كانت جالسة بغرفتها لا تعلم ما مصيرها الآن ولا تعلم ماذا سوف تفعل ولا ما مبررها لما حدث افاقت من شرودها علي دخول ابنة عمتها " أية " اسرعت إليها تعانقها باكية تشعر بالضعف والخوف من لما أتي ابتعدت عن ابنة عمتها متجهة إلي فراشها تكتم شهقاتها اسرعت إليها "أية" جالسة بجانبها متحدثة إليها
أية : اهدي اهدي يا حبيبتي والله كل حاجة هتبقي كويسة خالي عارف كويس انك مستحيل تعملي حاجة زي دي
مريم ببكاء : خالك لو عنده ذرة ثقة فيا مكنش بوظلي وشي بالطريقة دي
انهت جملتها وهي تشير علي وجهها الذي ظهر عليه كدمات اثار ضرب والدها لها بعد تصديقه لما حدثه عنه ابن عمها "علاء"
أية : انا مش عارفة ازاي جاله قلب يفتري عليكي بطريقة دي بس خلاص بانت الرؤية وعرفنا عمل كده ليه اهو وصل للعايزه
مريم وهي تهدي وتمسح دموعها : مش فاهمة وصل لايه؟
أية بدهشة : انتي متعرفيش
مريم بتساؤل وقد بدأت تشعر بالخوف : أعرف ايه يا اية اتكلمى علي طول
أية : خالي قال لعلاء يكتب عليكي بكره
مريم : علاء مين ده اللي اتجوزه انا اموت نفسى ولا اكون مرات الحيوان ده ده افتري عليا يا اية قال ان كنا طالعين من الشقة مش كنا تحت العمارة والله يا اية كان بيوصلني وكان هيمشي علي طول
اية : ما يا مريم بصراحة انتي اللي حظ نحس خالي قالك نسأل بنات السكن اللي معاكي وحظك مكنش في حد فالشقة فعلا عشان يشهد وانتي اول ما قولتي كده خالي افتكر انك بتضحكي عليه
صمتت مريم ثم نظرت لأية بإصرار وكأنها اتخذت قرار سوف يغير مصيرها هكذا كانت تظن ولكن فالحقيقة سيكون له تأثير كبير علي الجميع•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
خرجت من الشركة لتجد "احمد" مساعد ادهم ينتظرها للذهاب إلي اجتماع هام لمجموعة آل-هيثم هي اعتادت كثيراً عليه فالعمل
عائشة : مستر احمد اسفة خليتك تستني كتير
احمد بإبتسامة : لا عادى ولا يهمك كده كده هنستني تاني
عائشة بتعجب : ليه؟
احمد : اهو وصل
قالها وما إلا لحظات حتي استمعت صوت قوي للاطارات سيارة تقف تدل علي سرعت سائقها وجدت "ادهم" يهبط منها واقفاً امامهم شعرت بإنقباض في قلبها حتي الآن لا تعلم لشعورها هذا مسمي..
ادهم : بعتذر يا انسة اه سورى يا مدام عائ...
قاطعته بإستنكار : مدام مين دي
احمد بتلطيف الأجواء : مستر ادهم عائشة هانم مش متجوزة
ادهم بصدمة : نعم و ده ازاى بقي ده انا شوفتك بعيني!!!
عائشة : نعم شوفتني ازاى يعني مش فاهمة
ادهم وهو تحت تأثير الصدمة: مفيش ده سوء تفاهم
ثم وجه حديثه لكلاهما : طيب يلا اركبوا عشان اتأخرنا
عائشة وهي تتجه إلي ناحية معاكسة لسيارته: عربية الشركة جاهزة متتأخروش واهم حاجة نروح بعربية واحدة عشان احنا تيم واحد بنمثل الشركة مينفعش كل واحد فينا يوصل في مواعيد مختلفة
انهت حديثها وهي تصعد سيارة الشركة ما هي إلا لحظات وصعد "ادهم" إلي جانبها و"احمد" بجانب السائق وانطلقوا إلي شركة آل-هيثم•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
وصلت السيارة داخل القصر خرجت "مروة" وخلفها "ياسمين" مساعدتها و"محمد" السائق تقدم محمد عنها بخطوة يدق جرس الباب الداخلي لقصر آل-هيثم هو قصر يتميز بالفخامة والطراز العثماني القديم فتح الخدم الباب دخلت مروة ومساعدتها والسائق تحدث محمد قائل :مروة هانم جايه بتعليمات من هيثم بيه بنفسه وموصي بتنفيذ تعليماتها
رئيسة الخدم : إحنا تحت أمرك يا مروة هانم
مروة : أنا اللي عوزاه مش كتير
رئيسة الخدم : ولو كتير إحنا تحت أمرك
مروة : كل الي عايزاه طبق تلج كبير وطبق ميه ساقعة كبير
رئيسة الخدم محدثة الخدم : سمعتوا الهانم قالت إيه
بعد إحضار للخدم ما طلبته
مروة : أخر حاجتين وتخلصوا عايزة إتنين يطلعوا يقلبو الطبقين دول علي مستر كريم فوق وهو نايم
رئيسة الخدم : بس يا هانم مش هينفع كريم بيه هيخرب الدنيا لو عملوا كده
مروة بعند : شكلك عايزة هيثم بيه يكلمك بنفسه
رئيسة الخدم : خلاص اللي حضرتك عايزاه بس أنا غير مسئولة علي اللي هيحصل، حضرتك تؤمري بحاجه تانية؟
مروة ببرود وهي تتجه نحو الصالون : فنجان قهوة مظبوط
أنت تقرأ
ليس للعشق قواعد
Romanceليس للعشق قواعد لأن العشق لا يري قوانين أو قواعد حتي أنه لا يري المبادئ والعادات والتقاليد الذين يضعونك في حدود وقيود لذلك عندما تعشق تشعر بالحرية تشعر بالقوة تشعر بالشجاعة والجرأة وسعادة لا نهاية لها تكون علي يقين أنك تستطيع فعل أي شئ وكل شئ مباح ل...