كيان ذو الأعين الباهرة ||³¹

23 2 5
                                    


_______________________

البداية، الكلمة لأول خطوة، بدايتنا في أي فعل وعمل كطفل بصر الحياة لأول مرة.
البداية تحتاج للثقة، تحتاج اثبات وجودك لتنجح.
أنت أنت ولست الآخرين لا تنسى هذا!

الأحرُفْ تُكَوِنُ كلمة، والكلمات تُكَوِنُ فقرة، والفقرات تُكَوِنُ نصًا، وأنت هكذا تمامًا.

أنت لست وحيدًا ولو لم تجد أحدًا معك، فأنت لست واحدًا يا عزيزي.

نعم لست واحدًا وأنا هنا لِأقُصَ عليك قصتي فأكمل ولا تمل.

هل تعرفون الشبح؟ لا يرى إلا إذا تجسد، وهذا أنا.

_______________

في احد الأيام المتكررة خرجت من منزلي لأفعل المعتاد.
وكالعادة رأسي للأسفل هذا وذاك يصتدمون بي وأنا صامتٌ اسمع شتائمَ غاضبة لي من كل ناحية.. وانا فقط أُكمِلُ طريقي.

وهذه هي لحظة بداية كل شيءٍ لي، ذلك الطفل ذو الخامسة وسط الطريق.

أين والدته؟ كيف يُترك هكذا؟ لما لم يلاحظه احد؟

اسمع صوت بوق السيارة، اقتربت! ستصطدم به!

انظر له بأعين متسعة، مازال لا احد يسحبه من وسط هذا الطريق الخطر!

لم احتمل ركضتُ وكادت سيارة ان تصدمني لكن اكملت حملته بسرعة واكملت ركضي به للجهة الأخرى.

وقفت في بر الأمان اخيرًا، أتنفس ببطء وهو يحيط رقبتي بذراعيه بقوة، امسح على ظهره وانظر حولي باحثًا عن احد له علاقة به! ربما والدته المصونة! أين هي؟

لا احد.. لما لا يوجد احد؟

_______________

انظر له وهو يأكل بفوضوية امامي...
نعم كسرت المعتاد واخذت الطفل المجهول وعدت للمنزل.

وانا أتأمله الآن سيكون وسيم عندما يكبر بعيناه الواسعة ذات اللون التركوازي هذه ورموشه الكثيفة.

ضربت خدي لارجع تركيزي ليس وقت التغزل بطفلٍ الآن!

حركت يدي لأطفئ التلفاز لكن...
لقد كنت عليه!

انظر بصدمة قارئًا العنوان "شجاع ينقذ طفل!".
شجاع؟!

_______________

أخذت نفس عميق...وخرجت لعشرات الصحافيين الواقفين خارج منزلي.

فقط كيف علموا مكان يا الهي!

ما أخرجه عقلي من حبر..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن