١| ثقب أبدي

2.8K 220 568
                                    



مر وقت طويل 😢❤️
وحشتوني جداً جداً و الله 💔
كل سنة و أنتم طيبين ، قلت لازم أقدم لكم أحلى حاجة عندي كعيدية 😙💓
نبدأ باقتباس ألفته و أنا بفكر في شخصياتي النسائية ، ليس بتلك الروعة و لكني قلت أكتب حاجة كافتتاحية لصغيرتي 💓

قراءة ممتعة 🌌💙

*****



" بدأتني كفكرة و حولتني للحظة لشيطان ثم صرتُ ملاكاً و أنهيتني إلى وجع
تركتك تعبث بروحي و تلطخها بسواد روحك ، و آلمني سوادك ، لكني سرت إلى عيونك الطيبة ، عمياء القلب
لذلك كان عليّ أن أريح نفسي و أعيدك لحيثُ تنتمي ..
لقد قتلتك منذ سنوات .. و بكيت ! "


الصراخ القادم من مكتب رئيستهم المفتوح أفزعهم ، نظر بعضهم لبعض حتى سأل أحدهم : لمَ تصرخ المديرة ؟

باستخفاف رد عليه آخر : إنها هكذا منذ أسبوعين تقريباً !

لتقول أخرى بسخرية : منذ أن تطلقت و هي تبدو كالثور الهائج ، من حسن حظه أنه تخلص منها !

- دعكم من كل هذا و أخبروني من الضحية ؟

- إنه مساعدها ، لقد ارتكب غلطة في تسليم التصاميم !

اقترب بعضهم من المكتب بفضول ليطالعوا وجه مديرتهم التي تقف في مواجهة زميلهم المسكين الذي يخفض رأسه ، بينما تصرخ به : يا إلهي كم أنتَ غبي ! إنها ليست المرة الأولى التي ترتكب بها الحماقات ، غلطتك هذه جعلتني في موقفٍ لا أُحسد عليه !

اعترض مساعدها بينما احمر وجهه حرجاً : أرجوكِ يا سيدتي أنا لستُ غبياً ، أنا ..

قاطعته هذه المرة بصراخٍ هائج : بل غبي ! أحمق ، متخلف !

ثم تابعت و هي تتقدم منه لترمي المغلف على صدره بطريقة أثارت فزعه : هذه ليست لعبة ! إن كنت لا تقوى على تحمل مثل هذه المهمة البسيطة فقدم استقالتك فأنا لا أريد في شركتي مزيداً من الحمقى !

ثم وجهت نظرتها الثاقبة حيث يقف بعض الموظفون الذين ارتاعوا من صوت كفها التي خبطت الطاولة لتصرخ بهم : إن لم تكونوا على مكاتبكم في لحظة سترون مني الويل !

حالما انتهت من صراخها وجدت جمعتهم تتفرق بسرعة الضوء ، التقطت عدة أنفاسٍ ثائرة ، لتستل إحدى السجائر من علبتها لتمج بها محاولةً أن تُهدئ من نفسها دونما فائدة ، لتحدق في وجه الفتى المنخفض ، كادت لتصرخ به لولا احمرار وجهه الشديد كأنه يكتم انفعالاً ، ثم صدره الذي يرتفع بصعوبة ، و يداه المكتفتان ، قالت بصعوبة : ارفع وجهك يا فتى !

غفوة على أجنحة المطر ( الجزء الثاني )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن