يا ريت تفرحوني بتفاعلكم عشان تعبت في كتابته ❤️❤️*****
" و في هذا المساء الهادئ
سأُغلقُ بابَ غُرفَتي ورائي مُتّجهًا نحوَ النّهر
عليَّ أن أتوقّع قُبلةً على الخد أو خنجرًا في العنق
و من المُمكن أن ينتظرني قمرًا أو قُنبلة
زهرة بنفسج أو قَبر
عليَّ أن أتوقع كُلّ شيء فالمساءُ هادئ
المساءُ ليس هادئًا! "صوت الهاتف بجانبها دمر فقاعة الأفكار السامة التي ارتكزت داخلها لفترة لا بأس بها من الوقت ، حركت يدها تلتقط هاتفها بلا حياة ، ودسته بجانب أذنها دون النظر للمتصل
- نعم من معي ؟
قابلتها أنفاس متهدجة كأن صاحبها يحاول أن يسيطر على انفعال ما ، وعرفت من المتصل في اللحظة التالية حين سمعت صوت ويليام يتسلل لمسامعها
- سايجين ؟
سمعت ازدراده لريقه يتردد بين الأثير، وتذكرت كيف أنهى مكالمتهما الأخيرة حين أخبرته بحملها ، كيف أذلها واستحقر أمومتها ، لكنها لم يكن في طاقتها أن تجادله أو تصرخ به ، فانتظرت أن يدلي بدلوه وجاءها الخبر كطوفانٍ زلزل أركانها كلها
- سايجين ، سكارليت مفقودة منذ بضع ساعات ولا أثر لها ، أعتقد أنها قد اختطفت ، أنا لا أعرف ما عليّ فعله ، أنا ضائع وأكاد أجن
ضحكت ! حقاً ضحكت بصوتٍ عالٍ أفقده أعصابه الغير موجودة في الأصل ، لكنها كانت تفعل ذلك حتى لا تصدقه لأنها لو فعلت ستفقد عقلها معه ، أعربت بسخرية : حقاً ؟ هل تريد قول ذلك انتقاماً مني ؟ هل تريد أن تفقدني عقلي ؟ حاول مرةً أخرى أيها الوغد ، هذه محاولات رخيصة وطفولية منك لتنتقم مني
حاول ويليام أن لا يصرخ ، يشعر بالشفقة عليها وعلى ما تسمعه منه الآن : سايجين أنا أقول لكِ ابنتنا غير موجودة ، لقد اختطفت ، أنا انتظر أي اتصال ، أنا أعتقد أني أعرف من اختطفها ، أنا سأعثر عليها بالتأكيد سأعثر عليها .. أنا
توقف يحاول السيطرة على انهياره ، لا يتخيل ابنته الرقيقة بين أيدي أولئك الغيلان ، ولأنه غير قادر على لمسها واحتضان جسدها الصغير إليه يشعر كما لو أنه ولد بلا ذراعين ، صرخة سايجين المدركة أخرجته من أفكاره عنوة : ابنتي اختطفت !
أنت تقرأ
غفوة على أجنحة المطر ( الجزء الثاني )
Romanceلؤلؤتي التي تحولت لكرة حديدية صدئة ناريتي التي تجمدت و انطفأت جلادي الذي عدمني و رحل رجلي الذي تخاذل عن حبي مني السلام و إليك أعود - الجزء الثاني من " مثيلتها في المرآة " الغلاف تصميم : mai_magic