Chapter 5 ᵖᵃˢᵗ

2K 128 96
                                    

لم يُدقق!
Enjoy!💙

" لَو أننَي علِمتُ أن الحُبّ خطيرٌ هكذا جِداً ، لمَا أحبَبت! "

-Louis styles-

خيوط الشمسِ الذهبية تتسلل الى أرضية تلك الغرفة التي أصبحت قفصه الذهبي داخل اسوار القصر الكبير ، لتُعلن عن إنطلاق صباحٍ جديد و نهار مختلف تماما عن ما أعتاد على العيش عليه مسبقا

ضربت الرياح الخفيفة الباردة بشرته الصافية المحمرة قليلا أثر نومه بعمق ، ليشد الغطاء بوتيرة نحو جسده باحثا عن الدفئ أسفله و يبقى ساكنا لدقائق أخرى

سكونه ذاك لم يدم طويلا حين تسللت خيوط الشمس أكثر بغتة و تسلقت السرير الذي يستقر عليه جسده بسكينة مداعبتا بشرته بضوئها ، أنزعاج خفيف بدى واضحا على معالم وجهه حين تجعدت المنطقة ما بين جبينه

تجبره على فتح عينيه ببطأ و يضهر تلك الزرقتان بهدوء ، أعادة غلقها ثم فتحها مجددا في محاولة لأستيعاب المكان الذي فيه ، لم يكن حلما و لا كابوسا كما ترجى أن يكون قبل أن يغرق في أحلامه

كل شيء حقيقة ، ما حدث ليلة أمس لم يكن خيالا ، هو بات حبيسا داخل هذا المكان و السبب في ذلك والده الذي يجهل ما تورط به مع أصحاب هذا المكان

تنهيدة عميقة و بضيقٍ زفرها قبل أن يقرر أن يبعد الغطاء و يعتدل جالسا على افرشة السرير الناعمة أسفله ، ليجذب أنتباهه ما كانت يده متمسكا به طيلة نومه ، محرمة ياقوتية اللون ، يتذكر الحوار الأخير التي دار بينه و بين المدعو لوكاس و كيف فاجئه الاخير بأنه أبن صاحب هذا المكان

لا يزال يجهل ما هوية ذلك العجوز الذي لمحه ليلة أمس بينما يغادر من أمامه ، و يجهل طبيعة المكان الذي فيه ، الشيء الوحيد الذي وضعه في عقله بأن المكان الذي أُجبرّ على المكوث فيه خطير ، خطير جدا للعيش فيه

لذا ما عليه فعله أن يكون حذرا قبل أن يرتكب أي حماقة حفاظا على حياته حتى يجد طريقة للهروب من أسوار هذا القصر

تنهيدة أخرى أخرجها من بين شفتيه عابثا في خصلات شعره في محاولة لأراحة عقله من التفكير لثانية ، حملق في المحرمة المتواجدة في راحة يده مرة اخرى بعد أن ترتخي تعابير وجهه المنزعجة قليلا

أرتفعت لا شعوريا يده و أستنشق عطرها الهادئ المحافظة عليها ، عطر لوكاس ملتصق فيه ، أبتسم بدفئ و ضربات خفيفة عبثت بنبضات قلبه ، لا ينكر فكرة الاستياء التي تمكنت من عقله حوله مساء أمس الا انه لا يستطيع تجاهل النبض الذي بداخله وذاك الشعور الجميل الذي يغمره تجاهه

مُتَملكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن