🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
وقفت امام شقته بينما التقط انفاسي بهدوء ، نظرت لاطراف اصابعي التي اكتست القليل من الاحمرار وكانت ترتجف بخفه .
ترددت كثيرا ، رفعت هاتفي متفقدا الساعه ..انها الحاديه عشر ليلا .. انا خائف من فعلتي واشعر بانني اخفقت ، لن انكر واقول بانني احتجت شخصا ما بهذه الطريقه سابقا .. لم افعل ، لم يسبق لي وأن احتجت شخصا ما بهذه الشده واردته بجانبي..
اردت ان اخفي جسدي بين اضلعه وأن لا اخرج منها مجددا ..
هو هادئ جدا وهدوءه يقتلني .. سكينه قلبه وهدوء روحه ، صفو عقله ونقاوه أفكاره ..
جميعها كان لها يد بجعلني هنا الان ، بجعلي اعلق بين افكاري التي لا تظهر لي مخرجا سوى من هنا ..ركضت طويلا وكأن قلبي ينير ضوءا يظهر لي الطريق لمالك انفاسي .. هل يمكنني نعته باسم كهذا ؟ فهو يستمر بنعتي باقحوانته كذلك ..
تنهدت رافعا رأسي بتعب ، افتح عيناي واتنفس بعمق لابعد تلك الدموع .. لما ابكي ؟ لا اجد اجابه لأي سؤال في عقلي ، هو وحده من يفعل .
رفعت يدي المرتجفه ، طرقت طرقتان خفيفتان واغمضت عيناي شاعرا بتلك الطرقات تضرب دواخل قلبي وكأنه يطلب الدخول حتى قبل ظهوره ..
( من ؟)
صوته الهادى والذي ظهر بعد عده ثواني جعل من اطرافي ترتعش .. واكتشفت الان ، بأنه الشخص الذي يقوم بتشغيلي واعاده روحي التي لا تتواجد ببعده .( انه انا .)
قلت بصوت ثابت ، رغم اهتزاز اطرافي بخفه الا انني اجيد تمثيل الثبات .( تايهيونغ ؟)
قال بصوت كساه الاستغراب واستطعت تخيل ملامحه المستغربه وعقده حاجباه .
لم اجبه .. فكان قد فتح الباب فورا .( ماذا تفعل هنا بهذه الساعه ؟ كيف اتيت ؟ هل انت بخير ؟ ادخل فالجو بارد جدا بالخارج..)
رحبني بالكثير من الاسئله وابتعد فاتحا لي المجال للدخول .انا وكالعاده ، لا اراجع ذهني واقرر ما سأقول .. بل اتي ويعقد لساني واستمر بالصمت لست عالما بما اريد ..
( تعال للداخل سأشغل المدفأه ، سترتاح حتى تتوقف عن الارتجاف وتخبرني ما بك ، فأنت لا تبدو على ما يرام ..)
توقف عن الاهتمام بي بهذه الطريقه .. فهذا هو ما يؤلم قلبي وانت تزيده الما الان ..
التفت ناويا الذهاب بسرعه الا انني امسكت بيده بين كفاي البارتان والمرتجفتان ..
