«البارت السابع والاربعين »
.
.
العصر
عند محمد اللي طلع متجهه للكوفي اللي قالت عنه شوق وشافها واقفه قريب واتجهه لها ومشت معاه بحيث مايحسسون احد انهم مايصيرون لبعض
شوق اللي استغلت الوضع وهي تمسك ذراع محمد اللي ما صدق يعدي من جنب ضابط الأمن اللي دف يدها بعنف وقرف ودخل اول مكان واجهه وفي جلسات مسكره
محمد بإنفعال: انتي ما تستحين على وجهك ما تتوبين ما تخافين ربك ما بقى شي سيء ماسويتيه وبأي وجهه جايه الحين هاااه
شوق : محمد اسمعني لا تنفعل واسمعني لمره بس في حياتك
محمد : وش اسمع يا مصيبه وش اسمع وش اسمع قلة تربيتك ولا انحطاطك ووقاحتك
شوق : محمد قول اللي تقول سمني باللي تسميه لكن تأكد ان اللي اخلاني اسوي كذا هو نفس الامل اللي خلاك تنتظر رهام هالسنين كلها محمد احنا مشتركين بس بنفس النقطه حبك اللي تكنه لرهام انا اكن لك مثله وااكثر
انت ما تتخيل وش سويت عشانك بس طول عمرك كانت عيونك على رهام ولا كنت تشوفني مهما سويت
محمد : لا تقارنين نفسك برهام الله يعزها رهام عن وحده مثلك
شوق ضحكت بيأس: هذا هو نفس الشعور اللي تحسه اتجاهي احسه انا اتجاه رهام حتى انت لو انك مكاني بتسوي اللي اسويه لو تخيلت بس ان احد ممكن ياخذ منك رهام مارح تسكت محمد انا سويت كثير اشياء عشانك ضحيت بأشياء كثيره عشانك حتى لما كبرت المشاكل بين ثنيان وبين منيره وثريا وتهاوشتو وقفت انا بصفك وخططت مليون خطه ودبرت مليون تدبير عشان العايله ترجع تصافى وقدرت بس كانت عيونك على رهام واللي اسويه انا مجهول
محمد : لا تحسبين اني ساكت طول هالفتره عاجبني اللي تسوينه ان كنت ساكت ساكت عشان خاطر عمي وخاطر امك اللي تعبت عشان تربيك وثنيان اللي من توفى ابوك وهو عليك مثل الظل لك على كثر اللي سويتيه فيه كان يتناساه مجرد ما تتألمين سكت عشان ابوك اللي ما يستاهل ان يكون له بنت مثلك تهز اسمه وتخرب سمعته
شوق : بسس يا محمد بس كفايه اللي سمعته منك للحين لكن كل شي تقوله لي بتفهمه محمد انت ليش اعمى ليش ما تشوف الا رهام وحب رهام الوهمي رهام عمرها ما درت بك اصلا كانت تقول عنك نففسيه ورجعي ومتخلف بس لما شافت ان محد ملتفت لها غيرك ما بغت تفوتك من يدها وانا للي كنت ادعي دايم وعمره ما مر اسمي بدون اسمك في دعاي كنت دايم ادعي بخوف ان اسمي ما يرتبط بأسمك كنت كل خير اسويه حتى الصدقه يكون على نيتك قبلي ليش مو راضي تفهمني
محمد وهو مذهول من كلامها بس قال بغضب: وش رايك اصفق لك واطلق رهام واجي اتزوجك
شوق : بس قولي كلمه وحده بس يا محمد وحده اذا قدرت اني ابعد رهام عنك وطلقتها منك برضاها بتتزوجني ولو تركت الدنيا وجيت بتستقبلني بتحبني او لا
محمد بكل حده الدنيا : لو تموتين والله والله لو تفكرين تروحين لرهام بس لدفنك حيه سامعه الله يشرفني عن وحده مثلك وانا اقولك كلمه وحده ولا بتكرر صدقيني والله والله والله لو تفكرين تعترضين حياتي من جديد لذبحك ومحد يدري بأرضك سامعه
وقفت شوق اللي كانت تبكي : خلاص سمعت اللي ابي اسمعه واوعدك انك معاد تشوفني نهائي ولا تسمع عني شي وتاكد اني اتمنى لك السعاده استودعتك الله
طلعت وطلع محمد وهو من الغضب مايشوف ركب سيارته وهو يجاهد عقله ما يصدق كلام شوق اللي كانت توصف حالتها وكأنها توصف حالته في حب رهام طلع للبيت وهو خلاص يحاول يهدى ويرجع لرهام طبيعي ................••............
في بيت ثنيان
ثنيان اللي صحى على صوت محمد اللي يصحيه عشان يروحون لام ثنيان اعتدل ووقف وراح يتروش ويلبس ونزل شافهم ينتظرونه كلهم اتجهه لمشاعل وهو ياخذ منها البنات ولف على محمد : جيب لي مويه
ركض محمد يجيب المويه لثنيان اللي بعد ما شربها رجع ياخذ البنات وطلع وهم معاه ويسأل وش حضروا ويجابون الا الترف اللي كانت تحس بغثيان ولا ترد
ثنيان قرب لها: خير وش فيتس !
الترف : ولا شي غثيان بس
مشاعل : ما عليك الحين اعطيك مويه وتصيرين احسن
دخلو وقابلهم نواف اللي ابتسم لهم
ثنيان: وين رايح
نواف : بجيب شوق خلصت تقول شغلها
ثنيان: كيف شغلها!
نواف: للحين كويس
ثنيان: يلا موفق
دخل ثنيان اللي تقدم وهو يبوس راس ابوه وامه وجلس وبعد شوي جاء سيف وامل وولدهم ومن بعدهم جت فجر اللي جلست بهدوء
ثنيان: ما جت نوف !
دلال: لا عند حمولتها
ثنيان: اييه ورهام بعد ما جت
ابو ثنيان: لا ليه تسأل
ثنيان ابتسم وهو في حضنه الترف وحياة في حضن دلال : ابد عندي بشاره
ابو ثنيان : ماشاء الله وشو
سيف: اكيد بيتزوج الرابعه بعد ولا بيطلق
ثنيان اللي قهره سيف ولف لا شعورياً وقال: على الاقل لي حضوري ولي رايي ما تخبيت
كانت بمثابة كف على وجهه سيف اللي وقف بغضب: وش تقصد
ثنيان: ابد ما اقصد شي
ابو ثنيان: سيييف فكنا من النكد
سيف : بفكك يبه بفكك
طلع سيف ووقفت امل وطلعت وهي ضايقه وصد ثنيان بضيق وهو يستغفر
ام ثنيان: انت وش فيك على اخوك هااه ، اعنبوا دارك اللي يشوفك يقول عدو ما انت بأخو
ثنيان: يممه تكفين كل شي واضح مالي خلق ابرر
ابو ثنيان: اتركه عنك وتجاهله يصيح شوي ويسكت هات بشارتك
ثنيان اللي نزل فنجاله بغضب: هو خلا فيه بشاير
ابو ثنيان: خلاص عاد تعرف سيف وتعرف حركاته
سكت ثنيان شوي وهو يحاول انه يهدا وبعدها قال وهو يراقب امه : بشارتي هي ان الترف حامل
عم السكوت فجاءه بس بعدها قال ابو ثنيان: ماشاء الله تبارك الله مبروك مبروك يا بنتي
الترف وقفت وهي تبوس راس ابو ثنيان وجلست ودلال اللي قربت وهي تبارك لهم وبعدها بدت الاصوات ترتفع بالتهاني ما عدا ام ثنيان اللي وقفت بغضب : هذا اللي ينقصني
وقف ثنيان وهو يلحقها دخلت غرفتها وقبل تقفل الباب دخل ثنيان : يمه
ام ثنيان: اقولك اطلع من هنا يا ثنيان سكت وقلت طيش وبيمر بس واضح انك بتدخل سويده في عيني وتدمج دمي ودمها
ثنيان بغضب : يممه هالموضوع منتهي الترف مني وفيني الحين خلااص يمه ما تعبتي من العنصريه وبعدين من اول خطوه خطتها الترف قلت لكم كلكم ان الترف مكانها يفرق ولازم الكل يتقبلها ويستوعبها وانا ما تزوجت الترف طيش ونزوات ولو بيدي قبل لا ادخل في معمعة الحريم تزوجت الترف من قبل لو لقيتها قبل ما تركتها يممه خلاص لين متى بتجلسين تحاربين انسانه ما سوت لك شي خافي الله فيها وفيني وفي نفسك محد اجبرك تحبينها بس لا تظلمينها يمه
ام ثنيان: يعني ما اهمك انا ولا يهمك خاطري
ثنيان: يمه تدرين بغلاك عندي تدرين شكثر احبك وخاطرك بالدنيا بس مو بالظلم يمه حرام بيسألك ربي عن اللي تسوينه افهمي تكفين الترف زووجتي وام لعيالي ان كان لي عندك ذرة حب تعفينا من الكره والعنصريه ................••............
تحت ببيت ابو ثنيان
عند شوق اللي بعد ما رجعها طلعت متجاهلة وجود الكل بالصاله والكل كان فرحان طلعت وهي بالقوه تطلع من دموعها وحزنها دخلت غرفتها وهي تبكي بإنهيار على اخر امالها مع محمد وقفت وهي تناظر نفسها بالمرايه كانت تدور شي واحد بس تقول كسبته خسرت ابوها وخسرت امها واختها واهلها حتى خسرت ابتسامتهم في وجهها خسرت شرفها وخسررت حبها اللي كانت تعيش عشانه تمدر كل شي بيدها ولا بقى لها شي كانت حياتها جحيم وهي تشوف الكل متجاهلها اصلا لو تغيب سنين محد درا فيها رفعت راسها على صوت ثنيان اللي كان يكلم امه كان همه يدافع عن الترف كانت تشوف ان الكل منشغلين وهي حواليهم محد قال ليه يا شوق تبكين !؟ طلعت وهي متجهه لغرفة ثنيان اللي كانت مسكره دخلت وهي ترفع مرتبة السرير سحبت السلاح اللي كان لثنيان وعشان بيته فيه اطفال كان مخبي ذا السلاح هنا
اخذته وهي تناظر الصور اللي معلقه بغرفة ثنيان كان من بين هالايطارات صوره لثنيان ومحمد وابوها وقفت ومسكتها وهي تبكي وبلحظة ضعف وجهة المسدس لراسها
................••............
عند ثنيان
اللي نزل وهو مستاء من طريقة تفكير أمه وقف وهو يقول : يلا بنمشي
ابو ثنيان: بدري يا ولدي ويين
ثنيان ما يمديه رفع راسه بيتكلم الا انتشر صوت السلاح فالبيت فزوا كلهم واتسعت عيون ثنيان اللي ما طرا على باله ابداً الا عياله ركض وهو ينادي : عمممر محممممد
لكن ارتاح اول ماشافهم يلعبون بالحوش ورجع لكن جمد قلبه او ما سمع صراخ دلال : شوووووووووووق
ثنيان اللي ركض لكنه طاح من الخرعه على الدرج ووقف وهو مب حاس بنفسه ومب بس ثنيان اللي كان مفجوع الكل اول ما وصل ثنيان الغرفه شاف دلال اللي طايحه عند الباب وشوق بالارض غرقانه بدمها شاف السلاح والصوره رجع لوعيه بصراخ الحريم
كانت حادثه كارثييييه ركض وهو يشوف اذا حيه او لا بس كانت مع الاسف ميته اخيراً قدر ثنيان انه يرجع لوعيه ويبعد الكل عن شوق وسط انهيار عظيييم فالبيت
دق ثنيان على الاسعاف والشرطه واستدعاهم وهو بلحاله يحاول يهدي الوضع ماكان يدري يركض لابوه ولا امه ولا دلال ولا باقي الحريم المفجوعين رفع جواله برجفه يدق على سيف يجي وجاء سيف اللي تجمد من الصدمه وصرخ ثنيان: سيييف خلك عند ابوي
سيف ركض لابوه وهو يعطيه دواه قبل يصير له شي وثنيان اللي كان يدق على نواف بس مايرد
................••............
في احد الشوارع
نواف اللي رجع لنفس الحاره اللي كانت اصلا على طريقه نزل للبقاله لكن الصدمه كانت شهد فالبقاله وهي تترجى صاحب البقاله: ياعم حمدان انت تعرف وضعنا انت عطني هالاغراض واوعدك اسدد ديني بأقرب فرصه
حمدان: يا بنتي يا شهد ديونك كثيره وانا عببد مأمور وصاحب البقاله بيجي ويطلبني الدفاتر
شهد: عطني اليوم بس واوعدك اسدده قريب
حمدان بعد تفكير: اخر مره
شهد: ابشر
اخذت الاغراض وطلعت وهي عاجزه وحزينه ما كانت تدري كيف تبي تدير هالبيت بلحالها
دخل نواف وهو يسلم : سلام عليكم
حمدان: عليكم السلام
نواف : معليش يا عم بس خير وش قصة هالبنت !
حمدان: ليه وانت وش عليك !
نواف : ا انا كانت امي مريضه وتشافت ونذرت نذر اني لسدد ديون الناس المحتاجه وانا جاي لبقالتك سمعت كلامك للبنت واذا هي محتاجه ترا انا بسدد
حمدان : الله يجزاك خير ويخلي لك امك وفعلا هي محتاجه
نواف :كم دينهم !
حمدان قاله الدين وانصدم نواف بس تدارك الوضع : هم عندهم احد يعيلهم!
حمدان: قبل سنه كانوا ناس عايشين مثل كل هالناس وكان عندهم اخوهم اسمه عبدلله ما كان يقصر ابد عليهم وهو الوحيد ومات في حادث الله يرحمه وابوها كان مريض شوي بس بعد وفاة عبدلله تدمر الرجال ومافيه الا هالبنت الله يكون بعونها
غمض نواف بضيق: زين يا عم ديونهم علي واترك حسابهم مفتوح واذا احد سألك قلهم فاعل خير وهذا رقمي وهذا المبلغ
حمدان: الله يجزاك خيير يا رب
طلع نواف لسيارته وهو يراقب بيت شهد بضيق لكن شاف اتصالات ثنيان الكثيره ومن بينها رساله يقول : تعال البيت بسرعه
تحرك نواف مسرع للبيت بإستغراب
................••............
في بيت اهل منصور
عند منصور ونوف اللي بعد ما طلعوا من بيت اهل منصور كانوا بالسياره وكان ودها نوف يمرون لاهللها
ومتردده مررره لف منصور بسرعه: تبين شي
نوف ناظرته بفجعه وسكتت ابتسم منصور: اسف فجعك بس ما انتبهت شفتك متردده وقلت اسألك في خاطرك شي تبين شي ! امري
نوف ارتبكت زياده بس قالت: ودي نروح لامي
منصور: بس
نوف : ايه
منصور: ابشري من عيوني نروح ليه ما نروح بس قولي لهم يعني اخاف نطب كذا عليهم
نوف : طيب
دقت نوف بس محد يرد : محد يرد
منصور: يمكن نايمين
نوف: لا ما ينامون بذا الوقت
منصور : جربي مره ثانيه
نوف كانت تدق على كل الارقام محد يرد وخافت منصور مد يده وهو يمسح على كتفها: لا تخافين مافيه شي ان شاء الله يمكن ما سمعوا يمكن متجمعين
نوف : مدري ماني مرتاحه تكفى منصور ودني لهم
منصور: ابشري بس اهدي انتي
تحرك منصور متجهه لبيت ابو ثنيان
..................••............
عند بيت ابو ثنيان
وصل منصور ونواف بنفس الوقت
ونزل نواف بصدمه يناظر الاسعاف والشرطه ونزلت نوف تركض بخوف ومسكها منصور: نوف نوف انتظري
نوف: نووااف وش فيه !؟ وش صاير
نواف : مدري مدري
ركضوا نوف ونواف داخل ومنصور اللي تقدم يسأل وش اللي صار
عند ثنيان اللي بالقوه فضى الغرفه وبعدهم كانت الشرطه موجوده والاسعاف وثنيان واقف وهو ماسك راسه
نواف اللي جاء بركض: ثنيان وش فيه ابوي فيه شي ام... انقطع كلامه وهو يشوف الاسعاف يشيلون شوق وصرخت نوف : شوووق شووووق لاااا يا شووق
ثنيان راح لنوف وهو يمسكها كان يحاول يهديها بس مافيه امل نادى نواف اللي كان منلخم بصدمه وهو يقوله يمسكها وطلع لثنيان لضابط اللي كان يدور ثنيان اللي قدم البلاغ وقاله ان فيه تحقيق بينفتح
منصور اللي كان ماهو مستوعب اللي صاير توجه لثنيان : ثنيان وش القصه
ثنيان اللي كان دايخ ومب قادر يرفع رجله اللي طاح عليها : مدري يا منصور مدري
منصور : من المنتحر!
ثنيان اللي حس ان دموعه داهمته بخنقه ورفع يدينه وهو يمسحها بصدمه: شوق حصلتها راميه نفسها بالمسدس
اتسعت عيون منصور بصدمه ورجع ورا وهو يسمع الضابط ينادي ثنيان اللي دخل معاه لتحقيق
استمر التحقيق مع الكل ما بقى احد ما دخل التحقيق والكل كان يقول ما يدري عنها ابد الا نواف اللي قال انه جابها من محلها بس ما تكلم معها
شوي شوي فضى البيت من الشرطه ودلال اللي نقلوها للمستشفى ووضعها صعب وحالتها حاله
وثنيان اللي كان يركض بين ابوه وامه لما تأكد انهم بخير
ماكان يدري كيف يواسي كل هالناس كان الصوت الوحيد صوت ابو ثنيان اللي يردد ( لا اله الا الله لا اله الا الله اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه )
بكى وبكى وانهيار وصدمه وخوف كانت هالمشاعر تدور في بيت ابو ثنيان
نوف اللي كانت منهاره بشكل ما احد يتخيله كان هي ومنصور مع دلال اللي اخذوها الطوارئ اخذ منصور نوف للحمام تغسل وجهها بس مافيه فايده اخذها لسياره بعيد عن جو المستشفى وهو يحاول يهديها بقد مايقدر وكان شي صعب ان احد يستوعبه
................••............
في بيت محمد
محمد اللي اول ما دخل البيت شاف رهام اللي واقف بتوتر اتجهه لها وهو يحتضنها : رهام حبيبي وش فيك !؟
رهام فرحت انه رجع زي قبل وابتسمت : مدري احس فيه شي مب مريحني
محمد بتوتر: لا ما فيه شي ان شاء الله لا تشيلين هم انتي وش بيكون فيه
رهام: اتصل بأمي ودلال من ساعات محد يرد
محمد : نايمين ولا ما يسمعون
رهام: مدري
محمد : ما عليك اكيد تعبانين من الزواج تعالي بس اجلسي معي وحشتيني
كان قلب رهام مب مرتاح بس راحت مع محمد وهي مرتاحه انه مب متضايق مثل امس لكن وقفهم اتصال نواف : سلام محمد وينك
محمد : بالبيت !
نواف : اسمع رهام جنبك
محمد: ايه
نوف : اطلع بعيد عنها شوي
محمد توتر ووقف وطلع برا : نواف وش فيكم خوفتني
نواف بعد تردد وصوت تعبان: شوق انتحرت
وقف كل عروق محمد وقلبه اللي صار يضرررب بشكل مفجع واصفر وجهه وعرق وفجاءه حس انه بيطيح مسك الجدار وجلس بصدمه : وشو وش تقول متى هالكلام
نواف : من ساعه المهم حاول تقول لرهام بشويش قبل احد يفجعها وانتبه عليها يا محمد
محمد : كيف طيب كيف ومتى وش السبب
نواف : محد يدري بس اطلقت الرصاص على راسها
سكر نواف وهو يوصي محمد على رهام اما محمد اللي ما قدر يوقف مره ثانيه اختلطت الاحداث براسه وكلامها يتردد بمخه انهار محمد وهو مب مستوعب ابد اللي يصيير ما قدر يتماسك وبعد محاولات وقف محمد وهو يمسح وجهه وعيونه وياخذ نفس يحاول يهدى عشان يشرح لرهام بعد جهاد نفسي قام واتجهه للبيت دخل وكانت رهام وافقه بتوتر: محمد والله صاير شي حتى ثنيان ونواف مايردون
محمد مسك يدها بهدوء وجلس وهو يتنحنح : رهام اهدي
رهام اتسعت عيونها بخوف : لا تقول ابوي فيه شي امي اكيد امي فيها شي
محمد: لا يا رهام امك وابوك بخير
رهام: اجللل ميييين تكلم يا محمد
محمد بعد تردد وهو يراقب ملامح رهام: شوق
رهام هدت شوي : وش فيها
محمد : انتحرت
شهقت رهام ووقفت بصدمه: ايييش
محمد وقف :اذكري الله يا رهام
رهام اللي انهارت تبكي وهي تسمع الخبر من محمد اللي كان صوته بعد يرجف ولا انتبهت له رهام اللي طلبت انه يوديه لاهلها فورا
طلعوا لكن بعد ما وصى الخادمه على ابوه
................••............
البيت فاض بالناس والبكى والانهيارات والتساؤلات عدا اليوم لكن كيف عدا ؟؟ عدا بمجموعة شرطة داخلين طالعين يدققون مكان الحادث ويشوفون اذا انتحار او جريمة قتل وتحقيقات مستمره وعدا بصوت ابو ثنيان اللي يتردد فالبيت بآيات وادعيه تهون عليهم وقع هالمصيبه وعدا بخطوات ثنيان المتوتره الثقيله اللي يركض من بين الغرف ويهدي اللي يقدر عليه وهو قلبه يوجعه ورجله توجعه
ونواف اللي كان جالس وهو يحس قلبه يدق بفجعه تكبر بداخله ومنصور اللي عجز يحل مشاكل هالعائله الكارثيه واللي مصدرها الرئيسي شوق ومايدري يواسي نوف او يفرح ان شوق طست قبل تطبع نوف بأطباعها ومحمد اللي لاول مره يدق قلبه بندم وحزن وفرح وضيق وكل مشاعر التناقض تعيش بداخله
اما دلال اللي كانت تصارع ألم عظيم محد يقدر يحس فيه غيرها ورهام اللي كانت مصدومه اكثر من ماهي حزينه نوف اللي تجسدت كل معاني الحزن بعيونها صح كانت فاقده شوق من زمان بس موتتها فاجعه الا مصيبه
سيف اللي جمع عياله واهله واختفى في بيته بدون ما يراعي اي ظروف
اما الترف ومنيره ومشاعل وعيالهم كانو في حاله حرفياً يرثى لها .................••............
من بكره كان الكل مو قادر ينام الكل يعاني من نفس الحزن بس المشاعر المختلطه تفرق معهم
اعلنت الشرطه بعد الاعتماد على تقرير المستشفى انه انتحار بسبب اضطرابات نفسيه
وبعد ما ودعت دلال ونوف شوق اخذوها الرجال يدفنونها وبعدها الكل رجع يستقبل المعزين اللي كان اغلبهم مفجوع من هالكارثه الغربيه في مجتمع مسلم
وبعد ما الكل فاق من فجعه موتها بدوا يدققون بأسباب انتحارها وطبعاً كان حبها لمحمد متصدر شكوك الكل لكن الكل كانوا يعتقدون ان محمد ما يدري بحب شوق له ولا يعرف شي فالكل ساكت
محمد اللي كان مجبببر انه يكون اقوى وانه يتعدى عذاب هالضمير اللي بيدمره تدمييييييييير وينهي حياته
مرور ليالي وايام العزا كان ثقيييل ومتعب بس الحمدلله مر
في ثالث ايام العزا الكل رجع لييته ما عدا نوف اللي طلبت منصور تجلس مع امها لما تتحسن
................••............
في بيت ثنيان
عند ثنيان اللي جالس هو وعجاج عند باب البيت بعد ما تطمن ان الكل بخيير
عجاج : والله انا ما زلت مصدوم يا ثنيان من هالشي
ثنيان : اوووه يا عجاج على كثر ما حققت عن جرايم وعلى كثر ماشافت عيني مصايب ما عمري مر علي يوم مثل هاليوم
عجاج : المصيبه في بيتك يا ثنيان بيكون وقعها غيير
ثنيان: محد كاسر ظهري الا دلال
عجاج : الله يعينها ويصبرها محد بيده شي
سكتوا وقال عجاج: هي ليش سوت كذا
ثنيان اللي كان مافي راسه اي سبب الا محمد واللي صار لها من زياد هز راسه بتجاهل : اذا مرض قلب الانسان انتهى امره
عجاج : يلا الله يعينك ويلطف انا بروح الوقت تأخر ونوره بلحالها
ثنيان: حبيبي يا عجاج ما قصرت
عجاج : ولو حنا لذا الوقت يا ثنيان
ابتسم ثنيان بضيق وودع عجاج ودخل للبيت وهو تعود على هالهدوء والظلام خصوصاً هالفتره دخل للبيت وهو تعود على هالهدوء والظلام خصوصاً هالفتره دخل وهو يتجهه لغرفة منيره فتحها وشافها جالسه : منيره ما نمتي
منيره مسحت دموعها : لا عجزت
ثنيان تقدم وهو يجلس جنبها : اذكري الله يا منيره وهدي
منيره اللي كانت متأثره : ماني قادره انسى يا ثنيان
احتضنها ثنيان وهو يمسح على ظهرها : سمي بالله
لف لما انفتح الباب وكان محمد : يبه يمه
وقف ثنيان : حمود وش فيك
محمد : خايف ما قدرت انام
اخذه ثنيان لحضنه : وش فيك خايف من ايش
محمد : اخاف اموت زي شوق
غمض ثنيان وهو يحضنه: لا يا ابوي ما بيصير لك شي لا تخاف ، عمر وينه
محمد : عند امه
ثنيان : تعال تعال خلك عند امك هنا
منيره: خلك هنا
ثنيان: راجع
اشر لمنيره تتهدى عشانه وطلع متجهه لغرفة مشاعل والحال كان نفس الحال بس مشاعل شوي متماسكه
ثنيان اللي كان التصرف وهو يهديهم
مشاعل: ثنيان تكفى نام هنا عندنا
ثنيان اللي احتار مايدري وش يسوي : خليك بجيك
ثنيان لما شاف وضع منيره ومشاعل هنا خاف على الترف اللي اصلا طول هالفتره ما كان يشوفها كثير فتح باب الغرفه لكن ما شاف احد بالغرفه توجهه لسرير وهو هالفتره صار حافظ اوضاع الترف اذا صارت ضايقه رفع اللحاف وشافها وهي تبكي انكسر الف ضلع بصدر ثنيان اللي كان كل شي بالترف يفرق عن الغير جلس وهو يسحبها لحضنه وهنا تعلقت الترف وهي تبكي وابتدا ثنيان بدوره يهديها ويسمي عليها ولكن كان طلب الترف مثل البقيه : ثنيان لا تروح خلك هنا
ثنيان اللي وجعه راسه من الحيره كيف بيسوي الحين
ثنيان وهو يمسح دموعها: اهدي انتي مايصير تبكين وتعبين نفسك كذا
الترف : بس كان منظرها يعور القلب يا ثنيان
ثنيان: المنظر اوجعنا كلنا يالترف بس مابيدينا حيله الا ندعي ان الله يغفر لها ذنبها الكبير
الترف اللي نزلت راسها وهي تحاول تهدا
ثنيان وقف وهو يمسك يدها: قومي معي
الترف: وين
ثنيان: مشاعل ومنيره والعيال حالتهم صعبه بعد مقدر اخليهم
الترف : وش بنسوي طيب
ثنيان اخذ اللحاف على كتفه : خذي مخده وتعالي
اخذت الترف مخدتها وطلعوا متجهين لغرفه منيره
ثنيان: منيره خذي محمد وخذوا ألحفتكم وتعالوا
منيره: وين بنروح
ثنيان : بنجتمع في غرفة مشاعل عشان البنات ما اقدر اجيبهم هنا
طلعوا كلهم مع ثنيان ودخلوا غرفة مشاعل وفرش ثنيان بالارض وهو المهم انه يكون معهم كلهم انسدح بالنص وفي حضنه اليمين محمد ومن بعده الترف و منيره ويساره عمر ومن بعد مشاعل وبناتها وتسكرت الانوار و كل امان الدنيا اجتمع بهاللحظة كان ثنيان حريص انه يحسسهم بالامان كلهم ما يبيهم يخافون ابد بحضوره وشويات ابتدوا ينامون كلهم وثنيان اللي كان مب قادر ينام وراسه فيه مليون فكره وهاجس لف لما حس احد يشد على ذراعه اليمين لف وشاف الترف تناظره شد على يدها هو بعد وهو يبتسم لها وكانت فعلا هي الوحيده اللي تسند ثنيان وهي الوحيده اللي تشيل همه قبل نفسها .................••............
في بيت محمد
محمد اللي كان منسدح بجنب رهام اللي منهاره
مد يده لها وهو يهديها ويسمع كلام رهام عنها اللي كانت تصارع الافكار براسها ماكانت تبي تقتنع ان سبب موت شوق حبها لمحمد
وكان محمد هادي هدوء الدنيا وهو خايف ان رهام تقتنع بهالفكره وهو نفسه ما يبي يقتنع فيها ابد
................••............
الصباح في بيت ابو ثنيان
الكل متواجدين بحيث انهم يغيرون جو دلال او بالأصح يساندونها وقف ثنيان وتوجه لدلال اللي كانت منسدحه بحزن وعيونها تنطق حزن : دلال يا اخوك تعوذي من ابليس واذكري الله وادعي لها بدال ما انتي جالسه تبكين
دلال : كيف ما ابكي يا ثنيان كيف ما ابكي وبنتي ماتت وليتها ماتت موتت ربها ماتت بأبشع طريقه
ابو ثنيان: لا يا دلال لا تقولين كذا كل شي مقدر ومكتوب صح اللي سوته غلط لكن لا تقنطين من رحمة الله بالعكس ادعي ان الله يسامحها استغفري وتصدقي عنها
ام ثنيان: اصبري والله مع الصابرين
نوف وهي تمسح دموعها: يمه تكفين لا تطيحين كذا قومي ادعي واصبري
نواف : يلا يا دلال عطيني يدك وقومي اذكري الله واجلسي ولا تعترضين على حكم الله
ساعدوها ثنيان ونواف ليين وقفت واخذوها وهم يجلسون معاها بالحوش كان الكل يحاولون يهدونها
................••............
في بيت عجاج
عند عجاج اللي صحى على صوت نوره اللي تكلم سلوى وهي تقولها اللي صار ويتناقلون الخبر
جلس وهو بعد يفكر وش خلا هالبنت تنتحر صحى من تفكيره على صوت نوره : صح النوم متى صحيت
عجاج : من شوي
نوره: وش فيك ضايق
عجاج: كيف ما اضيق وهالموضوع موجود
نوره: ما عرفتوا ليه سوت كذا
عجاج:مدري اصلا احس ثنيان من هدوءه يدري بس ما يقدر يقول
نوره: وش السبب اللي ما يقدر يقوله
عجاج : ما كل شي يا نوره ينقال
نوره سكتت وهي ماتدري وش المغزى بس اكيد الترف تدري اذا ثنيان يدري
عجاج : ودتس تروحين لترف تغيرين جوها شوي لان ثنيان يقول انفجعت مره من اللي صار
نوره : لا لو تجي هنا مب احسن
عجاج: ثنيان مايقدر يجيبها احسن نروح
نوره : اجل دقايق اللبس
................••............
في الديره
عند سلوى اللي سكرت بذهول وهي تفكر دخل صالح وهو ينزل الاغراض : سلوى وش فيتس
سلوى: مدري يا صالح
جلس صالح : لا يكون الترف فيها شي
سلوى: لا بس بنت اخت ثنيان انتحرت
صالح : وشووو ، انهبلتي استغفري ربتس وش تقولين حنا مسلمين وشلون تنتحر
سلوى: والله مدري نوره قالت لي
صالح: لا اله الا الله وشوله تنتحر !
سلوى: مدري بس تخيل رمت نفسها بالرصاص وفجرت دماغها
صالح : لااااا حول ولا قوة الا بالله وش تقولين انتي ، يا ربي تعينهم يا رب
سلوى: والله مصيبه الله يجيرنا
صالح: اكيد ان الترف منهبله الحين
سلوى: اتصل بها ما ترد
صالح : قومي قومي بنروح نعزي ونتطمن على الترف
سلوى : والله يقولون انتم يالخوال مجانين لكن مدري من المجنون الحين استغفرالله ياربي
صالح: ابك ابك اص اص استغفري ربتس لاا تبلينا بمصيبه
سلوى: استغففر للله ياربي
صالح : يلا اجهزي انتظرتس
................••............
في بيت ابو ثنيان
عند الترف اللي كانت تراقب محاولات ثنيان ونواف في تعديل حال دلال لكن مافيه فايده وقفت دلال بحزن ووقف معها ثنيان : وين بتروحين
دلال اللي انفجرت تبكي على صدر ثنيان : تكفى يا ثنيان خلني تكفى بطلع ضيقي ولا بموت يا اخوي
ثنيان اللي حضنها بضيق وهو مايدري وش يسوي : ابكي يا دلال ابكي وانا اخوك
انهارت دلال اللي متمسكه بثنيان ببكى وانهارت وهي تجلس لما ثقل صدرها من البكي وجلس ثنيان معها بضيق وهو للحين حاضنها مرت لحظات تقطع القلب انتهت لما قرب ابو ثنيان وهو يهدي دلال واخذوها لغرفتها ومعها نوف يبونها تهدى شوي
طلع ثنيان : نواف خلك قريب وانتبه لها
نواف : معها لا تخاف
ثنيان : يلا اجل خلوها ترتاح
سيف اللي توه يجي : كيفها دلال
ابو ثنيان بغضب منه : بخييير وفي غنى الله عن كتف اخو كبييير ما كأنه الا جدار
سيف : يبه تعرف ما احب هالمواقف وهالضيق يا يبه
ثنيان : محد فينا يحبها بس اذا كان هالضيق بصدر اختك تعلم تواسيها
سيف: خلينا البطوله لك
هز راسه ثنيان بأسى وهو يأشر لعياله : يلاا
لف لفجر : فجر يا حبيبتي خليك مع نوف هي بعد تعبانه
فجر: ابشر يا عمي
ثنيان ابتسم لها وطلع هو وعياله متجهين للبيت
اما ابو ثنيان وام ثنيان ونواف اللي تجاهلوا سيف وجلسوا وفجر طلعت لنوف تواسيها
.
.
انتهى البارت💕
أنت تقرأ
تهزمني السمراء وأنا نّد فرسان بقلم الكاتبة أديم الراشد// مكتملة
Romanceالرواية منقولة مكتملة نبذة : في غرفة مي وقف ثنيان وهو يسكر زرار بدلتة العسكرييه علق رتبه وهو يرتبها بإهتمااام وحب كبييير لمهنته رتب شكله وهو يتعطر وقف وهو يناظر نفسه بإستقامه مثل كل يوم مد يده وهو ياخذ جواله برضا تام عن شكله وطلع وهو يسمع اصوات زوج...