الفصل الثالث

4.2K 158 15
                                    


توقف أمام مخزنه المتطرف وعلى محياه ابتسامة متحمسة ليصيح به هاشم بغضب: 

-انت مجنون كنت هتموتنا حد يسوق كده وبعدين ايه المكان المهجور ده انت جايبني فين؟

ليجيبه اكمل وهو مازال محافظ على بسمته الماكرة:

- تعال بس هنتسلى انزل 

ضرب هاشم كف على كف وهدر بعدم ارتياح:

-والله انت مجنون انا ايه اللي جابني معاك

- انزل يا هاشم وبطل رغي الله يكرمك

قالها وهو يخرج من السيارة ويصفع بابها بقوة و يتوجه للداخل فما كان من هاشم غير أن يلحق به متوجسًا ليرى 

 جاسم يقترب منهم  ويخبر أكمل:

- كله تمام يا باشا 

تسائل أكمل باهتمام:

-جبتها ازاي بنت ال*** دي 

-ملقتش ليها سوابق يا باشا اتبعنا اشارة التليفون والحمد لله أنهم معرفوش يقفلوه علشان برنامج الحماية اللي عليه كان في بيت في حتة شعبية وكنا هنهجم عليه نجيب عليه واطيه بس لقينا  بنتين ومتهيألي هي واحدة فيهم لأنها نفس الطول والجسم تقريبًا اللي في تسجيل الكاميرات

ربت اكمل على كتفه وتحدث بامتنان:

-براڤو عليك يا جاسم ليك عندي مكافأة حلوة

-انا تحت امرك يا باشا 

كان يستمع هاشم لحديثهم بانتباه رغبة منه معرفة سبب تواجدهم هنا ليعقب بعدم فهم:

- انا مش فاهم حاجة ايه جو العصابات ده!

ليرسل له أكمل نظرة شرسة اسكتته وحذره بعدها:

- لو سمعت صوتك جوة هزعلك

اعترض هاشم ولوح بيده:

-لا تزعلني ولا أزعلك  انا هستناك في العربية احسن

ليخطوا بخطوات غاضبة بعيدًا عنه  تارك خلفه اكمل الذي لم يعيره أهمية، فلديه ما سيجعله يستمتع كثيرًا اليوم.

فقد تقدم بخطوات ثابتة الى الداخل 

ودفع ذلك الباب الحديدي بقوة ليتسرب الضوء داخل المكان ويقترب منها، وهنا رفعت فتون عيناها بترقب لتجده هو بذات البسمة الماكرة التي ترجف اوصالها…ورغم ذلك وكعادتها تصنعت الثبات قائلة:

-هو انت يا بتاع فدوة؟ 

جحظت عينه من الغضب وتسارعت دقات قلبه بعد تفوهها بأسم معشوقته باستهزاء ليسب غبائه فهو يعلم حين يتناول المشروب يظل يردد أسمها دون إنقطاع  ليقترب أكثر منها و يجذب خصلات شعرها بغل:

- اه انا ياروح امك كنتِ فاكرة يا بت مش هعرف اجيبك بعد ما سرقتيني

هدرت فتون بثقة زائفة:

إغواء قلب (مُكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن