٢٤| آسن أم فرات ؟

670 76 117
                                    


يا ريت تفرحوني بتفاعلكم عشان تعبت في كتابته ❤️❤️

***** 

" و في هذا المساء الهادئ
سأُغلقُ بابَ غُرفَتي ورائي مُتّجهًا نحوَ النّهر
عليَّ أن أتوقّع قُبلةً على الخد أو خنجرًا في العنق
و من المُمكن أن ينتظرني قمرًا أو قُنبلة
زهرة بنفسج أو قَبر
عليَّ أن أتوقع كُلّ شيء فالمساءُ هادئ
المساءُ ليس هادئًا! "


صوت الهاتف بجانبها دمر فقاعة الأفكار السامة التي ارتكزت داخلها لفترة لا بأس بها من الوقت ، حركت يدها تلتقط هاتفها بلا حياة ، ودسته بجانب أذنها دون النظر للمتصل

- نعم من معي ؟

قابلتها أنفاس متهدجة كأن صاحبها يحاول أن يسيطر على انفعال ما ، وعرفت من المتصل في اللحظة التالية حين سمعت صوت ويليام يتسلل لمسامعها

- سايجين ؟

سمعت ازدراده لريقه يتردد بين الأثير، وتذكرت كيف أنهى مكالمتهما الأخيرة حين أخبرته بحملها ، كيف أذلها واستحقر أمومتها ، لكنها لم يكن في طاقتها أن تجادله أو تصرخ به ، فانتظرت أن يدلي بدلوه وجاءها الخبر كطوفانٍ زلزل أركانها كلها

- سايجين ، سكارليت مفقودة منذ بضع ساعات ولا أثر لها ، أعتقد أنها قد اختطفت ، أنا لا أعرف ما عليّ فعله ، أنا ضائع وأكاد أجن

ضحكت ! حقاً ضحكت بصوتٍ عالٍ أفقده أعصابه الغير موجودة في الأصل ، لكنها كانت تفعل ذلك حتى لا تصدقه لأنها لو فعلت ستفقد عقلها معه ، أعربت بسخرية : حقاً ؟ هل تريد قول ذلك انتقاماً مني ؟ هل تريد أن تفقدني عقلي ؟ حاول مرةً أخرى أيها الوغد ، هذه محاولات رخيصة وطفولية منك لتنتقم مني

حاول ويليام أن لا يصرخ ، يشعر بالشفقة عليها وعلى ما تسمعه منه الآن : سايجين أنا أقول لكِ ابنتنا غير موجودة ، لقد اختطفت ، أنا انتظر أي اتصال ، أنا أعتقد أني أعرف من اختطفها ، أنا سأعثر عليها بالتأكيد سأعثر عليها .. أنا

توقف يحاول السيطرة على انهياره ، لا يتخيل ابنته الرقيقة بين أيدي أولئك الغيلان ، ولأنه غير قادر على لمسها واحتضان جسدها الصغير إليه يشعر كما لو أنه ولد بلا ذراعين ، صرخة سايجين المدركة أخرجته من أفكاره عنوة : ابنتي اختطفت !

غفوة على أجنحة المطر ( الجزء الثاني )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن