الفصل العشرون ❤ج٢

587 10 5
                                    

الفصل العشرون

حان الآن حسم الأمور وشهادة حارس العمارة هي التي سوف تحسم الأمر .. كانت خديجة متوترة خاصة بسبب قلق وتوتر هذا الرجل (البواب)  قلقه جعلها تتوقع ما سوف يحدث بعد قليل تسرب الخوف الي ثنايا قلبها أخذت تنظر بترقب له خاصة نظراته الي "قصي"  لا لا أخذت تردد بداخلها ان ما تفكر به لا يحدث .. نظر الرجل الي وكيل النيابة وقال وهو يشير الي قصي
البواب : هو ده يا بيه اللي كان علي طول يجي لست هانم الشقة
قصي بصدمة وعصبية كاد يفقد عقله بسببها : كداب كداب انا اول مرة اشوفك والشقة دي انا معرفش بيها
وكيل النيابة للرجل : والباقي تقدر تتعرف عليهم
نظر الرجل بتركيز الي عائشة : ايوة يا بيه دي جت امبارح يوم الحادثة وكان اول مرة اشوف داخلة عمارتنا
عائشة ببكاء : انا كنت رايحة لصاحبتي وبس والله وكان صحابي كلهم هناك
خديجة وهي تحاول تتماسك : هو ده فعلا اللي حصل انا كنت من ضمنهم
نظر اليها وكيل النيابة بسخرية وقال : انا من رأي تتنزلي عن القضية دي
ثم أشار بإصبعه الي قصي ومن ثم لعائشة : إنقاذ واحد فيهم فيها إعدام التاني وتقريبا كده مش هتعرفي تختاري من بينهم
نظرت عائشة بحزن شديد فالأول مرة تري بصديقتها المعروف عنها القوة نظرة كسرة هكذا.. اما كانت خديجة بعالم أخر كل ما كانت تفكر به ان هذا كابوس سئ وسوف تستيقظ منه الآن.. الآن ماذا لما لا تستيقظ حاولت التماسك ولكن البكاء هذه المرة كان أقوي منها خرجت سريعًا تريد هواء تشعر بإختناق.
تم حبس عائشة وقصي علي ذمة التحقيق والإفراج عن حازم لعدم كفاية الأدلة وقام بإستدعاء ياسمين وأحمد واصدقائها للشهادة  لصالح عائشة
كانت جالسة في الخارج تستنشق هواء وتحاول ان تهدأ حتي تستطيع التفكير في ماذا سوف تفعل وجدت من تجلس بجانبها وتعانقها كانت صديقتها "شمس" التي وصلت للتو عندما عانقتها عادت الي البكاء بقوة أخذت تتحدث بتشتت
خديجة ببكاء : انا مش عارفه اعمل ايه انا فاشلة قصي هيتحبس ظلم لتاني مرة هيتظلم بسببي وعائشة عائشة دي ضعيفة انتي عارفة دي هشة مش حمل حبس ده خطوبتها النهارده
ابعدتها شمس عنها وقالت بصدمة : عائشة ايه مش فاهمه حاجه وحبس ايه
خديجة بعدم وعي : قبضوا عليها بفستان خطوبتها وانا غبية مش عارفه اعمل حاجه
شمس بعصبية : خديجة فوقي فوقي فهميني ايه اللي حصل عائشة اتقبض عليها ليه
أتي معتز قائلا بقلق : خديجة فهميني ايه اللي حصل وكمان انا عايز اشوف قصي
شمس : ردي يا خديجة ايه اللي حصل
خديجة بإختناق أثر البكاء : قصي اتقبض عليه بتهمة قتل طليقته قومت انا قدمت صور حازم وهنا وان حازم الاحتمال الاكبر ان يكون قتلها كانوا هيعرضوهم علي البواب .. من ساعة بس كنت ضامنة برأة قصي وكيل النيابة عمل ضبط واحضار لعائشة لما عرف ان خطوبتها مع حازم افشكلت بسبب هنا وفوق كل ده البواب قال ان قصي بيروح الشقة دي علي طول وحازم عمره ما شافه وقال ان عائشة جت فعلا مرة العمارة وكان يوم الحادثة
شمس بصدمة : عمارة ايه وامتي
خديجة : عمارة ياسمين وأحمد امبارح كانت الحادثة وشبه نفس توقيت اللي اتجمعنا فيه
معتز : انا لازم اشوف قصي
خديجة : انا لازم اللي اشوفه ده غير ان الزيارات ممنوعة قصي قالي ابلغك ان تركز علي الشغل وبس وهو هيبقي كويس متقلقش
ثم نظرت لشمس التي كانت في عالم ثاني أثر الصدمة : شمس ركزي معايا لازم تبقي مع معتز ومتقلقيش عائشة بإذن الله حوارها سهل بعد شهادتكوا وكمان بفكر في حاجه كمان
شمس : حاضر
خديجة : بكره الصبح متتأخريش تكوني هنا علشان تقدمي شهادتك يلا سلام
ثم اتجهت الي الداخل لتقابل قصي وعائشة اقتربت شمس من معتز عندما رأته ينظر بشرود وحزن وقالت : معتز متقلقش انا متأكدة ان قصي هيطلع برأة ربنا مش بيرضا بالظلم
معتز بحزن : حقيقي الواد ده حظه وحش من بداية ما اتولد لقي نفسه في ملجأ فاق وكون نفسه ووقف علي رجليه والدنيا بدأت تضحكله قابل هنا وأخد علي دماغه والدنيا اسودت في وشه لا بعد كده اكتشف ان ده كان الخير ليه ورضا وحس ان الدنيا كانت بتضحكله خد علي دماغه تاني
شمس بعدم فهم : تضحكله في ايه مش فاهمه
معتز بسخرية : انتي مش واخدة بالك من صاحبتك ولا ايه
شمس بدهشة : مالها صاحبتي
معتز : بينهم الايام دي كيميا وقصي كان هيعترفلها بحبه وان حابب يخطبها ويتعرفوا علي بعض بشكل رسمي
شمس بصدمة : احلف
ضحك معتز من رد فعلها : والله
ابتسمت شمس وقالت : شكلك احلي وانت بتضحك متبقاش تكشر بقي
معتز بإبتسامة : شمس
شمس : ايه
معتز : ندرًا عليا لو قصي طلع برأة هتجوزك
شمس بصدمة : ايه ده!!! ده انت طلعت عبيط
تركته وغادرت دون سماع رده فركض خلفها حتي لا يتركها تعود الي المنزل في هذا التوقيت بمفردها

ليس للعشق قواعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن