Chapter 7 ᵖᵃˢᵗ

1.2K 77 97
                                    

لم يدقق!
Enjoy!

💙" لطالما شبّهتك بالطمأنينة ،
ما الذي جعل منك شيئًا يقلقني؟ "💙
















2009









وضع زرقتيه المحمرة بخفة امام النافذة يراقب المارة بأرخائهِ لرأسه على زجاجها ، غرته كانت منسدلة على جبينه و تخفي احدى عينيهِ ، الصمت رافقهما منذ انطلاق السيارة من بين اسوار قصر آل ستايلز لم يفوت بنظاريه سيارتان سوداويتان كانتا تلاحقهما و لا زالت حتى مع توقفهما بسبب اشارة المرور ، لفت انتباهه طفلة تبيع الزهور في الطرقات و تجول بين السيارات

كانت ضعيفة البنية و ملامحها ملوثة ببعض الاتربة تطرق تلك النوافذ بيدها و تطلب بأبتسامتها اللطيفة الى حد ما ان يشترو منها تلك الوردات الحمراء ، يشرد فيها لوي و ينتبه اليه لوكاس و الى ما يناظره

ما أن وصلت عند سيارة لوكاس حتى اشارة اليها من جانبه لتتسع ابتسامتها و تقطع خطواتها الى مقعده ، يلفت انتباه لوي الى ما يفعله ، يبتسم لوكاس لها قبل ان يطلب منها بلطف ان تعطيه كافة الزهور المتواجدة في سلتها ، تمتد يده الى جيبه لأستخراج نقودا من حافظته دون ان يسألها عن سعرها

يمرر لها ورقة من العملة الكبيرة فتشهق الصغيرة بغير تصديق على ما اصبح في يدها و تراه ، ورقة من فئة المئة ، مبلغ يضاعف اربع مرات المبلغ الكامل للسلة بأتمها ، شكرته مراراً قبل ان تبتعد بسعادة مطلقة تلف ملامحها و تسر خاطرها بعد سماعها لصوت زمير ابواق السيارات نظرا لتحول اشارة المرور الى اللون الاخضر

انطلقت سيارة لوكاس مجددا و يبتعد عن ذلك التقاطع ، وجه لوي لا يزال يحمل تعبيرا منشده ، بدى له انه يختلف كليا عن شقيقه الاخر و تعامله يملك هالة غريبة الدفئ ، هالة تجذب المرء الى ارضه الدافئة رغما عنه

" انها لك بأكملها! "

افاق لوي من سرحانه و اعتصر الفؤاد نفسه على نحو لرؤيته يبتسم له بوداعةٍ سلبت خفقات قلبه ، ادرك انه اطال النظر اليه و تحمحم ينظف حنجرته بتوتر كي يجمع شتات نفسه المبعثرة وخفقاته عقب ابتسامته

اخذ لوي السلة الصغيرة من يده بهداوة مرتبك و ينقض عليه بسؤالٍ يباغته فوراً بفضولٍ حول سبب شرائه للورود اكملها له ، يوليه نظرة مهتمة اثناء لثمه لعبق الورود " ما هي مناسبتها؟ "

تنهد لوكاس و هذه المرة تنهيّدته من قلب ، وعجز بكل ما أوتي من قوة ان يفهم سبَب تعلق انجذابهِ الشديد للفتى الذي بجانبهِ ، اخفى مشاعره المبكرة على افصاحها له و رد عليه بهدوء " لا توجد مناسبة ، رغبت فقط بشراء واحدة لك لكن لم يطاوعني قلبي على ترك رفيقاتها و ايضاً أنا اعلم بحبك الشديد للأزهار! "

مُتَملكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن