" أتساءل
متى سأتوقف عن أن أحلم بك؟
لو أني منذ البداية عرفت
أن هذا الحب سوف يلتصق طويلًا بجلدي
هل كنت بدأته؟ "في اليوم التالي الذي رأى فيه جوليانا كانت تجلس مقابله على طاولة الاجتماعات بجانبها امرأة و من الجانب الآخر بجانبه يجلس زوج تلك المرأة ، في قضية طلاق عادية ، لكن نظرات جوليانا التي لم تكن تتلاقى مع نظراته كلما نظر لها كانت استثنائية ، أما زالت غاضبة منه على ما حدث بالأمس ؟ أم أنها تخاصمه ؟
الخاطر الأخير جعله يبتسم ، حينها رفعت جوليانا عينيها إليه فقرأت ابتسامته بطريقة خاطئة ، ففي الأغلب تتسم ابتسامته بالتوحش و حين ينطلق ضاحكاً فيبدو كليثٍ يضحك بشكلٍ مقبض لكنه ساحر و مهيمن بتشعر بكلك في خطرٍ .. لذيذ !
زفرت بضيق و هي تشيح بوجهها عنه فتُحدث موكلتها ، أخفض عينيه عنها هو الآخر مبتسماً بتسلية ، فقال بعد لحظات بجدية : تقول السيدة هارسون أنها تطلب الطلاق و تريد تعويضاً عن الضرر النفسي الذي سببته لها أيها السيد بجانب التعويض الآخر بمبلغ و قدره ...
ذكر رقماً ضخماً جعل فك الرجل يسقط أرضاً فيهتف بقوة : لما ؟ ما الذي فعلته لأستحق كل هذا ؟
أطلقت المرأة ضحكة قصيرة ساخرة ناطقة بقوة كلمة وحيدة : خنتني !
- و هل لديكِ إثبات سوى مقطع سخيف عُرض على التلفاز و انتشر على الإنترنت ؟
ارتفع حاجبي المرأة من وقاحته و قالت بغضب ضاربةً كفها على الطاولة : كنت ترتدي سترة أهديتُها لك ، و كانت امرأة أخرى تتأبط يدك و كنتما تتبادلان القبل في خلفية المشهد !
أردف الرجل بوقاحة : حقاً و عرفتني من السترة بالتأكيد هناك الملايين منها !
اتسعت عيناها منه و قالت صارخة : لقد حكتها لك ، حتى أني كتبت اسمك على ظهرها ، الذي كان يظهر بوضوح في المشهد الذي رأيته ، لذلك أنا أريد الطلاق
اتسعت عينا جوليانا من هذا الحديث الدائر خصيصاً من هذا الرجل الوقح ، الذي نظر لها هازئاً ليهتف ساخراً : الطلاق ستحصلين عليه على أي حال لكني لن أدفع دولاراً واحداً على بقرة مثلك !
التفت سونغ هيون برأسه ينظر له يستنكر قول الرجل ، خصيصاً أن زوجته كانت جميلة ممتلئة بإغراء قد يعجب أي رجل ، نظر للمرأة و قد حل الصمت فجأة على القاعة ، وضعت جوليانا يدها على ذراع المرأة تمنعها عن الرد و تؤازرها لكن المرأة بدت و كأنها لن تنطق بكلمة واحدة أخرى إحراجاً منهما ، فوقع الأمر في نفسها وقعاً حزيناً فأوشكت أن تفتح فمها تكيل له الكلمات الوقحة بمثلها ، لكن نظرة سونغ هيون المحذرة لها جعلتها تبتلع كلماتها بغضب
أنت تقرأ
غفوة على أجنحة المطر ( الجزء الثاني )
Romansaلؤلؤتي التي تحولت لكرة حديدية صدئة ناريتي التي تجمدت و انطفأت جلادي الذي عدمني و رحل رجلي الذي تخاذل عن حبي مني السلام و إليك أعود - الجزء الثاني من " مثيلتها في المرآة " الغلاف تصميم : mai_magic