الفصل 5 : بداية الانتقام

864 34 0
                                    

صدمت مريم بما سمعته من نجود ،
_
-انتحل شخصية، أليست هذه جريمة ، و كيف ذلك ؟
- سأرتب كل شيء عزيزتي لا تخافي ، و كل شيء مضمون
- سيدة نجود ، الموضوع خطير نوعا ما
- ظننت أنك تردين مساعدتي
لتنهار باكية ، لتضمها مريم
- عزيزتي انا اسفة حقا ، الموضوع اني خائفة
- لا تخافي من شيء ستسافرين إلى تونس ، هناك شخص محل ثقة سيقوم بإعطائك جواز سفر بإسم إبنتي، و الأوراق اللازمة من أجل دراستك
سأقوم بنقلك إلى جامعة أخرى ، و سأتكفل بكل المصاريف
لم تنتبه مريم إلى أن نجود قد خططت لكل شيء كأنها كانت تنتظر هذه اللحظة منذ زمن بعيد
- أريد أن أفكر قليلا
- فكري كما تريدين عزيزتي و تذكري أني لن اجبرك على فعل شيء لا تريدينه، أنا فقط أريد أن أعيش،
لا أريد أن أموت في بلد غريبة ، يكفيني ما عشته من ألم هنا
- سأخبرك بقراري غدا
- سأنتظر إتصالك
ودعت نجود مريم و عادت مريم إلى الإقامة الجامعية و في رأسها الف سؤال و سؤال
..............
في إحدى الكافيهات
جلست نجود قبالته و هي تحكي له ما حدث مع مريم
- هل تعتقدين أنها إقتنعت ؟
- أظن ذلك يا عمر ، بدت جد متأثرة
- يجب أن أعترف أنك قد وجدت فريسة مناسبة جدا لخطتنا
- و المسكينة تظن أن لقائي بها كان محظ صدفة
- يجب علينا أن نتصرف بسرعة ، قبل أن تبدأ بإكتشاف كذبك عليها
- ستتصل بي فالغد ، اذا وافقت و هذا إحتمال كبير، أريد تذكرة إلى تونس ، و لا لتخبر رجالنا هناك أن يهتموا بكل الأوراق المهمة
- لك ما تريدينه، لكن انا خائف عليك نجود، لقد خسرت في الماضي كثيرا، لا أريد أن تخسري مجددا و الأهم لا أريد أن تخسري حياتك ، خالد ليس سهلا و لكن سأدعمك في أي قرار تريدينه، أنتي تعلمين معزتك في قلبي
لتربت نجود على كتف عمر
- أعلم كل هذا يا عمر ، لكن هذه فرصتي الوحيدة من أجل الانتقام لإبنتي التي عاشت و ماتت و هي يتيمة و والدها يعيش حياة رغدة مع عائلته ، والدها الذي تخلى عن أمها من أجل أموال عائلته،
أريده أن يذوق من نفس الكأس الذي أذقني منه ،
أريده أن يفقد كل شيء مرة واحدة ، و لا تنسى انا لازلت زوجته قانونيا ، سنرى كيف ستقبل العائلة زوجة إبنهم و حفيدتهم
- حسنا ، كل شيء سيكون جاهزا ، إحرصي على موافقة مريم فقط
- شكرا على كل شيء عمر ، لا أعلم ماذا كنت سأفعل بدونك ، لقد كنت صديقا حقيقيا و اخا لي طول هذه السنين ، و الأن انت تساعدني على أخد حقي و حق إبنتي
ابتسم عمر
- لا داعي للشكر ، لا تتصورين سعادتي حين إلتقيت بك قبل عشر سنوات في باريس مع روح ، و حين قصصت عليا ما حدث معك ، وعدتك اني لن اتخلى عنك ابدا
(تعريف بسيط عن عمر
عمر هو صديق نجود من أيام ما كنت موظفة في شركة خالد و والده و كان يحبها جدا لكن خالد سبقه و تزوجها ، لكن ظل عشقه لها خالدا في قلبه و حين إلتقاها في باريس، أحس أنه وجد ضالته ، و اقسم على البقاء بجانبها و منذ ذلك الحين و هو الصديق الوفي لها و الوالد الذي لطالما حرمت منه لروح )

في إحدى الكافيهات جلست نجود قبالته و هي تحكي له ما حدث مع مريم - هل تعتقدين أنها إقتنعت ؟- أظن ذلك يا عمر  ، بدت جد متأثرة - يجب أن أعترف أنك قد وجدت فريسة مناسبة جدا لخطتنا - و المسكينة تظن أن لقائي بها كان محظ صدفة- يجب علينا أن نتصرف بسرعة ، قب...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عمر ، 45 سنة ، رجل اعمال ، و مالك لسلسلة فنادق

.......
في فيلا عائلة عباس
- إسمعا أنتوما الإثنان ، تركت لكما الحرية المطلقة في حياتكما ، لكن هذا ليس معناه أن تكسرا القوانين
حاول يوسف التبرير
- جدي نحن فقط أردنا الابتعاد قليلا
لتتدخل ماجدة
- عزيزي مكانكم هنا ، هذا بيتكم ، أنتم أولادنا حتى اذا توفي أبوكم هذا سيضل بيتكم
لوى هشام شفتيه في سخرية
- بعد كل هذا العمر ، و لازلت تكرهينها، و تحميلنها المسؤولية ، لدرجة لعدم ذكرك لها و إكتفائك الدائم بذكر والدي فقط
- عزيزي ، أنا فقط......
- لا داعي للتبرير جدتي ، أما بالنسبة لموضوع المبيت في البيت الأخر فنحن نفكر في الانتقال إلى هناك
تغيرت ملامح عباس إلى غضب شديد
- أتتحداني يا إبن سيف ، مثل والدك تماما، دائما ما كان يعصي أوامري
- انا لا أعصيك يا جدي، لكن ذلك بيت والدنا و والدتنا، و نريد السكن فيه و هذا حقنا
- كبرت و أصبحت تقرر ، افنيت عمرا لتربيتك انت و أخيك، و حين بقي لي في الدنيا أيام معدودة تريد تركي
غلبت الدموع عيون ماجدة و قالت بنحيب
- هل اهون عليك يا هشام أن تتركني انت و أخوك
حضنها هشام
- بالتأكيد لا يا نانا ، أنا لم أقرر بعد لكن تفكرنا في الموضوع انا دائما هنا من أجلك لتفترق عن حضنها و يتقدم يوسف و يحضنها
- نحن اسفون يا نانا لن نتركك ابدا
إقترب هشام من جده
- لن نذهب ، حسنا
لينظر له عباس نظرة شك
- ثم أي أيام معدودة يا جدي ، صحتك أحسن من صحتي
- ستحسدني يا غبي
- إذن انت تتدلل على ماجدة حين تخبرها انك متعب و انت لازلت في ريعان شبابك
ليضحك عباس و يحضن هشام و ينضم إليهم يوسف
- أنتم سندي و ظهري، لا تكسروا هذا الظهر بعد هذا العمر
شد يوسف على يد جده
لا عاش و لا كان من يكسر ظهر عباس البحيري
و خرج الأربعة من غرفة المكتب
...........
كانت مريم في غرفتها ، تفكر مرارا و تكرارا في خطواتها التالية ، هل تساعد نجود و تخاطر بنفسها ، فعلى حسب كلام نجود فخالد شخص مؤذي و ممكن أن يقوم بأذيتها ، لكن ماذا عن نجود ممكن أن تموت لو لم تقدم لها المساعدة، رأسها ينفجر من التفكير ، قامت بالبحث عن خالد في مواقع التواصل الاجتماعي ، و ذهلت بالفخامة التي يعيش فيها، همست لنفسها اذا أصبحت روح هل سأعيش في نفس هذا المستوى ، ليتك عيشتي يا روح لتري ثراء والدك ، اذا قبلت هناك إحتمالان ، إحتمال أن يكشف أمري و سأذهب إلى السجن او لن يكشف أمري و سأعيش حياة رغدة، إضافة السيدة نجود اكيد ستقوم بحمايتي جيدا
هكذا حاولت مريم إقناع نفسها ، لكنها لا تعلم أنها قد فتحت باب لن يقفل بسهولة
إتصلت مريم بنجود و بدون مقدمات
- انا موافقة
- عزيزتي لا تعلمين مدى سعادتي لقد أنقذت حياتي
- حسنا ماذا عليا أن أفعل ؟
سأخبرك
.........
..

انتقام الروح (الجزء1)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن