١٢| ما حاك

1.6K 176 426
                                    


طبعاً تتسائلون إن كنت بخير ، لأني نشرت فصلين على فترة متقاربة ، لا أنا بخير الحمدلله ، و لكن تعلمون وقت الامتحانات بتتفتح النفس على أي حاجة 😂💕

أسعدوني بتعليقاتكم 🌻

****


" بعد صراعٍ طويلٍ مع العالم، تتعافى من نكبةٍ نفسيّة
وبعد بكاءٍ وزفرات يخفُّ الجرح
لا يُشفى
الجراحات ندوب
الندوبُ لا تُمحى "



وصلت سايجين لبيت حماتها ، ترجلت من سيارتها بخفة و هي تنظر للبيت و تخلع نظارتها الشمسية عنها بهدوء ، كانت ستتوجه للشركة و لكن حرقة قلبها لم تهدئ على صغيرتها ، ستؤجل ذهابها للشركة بعد هذا الأمر


تنفست بعمق و هي تحدق بالمنزل أمامها ، يذكرها ببيت عائلتها الذي رُميت خارجه كفضلاتٍ غير مرغوبٍ بها ، كأنها ما عاشت نصف عمرها به و النصف الآخر توقها للرجوع له فتتلمس بقايا ذكريات ما زالت عالقة على جدرانه ..


يا ترى كيف حالهما بعدما أصبحا وحيدين كأنهما لم ينجبا أطفالاً أبداً ؟

امتلأت قلبها قسوةً غريبة ، و هي تفكر .. هو من أراد ذلك و هي ابتعدت حتى اتصالات والدتها اللحوحة بعدها لم تلقي صداها في نفسها ، غيرت أرقامها و محل عملها و انتهى الأمر ، أصبحت النبتة المؤذية بلا جذور فجأة !


حثت خطاها للبيت تفتح بوابته و تدخل ، حتى تنبهت للأصوات القادمة من الحديقة الخلفية فاتجهت لها بخطى وئيدة واثقة ، و حين صارت أمامهم رأت إلينا ، و بريجيت كل واحدة تجلس بجانب زوجها ، و كيت التي تتصرف بدلال تتشاقى مع أمها الباسمة ..


أول من قامت ورحبت بها كانت السيدة بيكر ، اتجهت لها سايجين بملامح مبهمة و انحنت تقبل وجنتيها برقة و هي تقول : مرحباً سونيا ..


عقدت سونيا حاجبيها بغرابة و قالت بابتسامة : سونيا فقط ؟ ألن تناديني بأمي كما كنتِ تفعلين ؟

ابتسمت سايجين ببرود و ردت : هذا الكلام بين العائلات فقط يا سونيا .. أما نحن ..


فردت كفيها أمامها متابعة بسخرية : لم نعد عائلة كما كنا من قبل


تركتها مندهشة و مشت صوبهم أكثر و هي تقول : أهلاً يا بنات !

رحبت بها بريجيت بحرارة و كذلك زوجها صامويل ، و رحبت بها إلينا بتوتر ملحوظ ، فملامح سايجين لم تكن توحي بأي شئ ، فقط ملامح باردة تعلوها نظرة فاقدة للحياة تماماً

غفوة على أجنحة المطر ( الجزء الثاني )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن