الفصل 20 : الحفلة(رومانسية خاصة )

534 33 5
                                    

ماكان إلا صوت فاتنة سمراء ترتدي فستان احمر ضيق يكشف أكثر مما يخفى .

هتف هشام بإستغراب - ميلا ؟!- لازلت تتذكرني ، شيء جيد - كيف حالك ؟- بأفضل حال أحست مريم بنظرات تلك الفتاة تتفحصها ، فقال هشام برسمية - اعرفك بروح إبنة عمي خالد ، روح هذه ميلا إحدى صديقات نرمين المقربات

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

هتف هشام بإستغراب
- ميلا ؟!
- لازلت تتذكرني ، شيء جيد
- كيف حالك ؟
- بأفضل حال
أحست مريم بنظرات تلك الفتاة تتفحصها ، فقال هشام برسمية
- اعرفك بروح إبنة عمي خالد ، روح هذه ميلا إحدى صديقات نرمين المقربات .

- لقد عرفتنا بها نونو حين كنا نجهز ، أرجو أن أكون لم أقاطعكما ، لكن عمي خالد يبحث عن روح.
كانت ميلا تتفحص هشام بنظرات جريئة و هي تقول كلامها، أحست مريم بشعور غريب يجتاحها ، كم ودت لو أمسكت بهذه الفتاة و رمتها فالنيل ، كم هي مستفزة .
- هشام سأعود للحفلة ، خلعت جاكيته، و أعطته له ، تحاشت نظراته المستفسرة و ذهبت ، فرحت ميلا كثيرا أنها إستطاعت جعلها تذهب و بدون أي مجهود .
نظر هشام لها بغضب شديد .
- فسري لي العرض الرخيص الذي قمت به ، و إلا سيحدث ما لا يعجبك .
- أي عرض هذا ، والدها يبحث عنها .
- لا أحد رأنا حين قدمنا إلى هنا ، كيف علمت مكاننا .
لعنت غبائها ، فهي لا تدري كيف تجيبه فقررت تغيير الموضوع .
- معجب بها ؟
- و ما دخلك انتي ؟
إبتلعت شعورها بالإهانة بمرارة وحاولت التظاهر أنها لم تهتم بكلامه
- لماذا هذه المعاملة ، لقد كنت تتعامل بكل رومانسية معها.
فهم هشام انها كانت تراقبه ، بلغ غضبه أوجه، و نظرة لها بنظرة ودت لو إنشقت الأرض و بلعتها
- إسمعي جيدا ، أعلم حركاتك القذرة ، لن تنفع معي ، نصيحة مني إبتعدي عني و عنها .
ثم تركها و خرج ، لعنت نفسها مليون مرة ، هي أمامه منذ سنوات ، حاولت التقرب منه بكل الطرق و الأن تأتي تلك الغبية منذ أيام قليلة و تأخده منها .
_____________________
دخلت مريم القاعة فرأت نرمين متجهة نحوها
- أين كنتي ؟
- كنت فالحمام .
- حان وقت تقطيع الكعكة هيا ، هيا
جذبت نرمين يد أختها و ساروا نحو منتصف القاعة حيث أجتمع الكل من أجل تمني عيد ميلاد سعيد لعزيزتهم ، حول نرمين تواجدت عائلتها و بجانبها والداها و أختها و يوسف و هشام الذي إنضم متأخرا .
أطفأت الشموع و صفق الجميع و عانقها والداها و روح ، و ما إن هم يوسف بمعانقتها حتى وجد يد عمه ملتفة حول عنقه
- أي جزء من جملة لا يمكنك اللمس لا تفهمها .
- بابا ، أرجوك اتركه سيموت بين يديك.
- لا تخافي ، يا نونو ، أمثال هذا يعيشون كثيرا ،
ثم دفعه إلى الأمام و تركه .
سعل يوسف كثيرا ليربت أخوه على كتفه
- انت من أراد يا رجل .
- هشام أحس اني لن اعيش لكي أتزوج .
- و الله هذا وارد و لن أستبعده
و بسخرية تامة قال لأخيه
- شكرا على الدعم .
- لا داعي لذلك هذا واجبي، خطيبتك تريدك .
إلتفت يوسف لنرمين ، لتنظر هي حولها فرأت والدها و روح يتبادلان أطراف الحديث مع باقي المدعوين ، لتتلمس عنق يوسف و بأسف حقيقي همست
- انا أسفة حبيبي، انت تعلم كيف هو بابا
- لا داعي للأسف عزيزتي ، مستعد أن اتحمل كل شيء من أجل هذه العيون الجميلة، لكن هناك شيء يزعجني .
رفعت حاجبيها في حيرة ،
- ماهو ؟
- هذا الفستان ، هذا الفستان الذي أخبرتك أنه لم يعجبني و نحن فالشركة هل تتذكرين ماذا قولت لي ؟
إبتسمت برقة شديدة
- دعك من هذا ، انا أسعد إمرأة فالعالم ، معي الرجل الذي احبه و قد طلبني من والدي و أمام العالم كله، عائلتي معي و إكتشفت أن لي اختا جميلة للغاية و تشاركني الأن كل شيء ، لكن ينقصني شيء واحد ، ينقصني من اقتسم معي كل شيء لمدة 18 سنة، صديقي الأول و نصفي التاني ، ينقصني أدم .
قبل يوسف رأسها بحنان
- اعلم انك تفتقدين وجوده لكنه سيعود قريبا ، ثم ألا تردين أن تاخدي هديتك ؟
- ماذا اليس الخاتم هو الهدية ؟
- لا ليس هو ، بل هذا هو
و أخرج علبة تحتوي على عقد يحمل أول حروف أسمه ، و همس في أذنها .
- ربما ، لن استطيع ملامسة بشرتك لكن عقدي سيفعل .
تأملت نرمين العقد كثيرا ، كم يبدوا جميلا .
في هذه الأثناء وقفت مريم بجانب خالد و هو يقدمها إلى العديد من الشخصيات ذهلت و هي ترى نفسها بين هؤلاء المسؤولين الكبار فالدولة ، و في رواية أخرى لم تكن لتحلم أن تقابل والي مدينتها بالجزائر، يالا سخرية القدر ، إنضم هشام لهم ، و رحب الحضور به كثيرا ، فكرت بأنه أيضا رجل أعمال مهم ، شردت بكلامه و هو يتكلم، كم يبدو واثقا من نفسه ، يتحدث عن مشاريع كبيرة و ميزانيات ضخمة ، قطع شرودي سؤال أحد الموجودين
- هل ستنضمين لشركات جدك أم والدك بعد أن تنهي دراستك .
وجدت يد خالد تحيط بها ليجيب عنها
- بالتأكيد شركاتي ، أليس كذلك روحي .
إبتسمت إبتسامة باهتة و هزت رأسها
إقتربت نرمين منهم
- بابا لماذا تعذب الفتاة ، هي هنا لتستمتع فقط ، هل يمكنني أخدها الأن ، لقد بدأت الفتيات الرقص أصلا.
- حسنا، لكن بهدوء نونو ، لا داعي لجنونك .
إستأذنت مريم و ذهبت مع نرمين .

انتقام الروح (الجزء1)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن