تنفيذ أفكاره وجعلها واقعاً فحفل الزفاف الذي حضره كان ملهماً بالنسبة له.

خفف الأصغر اضاءة غرفة نومه لتكون هادئة واستلقى على السرير ليبعثر شعره بلطف ليفتح اول ازرار قميص البجامة فتح كاميرا الهاتف ووجد نفسه فاتن مثير ليبتسم فهو مثالي لأجراء تلك المحادثة.

اتصل جونغكوك على الأكبر بمكالمة فيديو للمرة الأولى بحياته ولم يهتم لحقيقة ان الوقت متأخر وربما يكون رجل الاعمال نائماً وانه لربما يوقظه وذلك ما حدث فتايهيونغ استيقظ بسبب رنين هاتفه .

لم يستيقظ الأكبر بشكل تام سوى عندما رأى اسم حبيبه ليستوعب حقيقة انها مكالمة فيديو عندما فتحها وهو مستلقي بسريره "هل كنت نائماً؟" سأل الأصغر الأكبر الذي نفى برأسه "لم اكن كذلك" لعن رجل الاعمال بحة النوم المصاحبة لصوته.

"اعتذر لايقاظك ولكن تايهيونغ انا كنت احتاج ان اعلم مانوع الهدايا التي تتوق لها"سأل الشاب الفاتن من تعجب من سؤاله "نوعي المفضل من الهدايا؟" همهم الأصغر ببراءة "انا ارغب بالاعتراف بمشاعري لمن ينبض قلبي لأجله ولا ابتغي قرب أي من البشر سواه ولكنه تفضيلات مشابهة لك لذلك كنت ارغب في ان تخبرني انت عما تفضله لأستطيع معرفة ماذا اهديه مع اعتراف حبي المكتوب بخط يدي".

توقف عقل تايهيونغ العمل لبضع لحظات ليسأل مستفسراً "صحح لي ان اخطئت ولكن فهمت انك واقع بحب رجل؟" قضم المصمم شفتيه ليدعي الخجل ليومي بينما على شفتيه ابتسامة باهته "قلبي من جميع نساء العالم فضله عنهن".

تلك الليلة رجل الاعمال رغم انتهاء المكالمة القصيرة الا ان النوم لم يزره فهو كل مايرغب بمعرفته من يكون الرجل ذو التفضيلات المشابهة له والذي سلب قلب محبوبه وفكره .

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

انتهى

Perfect Lie| VK(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن