...المرتبة التانية في تصنيف مؤمرة
هوس بالانتقام يتحول إلى عاصفة تدمر حياة فتاة بريئة ، فتقع ضحية إمرأة نزع من قلبها الرحمة و تستغلها إلى أقصى درجة من أجل الانتقام من رجل تخلى عنها ، فيظهر طوق نجاة في وسط هذه العاصفة و هو شاب تقع في عشقه و تبحر ف...
ماكان إلا صوت فاتنة سمراء ترتدي فستان احمر ضيق يكشف أكثر مما يخفى .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
هتف هشام بإستغراب - ميلا ؟! - لازلت تتذكرني ، شيء جيد - كيف حالك ؟ - بأفضل حال أحست مريم بنظرات تلك الفتاة تتفحصها ، فقال هشام برسمية - اعرفك بروح إبنة عمي خالد ، روح هذه ميلا إحدى صديقات نرمين المقربات .
- لقد عرفتنا بها نونو حين كنا نجهز ، أرجو أن أكون لم أقاطعكما ، لكن عمي خالد يبحث عن روح. كانت ميلا تتفحص هشام بنظرات جريئة و هي تقول كلامها، أحست مريم بشعور غريب يجتاحها ، كم ودت لو أمسكت بهذه الفتاة و رمتها فالنيل ، كم هي مستفزة . - هشام سأعود للحفلة ، خلعت جاكيته، و أعطته له ، تحاشت نظراته المستفسرة و ذهبت ، فرحت ميلا كثيرا أنها إستطاعت جعلها تذهب و بدون أي مجهود . نظر هشام لها بغضب شديد . - فسري لي العرض الرخيص الذي قمت به ، و إلا سيحدث ما لا يعجبك . - أي عرض هذا ، والدها يبحث عنها . - لا أحد رأنا حين قدمنا إلى هنا ، كيف علمت مكاننا . لعنت غبائها ، فهي لا تدري كيف تجيبه فقررت تغيير الموضوع . - معجب بها ؟ - و ما دخلك انتي ؟ إبتلعت شعورها بالإهانة بمرارة وحاولت التظاهر أنها لم تهتم بكلامه - لماذا هذه المعاملة ، لقد كنت تتعامل بكل رومانسية معها. فهم هشام انها كانت تراقبه ، بلغ غضبه أوجه، و نظرة لها بنظرة ودت لو إنشقت الأرض و بلعتها - إسمعي جيدا ، أعلم حركاتك القذرة ، لن تنفع معي ، نصيحة مني إبتعدي عني و عنها . ثم تركها و خرج ، لعنت نفسها مليون مرة ، هي أمامه منذ سنوات ، حاولت التقرب منه بكل الطرق و الأن تأتي تلك الغبية منذ أيام قليلة و تأخده منها . _____________________ دخلت مريم القاعة فرأت نرمين متجهة نحوها - أين كنتي ؟ - كنت فالحمام . - حان وقت تقطيع الكعكة هيا ، هيا جذبت نرمين يد أختها و ساروا نحو منتصف القاعة حيث أجتمع الكل من أجل تمني عيد ميلاد سعيد لعزيزتهم ، حول نرمين تواجدت عائلتها و بجانبها والداها و أختها و يوسف و هشام الذي إنضم متأخرا . أطفأت الشموع و صفق الجميع و عانقها والداها و روح ، و ما إن هم يوسف بمعانقتها حتى وجد يد عمه ملتفة حول عنقه - أي جزء من جملة لا يمكنك اللمس لا تفهمها . - بابا ، أرجوك اتركه سيموت بين يديك. - لا تخافي ، يا نونو ، أمثال هذا يعيشون كثيرا ، ثم دفعه إلى الأمام و تركه . سعل يوسف كثيرا ليربت أخوه على كتفه - انت من أراد يا رجل . - هشام أحس اني لن اعيش لكي أتزوج . - و الله هذا وارد و لن أستبعده و بسخرية تامة قال لأخيه - شكرا على الدعم . - لا داعي لذلك هذا واجبي، خطيبتك تريدك . إلتفت يوسف لنرمين ، لتنظر هي حولها فرأت والدها و روح يتبادلان أطراف الحديث مع باقي المدعوين ، لتتلمس عنق يوسف و بأسف حقيقي همست - انا أسفة حبيبي، انت تعلم كيف هو بابا - لا داعي للأسف عزيزتي ، مستعد أن اتحمل كل شيء من أجل هذه العيون الجميلة، لكن هناك شيء يزعجني . رفعت حاجبيها في حيرة ، - ماهو ؟ - هذا الفستان ، هذا الفستان الذي أخبرتك أنه لم يعجبني و نحن فالشركة هل تتذكرين ماذا قولت لي ؟ إبتسمت برقة شديدة - دعك من هذا ، انا أسعد إمرأة فالعالم ، معي الرجل الذي احبه و قد طلبني من والدي و أمام العالم كله، عائلتي معي و إكتشفت أن لي اختا جميلة للغاية و تشاركني الأن كل شيء ، لكن ينقصني شيء واحد ، ينقصني من اقتسم معي كل شيء لمدة 18 سنة، صديقي الأول و نصفي التاني ، ينقصني أدم . قبل يوسف رأسها بحنان - اعلم انك تفتقدين وجوده لكنه سيعود قريبا ، ثم ألا تردين أن تاخدي هديتك ؟ - ماذا اليس الخاتم هو الهدية ؟ - لا ليس هو ، بل هذا هو و أخرج علبة تحتوي على عقد يحمل أول حروف أسمه ، و همس في أذنها . - ربما ، لن استطيع ملامسة بشرتك لكن عقدي سيفعل . تأملت نرمين العقد كثيرا ، كم يبدوا جميلا . في هذه الأثناء وقفت مريم بجانب خالد و هو يقدمها إلى العديد من الشخصيات ذهلت و هي ترى نفسها بين هؤلاء المسؤولين الكبار فالدولة ، و في رواية أخرى لم تكن لتحلم أن تقابل والي مدينتها بالجزائر، يالا سخرية القدر ، إنضم هشام لهم ، و رحب الحضور به كثيرا ، فكرت بأنه أيضا رجل أعمال مهم ، شردت بكلامه و هو يتكلم، كم يبدو واثقا من نفسه ، يتحدث عن مشاريع كبيرة و ميزانيات ضخمة ، قطع شرودي سؤال أحد الموجودين - هل ستنضمين لشركات جدك أم والدك بعد أن تنهي دراستك . وجدت يد خالد تحيط بها ليجيب عنها - بالتأكيد شركاتي ، أليس كذلك روحي . إبتسمت إبتسامة باهتة و هزت رأسها إقتربت نرمين منهم - بابا لماذا تعذب الفتاة ، هي هنا لتستمتع فقط ، هل يمكنني أخدها الأن ، لقد بدأت الفتيات الرقص أصلا. - حسنا، لكن بهدوء نونو ، لا داعي لجنونك . إستأذنت مريم و ذهبت مع نرمين .