3000 قراءة للرواية
انا محظوظة جدا لأنكم قرأتم روايتي
لكن طلب صغير هو التصويت، لا تنسوا التصويت
قراء ممتعة
______________
سحبت يدها مباشرة ، و ردت بتوتر
- لا شيء .
- هذه أثار حروق .
- نعم ، لقد إحترقت يدي و انا أطبخ .
- هل وضعت لها مرهما ؟
- لا ، عندما سأعود إلى البيت سأضع .
- إنتظري مكانك .
نهض من مكانه و أحضر علبة الإسعافات الأولية ، أجلسها و أخرج مرهما للحروق و دهن يدها ، كانت تئن بخفوت من الألم و هي مغمضة عينيها ، أما هو فتأمل ملامحها الطفولية ، أليس مثل هذا العمل يصلح للكبار فقط ما الذي يجبرها على العمل هنا، شعر بالشفقة و الفضول إتجاهها ، أما هي فكانت تتذكر كل لحظة مرت في حياتها ، ألمها النفسي كان أسوء بكثير من تلك الحروق ، فتحت عينيها قليلا لتراها منهمكا في دهن المرهم على يدها ، في النهاية هو ليس بشخص سيء ، ملامحه مرهقة لكنها لطيفة ، أنهى هو عمله و شكرته بخجل .
- إسمعي يا نهى ، انا أعلم أن اول لقاء لنا لم يكن الأفضل لكن لا أريد أن تحملي في قلبك اي ضغينة او كره إتجاهي.
إبتسمت بإرهاق شديد،
- لا احمل في قلبي اي كره إتجاهك، و انا أسفة لأني صرخت بك انا لم اقصد ذلك .
مد يده إليها
- أصدقاء؟
مدت يدها و صافحته و قالت بثقة
- اصدقاء._______________ -_- _____________
بعد مرور اسبوعجلست مريم على سريرها و هي تفكر جيدا ، يبدوا هذا منطقيا أكثر ، شك في وجود علاقة بينهما فطلقها ، كيف لم تفكر أبدا في هذا ، لقد رأت خوف خالد عليها ، معاملته التي لا تختلف أبدا يستحيل أن يكون مخادعا فهو لا يغضب منها حتى عندما حاولت قيادة سيارته و إنتهى الموضوع بكسرها مصابيحها الأمامية ، عيناه صادقتان دائما ، لكن نجود دائما ما تهرب من النظر في عينيها كأنها تخاف من شيء ، تشعر بتعاطف دائم معها ، ما مرت به طوال السنوات الماضية و خسارة إبنتها الوحيدة ليس بالشيء الهين، لكن ماذا لو أنها كذبت عليها في اشياء اخرى، ماذا لو أنها قد كذبت حول مواضيع أخرى مثل ما كذبت حول سبب طلاقها، لذلك طلبت منها أن تقول أن مجرد صديق لكي لا تتعقد المواضيع أكثر، يا ترى بماذا كذبت عليها أيضا، هي لم تستطع إلى الأن مواجهتها بما قاله خالد ، تريد أن تتأكد من كل شيء ، تريد أن تكتشف المزيد ثم ستواجهها بالتأكيد ، ستكمل هذه التمثيلية إلى النهاية ، كان أسبوعا هادئا نسبيا تخلله ذهابها إلى الجامعة، بعض الخروجات مع نرمين، بعض زيارات خالد ، و إتصال واحد و وحيد من هشام ، إتصل للإطمئنان عليها ، لكنه تحدث بلهجة رسمية كأنه مجرد واجب يقوم به كان هو الركن الهادئ في وسط كل هذه الضجة ، و ها قد إنسحب منها معلنا إنتهاء شيء لم يبدأ أصلا ، إبتسمت بسخرية و هي تتطلع على نفسها في المرأة ، و كأنها تذكر نفسها أنها مريم و ليست روح ،و إن أعجب بها قليلا فهذا لا يعني أنه أحبها ، خفق قلبها بشدة حين قالت كلمة أحبها، هل يعقل هذا ، عيناه كانت تصرخ بالمشاعر، حتى لمسته الرقيقة عندما حملها كلها كانت تصرخ أنه يريد الإقتراب ، لكنه على الأغلب راجع نفسه ، ستنساه و ستتعامل معه على أنه مجرد إبن عمها لا أكثر و لا أقل ، هكذا أفضل ، هي لن تبقى هنا العمر كله
___________________
في بيت يوسف و هشام
-كيف حالك مع نرمين ؟
- بخير ، لكن .....
- لكن ماذا ؟
- عمي يبالغ كثير في بعض الأشياء.
- يا غبي ، هذا أفضل .
- أفضل في ماذا ؟ ، أصبح مثل الكابوس كل ما حاولت الخروج مع نرمين يخرج لي من تحت الأرض .
تفقد هشام أخاه في قلق
- هل كرهت الوضع و ندمت على إختيارك لها ؟
- بالتأكيد لا ، انا احبها سأتحمل اي شيء من أجلها ، انا أعلم لماذا عمي يفعل هذا ، يريد التأكد أني سأتحمل المسؤولية جيدا، و يجب أن أكون عند حسن ظنه ثم بعد أن تنجح نونو في إمتحان الثانوية العامة سنتزوج و ستنتهي كل هذه المشاكل .
- يوسف ، كنت أريد أن أتحدث معك في موضوع .
بنبرة سخرية رد على اخيه
- هشام البحيري يطلب الإذن ، يبدو الموضوع جيدا.
- كف عن المزاح ، انا جدي حقا، بعد الزواج إذا أردت الاستقرار في هذا البيت لا مانع لدي ، سأشتري شقة لي .
رمى يوسف أخاه بإحدى الوسائد الموجودة على الفراش و قال بمرحه المعتاد
- انت مجنون ، بعد الزواج سأعيش في بيت جدي ، لكي أغيظ عمي كلما رآني مع إبنته.
- ألا تريد هذا البيت لنفسك .
اخد يوسف نفسا عميقا
- عندما توفيا كنت في عمر السنة لا أتذكر شيء عنهما سوى ما تحكيه لي انت ، انت من يمثل لك هذا البيت ذكريات جميلة لأنك عشت فيه معهما ، اذا كان هناك من يستحق هذا البيت فهو انت .
و أضاف بمرح
- و اذا إشتقت لي كثيرا قبل صورتي قبل أن تنام .
لكمه في بطنه ليتأوه بصوت عالي
- لا أحد يقدر حس فكاهتي .
- لذلك إحتفظ به لنفسك
و أردف كمن تذكر شيئا مهما
- ألن تأتي معنا للسينما في الليل ؟
- انت و من ؟
- نرمين و روح و عمي .
- روح ستكون معكم.
- نعم ، هي ستأتي.
صمت هشام للحظات قليلة حيث تذكر كل ثانية مرت مع تلك الفتاة و إبتلع ريقه في إرتباك.
- إذهب انت ، انا مشغول الليلة .
- كلما إبتعدت عنها ، كلما إنشغل بالك بها .
- ماذا تقصد ؟
- انا قولت و انت فهمت ، أراك الليلة .
أخوه معه حق لم يتوقف هذا الاسبوع عن التفكير بها ، يسأل الحرس الخاص بمنزلها بإستمرار عنها ، يحاول الإطمئنان عليها ، لكنه لا يقترب ، إختار الهروب من مشاعره، تأكد الأن أنه يمتلك مشاعر إتجاهها ، لكن لماذا هو جبان هكذا في مواجهة هذه العواطف ، لكنه عاش ألم الفقدان ، و فقدان أهم شخصين في حياته ، لم يحب إمرأة في حياته لكن روح ، إنها مختلفة تماما عن أي إمرأة ، ذلك البريق في عينيها يجعله أسيرا لها، لقد شغل نفسه هذا الاسبوع بكل أنواع العمل لكن لا فائدة لازال يتذكرها ، عرفها في أيام قليلة و ها هي الأن تسيطر عليه تماما، رأسه سينفجر ، لكنه يريد رؤيتها ، ربما مرة واحدة فقط ، مجرد أن يتأمل وجهها هذا يكفيه .
____________________

أنت تقرأ
انتقام الروح (الجزء1)
Storie d'amore...المرتبة التانية في تصنيف مؤمرة هوس بالانتقام يتحول إلى عاصفة تدمر حياة فتاة بريئة ، فتقع ضحية إمرأة نزع من قلبها الرحمة و تستغلها إلى أقصى درجة من أجل الانتقام من رجل تخلى عنها ، فيظهر طوق نجاة في وسط هذه العاصفة و هو شاب تقع في عشقه و تبحر ف...