٢٢| كونك لا تعرف البكاء

576 72 39
                                    


" أتساءل
متى سأتوقف عن أن أحلم بك؟
لو أني منذ البداية عرفت
أن هذا الحب سوف يلتصق طويلًا بجلدي
هل كنت بدأته؟ "


في اليوم التالي الذي رأى فيه جوليانا كانت تجلس مقابله على طاولة الاجتماعات بجانبها امرأة و من الجانب الآخر بجانبه يجلس زوج تلك المرأة ، في قضية طلاق عادية ، لكن نظرات جوليانا التي لم تكن تتلاقى مع نظراته كلما نظر لها كانت استثنائية ، أما زالت غاضبة منه على ما حدث بالأمس ؟ أم أنها تخاصمه ؟

الخاطر الأخير جعله يبتسم ، حينها رفعت جوليانا عينيها إليه فقرأت ابتسامته بطريقة خاطئة ، ففي الأغلب تتسم ابتسامته بالتوحش و حين ينطلق ضاحكاً فيبدو كليثٍ يضحك بشكلٍ مقبض لكنه ساحر و مهيمن بتشعر بكلك في خطرٍ .. لذيذ !

زفرت بضيق و هي تشيح بوجهها عنه فتُحدث موكلتها ، أخفض عينيه عنها هو الآخر مبتسماً بتسلية ، فقال بعد لحظات بجدية : تقول السيدة هارسون أنها تطلب الطلاق و تريد تعويضاً عن الضرر النفسي الذي سببته لها أيها السيد بجانب التعويض الآخر بمبلغ و قدره ...

ذكر رقماً ضخماً جعل فك الرجل يسقط أرضاً فيهتف بقوة : لما ؟ ما الذي فعلته لأستحق كل هذا ؟

أطلقت المرأة ضحكة قصيرة ساخرة ناطقة بقوة كلمة وحيدة : خنتني !

- و هل لديكِ إثبات سوى مقطع سخيف عُرض على التلفاز و انتشر على الإنترنت ؟

ارتفع حاجبي المرأة من وقاحته و قالت بغضب ضاربةً كفها على الطاولة : كنت ترتدي سترة أهديتُها لك ، و كانت امرأة أخرى تتأبط يدك و كنتما تتبادلان القبل في خلفية المشهد !

أردف الرجل بوقاحة : حقاً و عرفتني من السترة بالتأكيد هناك الملايين منها !

اتسعت عيناها منه و قالت صارخة : لقد حكتها لك ، حتى أني كتبت اسمك على ظهرها ، الذي كان يظهر بوضوح في المشهد الذي رأيته ، لذلك أنا أريد الطلاق


اتسعت عينا جوليانا من هذا الحديث الدائر خصيصاً من هذا الرجل الوقح ، الذي نظر لها هازئاً ليهتف ساخراً : الطلاق ستحصلين عليه على أي حال لكني لن أدفع دولاراً واحداً على بقرة مثلك !

التفت سونغ هيون برأسه ينظر له يستنكر قول الرجل ، خصيصاً أن زوجته كانت جميلة ممتلئة بإغراء قد يعجب أي رجل ، نظر للمرأة و قد حل الصمت فجأة على القاعة ، وضعت جوليانا يدها على ذراع المرأة تمنعها عن الرد و تؤازرها لكن المرأة بدت و كأنها لن تنطق بكلمة واحدة أخرى إحراجاً منهما ، فوقع الأمر في نفسها وقعاً حزيناً فأوشكت أن تفتح فمها تكيل له الكلمات الوقحة بمثلها ، لكن نظرة سونغ هيون المحذرة لها جعلتها تبتلع كلماتها بغضب

غفوة على أجنحة المطر ( الجزء الثاني )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن