الثاني عشر

3K 147 4
                                    

كانت تباشر عملها مع العاملات  لديها داخل السنتر الخاص بها. تحاول تنسيق كل قطعة وما يناسبها من مستلزماتها ولكن ذهنها كان مغيب ظلت تتذكر كلماته لها أثناء رقصتهم لا تعلم لما استشعرت صدقه تلك المرة ولكن ما يظل يثير فضولها وتكاد تموت قهرًا لتعرفه هو ذلك السبب اللعين الذي يخفيه عنها  
انتشلها من شرودها سماعها لصوت يحمحم من خلفها: 
- لو سمحتي ممكن تساعديني انا بدور على تصميمات صاحبة السنتر
 
رفعت نظراتها له  وعلى وجهها تلك الابتسامة الهادئة وردت وهي تؤشر بيدها بأحترام ليتبعها:

- اتفضل معايا حضرتك 

أومأ لها وأتبعها وحين وقف أمام التصاميم ظل يفحصهم بشكل مبالغ به أثار ريبتها فهيئته غريبة بعض الشيء
بتلك الملابس العصرية المبالغ بها  فكان يرتدي بنطال أسود ممزق من الركبتين وقميص يخلط جميع الالوان الربيعية بشكل ملفت للأنظار 
لكن ما أثار دهشتها حقًا هو تسريحة شعره الفوضوية فهو يشبه من تعرض لصدمة كهربائية لتوه...لتحمحم وتتسائل وهي بالكاد تكبت بسمتها على هيئته:
- اقدر اساعدك لو حابب 

هز رأسه عدة مرات وأجابها بثقة: 
- التصميم كلها احلى من بعض وبصراحة محتار  ليسحب قطعة و يقلب بها يميناً ويسارًا ويستأنف: 
-بس دي مختلفة وعجبتني عن التانين أصلي بحب الحاجات الغريبة 

عقدت حاجبيها باستغراب من اختياره وقالت: 
-على فكرة كل التصاميم حلوة بس هي اذواق 

هز رأسه وهو يطالعها:
- عندك حق بس  منكرش ان المصممة هايلة بس تحسي ان معظم تصميماتها مفهاش جراءة كله مقفول بزيادة

أردفت فدوة بدفاع بثقة: 
-حضرتك احنا مجتمع شرقي وطبيعي لأي مصمم يراعي المعايير دي ومش كل الناس بتوافق رأي حضرتك 

أومأ لها بإعجاب بعدما افحمه ردها وقال: 
-هي قناعة شخصية وانا بصراحة بفضل  الغير مألوف ديمًا وبتجذبني الحاجات الغريبة 

وضعت يدها على فمها تحاول جاهدة أن لا تنفلت  منها ضحكتها ليرفع عينه يتأمل ملامحها الطفولية ويقول بدعابة وهو يضيق عينه:
- انا عارف  عايزة تضحكي ليه على لبسي مش كده  وعايزة تقولي مفيش اغرب منك ليمط فمه ويستأنف:
-عادي انا واخد على كده 

أومأت له وأجابت بدبلوماسية:
-هو انت غريب فعلًا بس لبسك مميز 

رفع حاجبيه ورد وهو يعدل ياقة قميصه بتباهي:
- اخيراً حد اعترف أن ده تميز  الحمد لله... ده أقل حاجة عندي 

ضحكت هي بإتساع على خفته ليرمق ملامحها الطفولية بأعجاب شديد ويهمهم: 
- هو في كده!

عقدت حاجبيها  وتساءلت بعدما هدأت ضحكاتها: 
-بتقول حاجة؟ 

-هااا لأ بقولك انا عايز اقابل صاحبة السنتر  عندي عرض ليها كويس
 
أومأت له بتفهم وأشرت له أن يتبعها لمكتبها وعند دخولهم جلست هي خلف مكتبها وأردفت برسمية:
- تحت امرك انا فدوة فضالي صاحبة السنتر

إغواء قلب (مُكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن