الفصل الأخير

842 20 4
                                    

بعد مرور عامين
كانت تسير تطمئن علي تجهزات حفل الزفاف فهي قامت بتنظيمه بنفسها هي وزوجها "مراد"  فالآن مكانهم أصبح من أشهر الأماكن في مصر لأفكارهم المختلفة وهذا ما يميزهم .. اليوم ليس حفل زفاف "خالد"  و"مريم"  فقط بل هو الذكري السنوية الأولي لمكانهم "ليلي"  قاموا بتسميته نسبة لإبنتهم صاحبة التسع أشهر .. رأت زوجها يحمل إبنتهم ويتحدث في الهاتف بعد أن أغلق
ريما وهي تقترب منه : ده العريس
مراد : لا كنت بكلم معتز قال مش هيتأخروا
ريما بسخرية : هما متأخرين أصلا
مراد بضحك : علي رأيك
ثم تابع مراد : بس ايه الحلاوة دي
ابتسمت ريما : بتقولي كده علشان لبست الحجاب صح
مراد : والله ابدًا وبعدين انتي أحلي من غير بس أحنا اتفقنا تبقي حلوة ليا انا وبس صح
ريما بإبتسامة مطمئنة : متقلقش مستحيل أغير رأي انا لبساه عن إقتناع علي رغم ان أخر واحدة في صحابي لبسته بس والله مقتنعة بيه
مراد بإبتسامة : ودي أحلي حاجة انه كان قرارك
ريما : عندك حق
ثم نظرت الي صغيرتها : حبيبة ماما تعالي عندي شوية
رفضت الطفلة وتمسكت بوالدها أكثر خوفًا ان تأخذها والدتها منه فهى إبنة أبيها
اقتربت مروة وكريم فقد أتوا للتو مروة بضحك : افقدي الأمل بقي شوية اقتنعي انها بتاعت ابوها
ريما بضيق : انا مش فاهمة يعني ايه تحبه أكتر مني هو شالها تسع شهور في بطنه وانا معرفش
كريم وهو ينظر حوله : يا جماعة بصراحة المكان عظمة والحفلة تحفة
ريما بثقة : طبعا مش انا اللي عملاها
كريم لمراد : مش ناوي تغير رأيك وتيجي تمسك الشركة شرعًا بعد وفاة جدي الإدارة ليك
مراد وهو يلاعب إبنته : لا لا انا مرتاح كده
كريم : مراد جدي حاول علي قد ميقدر يصلح غلطه ميبقاش قلبك اسود بقي يا جدع
مراد بنفي : لا طبعا انت عبيط انا مسامحه من كل قلبي كل حكاية انا لقيت نفسي فالمكان ده مع ريما ده غير مستحيل اسيب الشغل ده كله عليها لوحدها
كاد ان يرد كريم فقاطعته أخته وهي أتية غاضبة من خطيبها
مرام بعصبية : شوفوا حل معاه فعلا
مصعب : انتي عبيطة يا بنتي انا عملت ايه
كريم : في ايه مالك
مراد : ايه اللي حصل
مرام بغضب : عايزنا نتجوز
صدم الجميع من سبب غضبها رد عليها مصعب بضيق : مالك بتقوليها كده كأني بعاكس انا خطيبك وطبيعي يجي يوم ونتجوز
كريم بسخرية : اخس علي مصعب في حد يطلب من خطيبته طلب زي ده
مراد بضحك : بصراحة مالكش حق
مصعب بضيق : عاجبك كده خلتينا مسخرة
ريما : اهدوا بقي اسمعوا وجهة نظرها
مروة : ايوة اكيد عندها رأي
مرام : دراستي كليتي احنا متفقين علي كده ان أخلصها الاول
مصعب بتبرير : تمام بس انا بقترح ان نتجوز وبالعكس انا هساعدك ومش هبقي سبب في تعطيلك عن دراستك ايه الغلط اللي قولته دلوقتي
كريم بجدية : بصراحة ايوة انا بدأت أضايق من حته طالعين داخلين سوا وانتوا مخطوبين بس
مراد : بالظبط انتوا بقالكوا سنتين وزيادة مخطوبين
مرام : انا خايفة بس
مصعب : متخافيش والله هبقي جنبك في كل لحظة هبقي سندك
مرام بإبتسامة : لو انتوا شايفين كلكوا كده خلاص بعد امتحانات السنادي
كريم وهو يعانقها : ايوة بقي هو ده الكلام
أخذ الجميع يبارك لهم في فرحة وبهجة .. نظرت وجدت خديجة وقصي قد وصلوا ذهبت لهم كانت خديجة منتفخة البطن أثر حملها في الشهر السابع، عانقتها ثم اقتربت من بطنها وقالت
مروة : حبايب خالتو عاملين ايه
خديجة بتعب : تعبانة جدا يا مروة فعلا حمل التوأم متعب جدا
مروة بشفقة : تعالي يا روحي اقعدي، إزيك يا قصي
قصي : الحمدلله والله معتز لسه مجاش
مروة : لا لسه مع خالد ومريم هو وشمس مراد وكريم ومصعب هناك اهو
قصي وهو يتجه اليهم : تمام
امسكت خديجة أخته وأجلستها أمامها وقالت : ها عملتي ايه حللتي؟
مروة : أه
خديجة بقلق : طلع ايه طمنيني؟
مروة بإبتسامة : حامل
خديجة كادت ان تصرخ وتفضح أمرها وضعت يديها علي فمها تخبرها بعدم معرفت أحد : مفيش حد يعرف خاصة كريم عايزة اعمله مفاجأة ايه رأيك؟
خديجة بإبتسامة : فكرة حلوة جدا جدا
مروة وهي تقف :  تعالي نروح للبنات علشان أقولهم ونفكر سوا في طريقة اقوله بيها
خديجة : اوكي

ليس للعشق قواعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن