لقد مضى ثلاثه ايام.. وهذا اخر يوم اجازه لتايهيونغ الذي خاض شجارا مع جيمين ما ان اوصل جونغكوك كلاهما للمنزل بسيارته الخاصه.
كان الاكبر يشعر بغضب كبته طويلا بسبب جيمين الذي تصرف بطريقه غريبه لم يعهدها تايهيونغ قبلا..
فقد تم توبيخه ما ان وصلا للمنزل من قبل تايهيونغ الذي اخبره بان تصرفه كان غير ملائما ابدا .. فالوشام لم يسبب اي مشكله منذ البدايه بل كان لطيفا ومسالما حتى بعد تعامل جيمين الغريب تجاهه الا انه اصر واوصلهما للمنزل حينها..
بينما الاصغر الذي لم يعرف كيف يجعل المشكله اساسها جونغكوك استكفى بالصمت حينها مثبتا للاخر بانه المشكله. وهذا جعل منه يكره جونغكوك اكثر من السابق..
لكن بعد ثلاثه ايام من الجو المشحون الذي اكتفى منه تايهيونغ وقرر اتخاذ خطوه نحو الاصغر.. يتحدث معه قليلا ويعتذر عن ما قال له منذ ايام قليله ..
( جيميني.. هذا اخر يوم اجازه لي ونحن لم نفعل الكثير من الاشياء ! ما رأيك بالخروج للتنزه؟)
قال تايهيونغ بنبره حزينه بعدما جلس مجانبا لجيمين ووضع يده على كتفه.
ببنما الاصغر الذي اكتفى بابتسامه واومأ بهدوء جعل من تايهيونغ يشعر بالسعاده بانهما على وفاق اخيرا..
لتدخل والده الأكبر حاملتا صحنا من الخضار لتقشيره ومتجاهلته الاثنان تمثل الغضب.. هي غضبت ممثلتا على الاكبر الذي اخبرها بوشمه ما ان وصل للمنزل ذلك اليوم.. هي فقط تشعر بالانزعاج من تايهيونغ الذي لم يأخذ برأيها اولا.. ولكنها تحاول تفسير الامر بأن ابنها قد كبر ويستطيع اتخاذ قراراته وحسب كما يريد هو..
لكنها ووالده ليسا من محبي الوشوم كثيرا لذا فكانت تفضل ان يسألها تايهيونغ اولا..
( امي.. سنخرج لنتمشى هل تريدين شيئا؟)
قال تايهيونغ متلقيا النفي من والدته التي لم تنظر له.. ابتسم عليها ووقف امامها محاولا جلب انظارها.. بينما هي كانت تنظر للصحن وتقشر ما فيه ممثله عدم الانتباه للذي اقترب وضمها بخفه خوفا من ايلام كتفه..
( يكفي هل ستبقين هكذا امي.. هو مجرد وشم !)
قال لتنظر له وتضرب كتفه الاخر بخفه.. قهقه مقبلا وجنتها وابتعد واقفا..
( جيميني هيا لنخرج ..)
_______________________________________
كانا يتمشيان فقط غير عالمين بوجهتهم.. لقد اكلا منذ قليل ولن يدخلا لاي مطعم.. كما ان هذه الحاره بها المطاعم غاليه نسبيا وان قررا الذهاب لمكان اخر سيصلان بعد السابعه وسيكون مغلق..
