الفصل السادس

1.5K 35 0
                                    

                     الفصل السادس

                 🔶🔸ليس عشقاً 🔸🔶

فى المساء ...

نسمه...

بعد إنتهاء اليوم جلست "نسمه" بغرفتها تتذكر يومها وأحداثه بالتفصيل ، تتذكر حديثها مع "عمر" أول شخص تتحدث معه بهذه الحريه والتلقائيه ، كم أحست بأنه شخص مختلف عما رأتهم بحياتها ،وكم كان حنونا معها ، كم شعر بحزنها على فقدانها لأهلها ، لقد كان مهتم بكل تفاصيل حديثها ....

لم تشعر بهذا الإهتمام مطلقاً من قبل فى حياتها ، هل أصبحت أخيراً مهمه بحياه أحدهم ؟!! شخص يهتم بوجودها وإرضاءها ، يسعد لإبتسامتها ويحزن لحزنها ....؟!!!

شغلت نفسها وتفكيرها طيله الليل بـ "عمر" ، لم تعطى فرصه لعقلها أن يفكر ، بل سيطر قلبها كاملاً عليها ، فقد كانت بالفعل فى إحتياج لمثل هذا الإهتمام ....

وضعت رأسها على وسادتها وأخيراً نامت فى سعاده لم تشعر بها منذ سنوات طويله جداً .....

عمر ...

إنشغل فِكره كثيراً بتلك الفتاه ودون وعى منه كانت تلازمه بطيفها طيله الوقت ، كيف كانت تتحدث وتبتسم ، كيف كانت رقيقه إلى هذا الحد ، لكنه يعود ويذكر نفسه أنها ما هى إلا فتاه وقحه مستغله مخادعه لكل أصدقائهم وعليه تلقينها درساً لن تنساه ...

_____________________________________

فى الصباح ....

إستيقظت "نسمه" سريعاً فهذا اليوم خاصه تريد الذهاب مبكراً ولا طاقه لها بمناقشات ومضايقات "حنان" و"حسن" ، أسرعت لتجهز الإفطار وترتيب ما تستطيع ترتيبه قبل أن تبدأ "حنان" بأى مجادله من المجادلات التى تعشقها جيداً ، أسرعت بتناول حقيبتها للذهاب للجامعه ...

أثناء سيرها أخذت الأفكار تعصف برأسها لترسم إبتسامه لا تغيب عن شفاهها لمجرد تفكيرها به بدون وعى لتتسائل بداخلها ...

" هو ليه إختارنى أنا بالذات ... باين عليه من عيله كبيرة أوى ده غير شكله و قوته .. إشمعنى أنا إللى إختارنى وأكيد واحد زى ده حواليه كتير ...
يبقى اكيد بيحبنى ... أينعم هو مقالش كده وقال إنه بس معجب بيا .. ودى أكتر حاجه تبين أنه مش كذاب .. واحد غيره كان كدب عليا ... اه صح كده ... معجب بيا ... وبيحبنى"

ظلت ترددها كثيراً حتى وصلت إلى الجامعه لتقابل صديقاتها بإبتسامه صافيه ، جالت عيناها باحثه عنه فى الأرجاء حولها حتى وقعت عيناها عليه ليخفق قلبها بشده ..

ها هو يتقدم نحوها بإبتسامته الرائعه ذو الغمازتين وجسده الرياضى وطوله الفارع كأنه أحد عارضى الأزياء ، حضوره الملفت جعلها تتشتت وتتيبس بموضعها كما لو أن الدنيا أصبحت حولهم فراغ تام وأصبحت الجامعه تخلو إلا منهما فقط لتجد نفسها تلقائياً تبتسم بخجل وسعاده ....

روايه عشقت خيانتها ( الجزء الاول) Rasha Romia "قوت القلوب"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن