1

53.6K 727 415
                                    

بداية جديدة، أو مختلفة
ادعموا واستمتعوا..

-

صفع باب البيت بإستعجال وهو يلبس جزمته في رجله اليسار بفوضويه وعجله من أمره ركض لسيارة الاجره اللي كانت بإنتظاره لمده لاتقل عن عشر دقايق، ضيق عيونه وناظر العداد بعد مادخل السيارة وقفل الباب واستعجل على السائق.: له عشر دقايق يحسب، مايضيع له حق هالعفريت.

طلع الفلوس من جيبه وهو يعدها توسعت عيونه بعد ما إكتشف ان ارقام العداد جالسه تتعدى المبلغ الزهيد اللي بيده.: وقف وقف هنا خلاص..
دفع حق التوصيله وطلع ركض على المكان المقصود..

وصل قدام الشركة الضخمه وهو يلهث، يدينه مستنده على ركبتيه ومنزل نظره للأرض بتعب ارتفع ظهره المنحني وهو يلتقط انفاسه قبل مايصطدم بصدر عريض ويحس بقطرات حاره تنكب بشكل عشوائي على جسمه، نطق بهمس وهو مغمض عينه بقلة صبر.: إيوه إكتملت

حس بتذمر الطرف الثاني اللي ما إهتم الا لقهوته الصباحية اللي خسرها وبدلته اللي ما كانت توحي الا انها من مصمم مشهور بمبلغ لو يركض عمره كله ما يحصله.

فتح عيونه وهو يسمع الصوت الحاد اللي تسلل لإذنه.: وين عيونك فهمني!
قلب عيونه وإحتضن سيرته الذاتيه لصدره مستعد يمشي ويتركه.: صدقني مو ناقص على هالصبح، إبعد.

وقفه الصوت الحاد اللي تسلل مره ثانيه لإذنه بس بنبرة أكثر علو وخشونه.: إعتذر..الحين
دفعه من قدامه ودخل الشركة بعد ماترك الطرف الآخر مندهش ومتعجب من وقاحته وعدم مبالاته..تقدم للإستقبال ونطق بتردد.: امم صباح الخير انا واحد من المتسابقين، وين أتوجه؟

ابتسمت له الموظفه بهدوء وإلتفتت على زميلها.: صباح النور،محمد راح يساعدك زوده بمعلوماتك الشخصيه بس.

رد لها الإبتسامه بعد ماتسلل جزء من الطمأنينه بقلبه كان خايف تفوته هالمسابقه، خايف لدرجة انه مالحق يصحي اخوه الأصغر قبل خروجه.

تقدم لمحمد وبدأ يزوده بمعلوماته وعطاه بعض من تصاميمه اللي بتروح للجنة التحكيم اكيد حسب ما قال محمد.: طيب اسمك الكريم؟
ناظر بتشتت وعض شفايفه بتردد قبل ماينطق.: دُجى

هز محمد رأسه بتفهم وكتب إسمه اعلى الملف بإبتسامه لطيفه.: تقدر تتفضل معي الدور الثالث

مر الوقت على دجى ببطء شديد غمض عيونه وقلبه ينبض اسرع من الثواني اللي كانت تمر كأنها سنين بالنسبة له متوتر وخايف يخاف يخسر هالفرصة يخاف إنه يطلع من هالمكان الشاسع وظهره منكسر رايح يدور على وظيفه ماتناسبه، ولا ينتمي لها يخاف يخيب ظن اخوه المراهق اللي كانت اقصى احلامه يتباهى بجوال نازل جديد بالسوق، ازدادت مخاوفه لما سمع رقمه حس ان وجع بطنه بيفتكه وقلبه الصاخب بيوقف بلحظة مفاجئه.

ساري الدجى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن